(
MENAFN- Alghad Newspaper)
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، يتطلع الأمريكيون والعالم إلى معرفة نتائج المنافسة بين المرشحين الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كمالا هاريس، والتي قد لا تكون واضحة بمجرد انتهاء عملية التصويت في 5 نوفمبر. في ظل المنافسة الشديدة المتوقعة، خاصة في الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا، كارولاينا الشمالية، جورجيا، أريزونا، نيفادا، ويسكونسن وميشيغان، قد تحتاج العملية الانتخابية إلى أيام أو حتى أسابيع قبل إعلان الفائز الرسمي، وفقًا لتقرير IANS.
وبالعادة يقر المرشح الذي يخسر الانتخابات بالهزيمة حتى قبل الإعلان
الرسمي للنتائج إذا كانت النتيجة واضحة. لكن ترامب لم يعترف بخسارته حتى
بعد أربع سنوات من هزيمته أمام الرئيس جو بايدن في عام 2020.، وفقا لموقع "ايكونوميك تايمز".
السيناريوهات المحتملة
إذا تمكن أحد المرشحين من تحقيق انتصار واسع في معظم الولايات الحاسمة، قد يُعرف الفائز بسرعة. لكن في حال كانت النتائج ضيقة والفروقات في نسب الأصوات بين ترمب وهاريس ضئيلة، خاصة في بنسلفانيا حيث تشير التوقعات إلى تقدم طفيف لترمب بفارق 0.4%، فقد يستغرق الأمر وقتًا أطول لتحليل وفرز الأصوات بدقة.
الانتخابات الأمريكية لا تُحسم بالتصويت الشعبي، بل من خلال المجمع الانتخابي الذي يضم 538 صوتًا، موزعة على الولايات بحسب الكثافة السكانية. في جميع الولايات تقريباً، يحصل المرشح الفائز بأغلبية الأصوات الشعبية في الولاية على جميع أصواتها الانتخابية.
ويعود هذا النظام إلى التوازن بين الولايات، حيث يمكن للمرشح الفوز بأغلبية التصويت الشعبي العام لكنه يخسر الانتخابات إذا لم يحصل على العدد الكافي من أصوات المجمع الانتخابي، كما حدث في 2016 حين فازت هيلاري كلينتون بأكثر من 3 ملايين صوت شعبي عن ترمب، لكنها خسرت بعد حصوله على 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 227 لكلينتون.
التحديات القانونية
تستعد الفرق القانونية لكلا المرشحين لتحدي النتائج في حال كانت متقاربة، مما يزيد من احتمال تأخر إعلان النتائج الرسمية. تشير التقارير إلى أن دونالد ترمب لن يتردد في الطعن إذا خسر، بناءً على تجاربه السابقة في الانتخابات، بينما قد تلجأ هاريس أيضًا للخيارات القانونية في حال كانت النتائج متقاربة جدًا. وهذا سيعتمد على أصوات الناخبين بالمراسلة والتي تتفاوت من ولاية إلى أخرى في إجراءاتها ومواعيد فرزها.
دور الهيئة الفيدرالية
تزيد تعقيدات أخرى من عملية الفرز وإعلان النتائج، إذ لا تشرف هيئة وطنية على الانتخابات الأمريكية، بل تدير كل ولاية الانتخابات وفقًا لنظمها وإجراءاتها المختلفة. لذلك، تختلف أوقات إغلاق مراكز الاقتراع وجدوليات فرز الأصوات في الولايات. ولا يتولى المجلس الفيدرالي للانتخابات سوى قوانين تمويل الحملات، ولا يدير الانتخابات نفسها، مما يضيف مزيدًا من العوامل التي قد تؤخر النتائج.
موعد إعلان النتائج المحتمل
إذا كانت النتائج الأولية واضحة بما يكفي ولم تكن الفروق ضيقة، قد يتمكن الأميركيون من معرفة الاتجاه العام في الانتخابات بحلول منتصف الليل في نيويورك. قد تبدأ وسائل الإعلام بتقديم مؤشرات أولية نحو الساعة التاسعة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، بعد إغلاق صناديق الاقتراع في بنسلفانيا.
لكن النتائج الرسمية قد تتأخر بسبب الطعون القانونية، خاصة في الولايات التي يتوقع أن تشهد منافسة شديدة.
ولدى حكام الولايات حتى 11 ديسمبر لتقديم“شهادات التثبت” - وهي النتائج الرسمية لأصوات المجمع الانتخابي - إلى كولين شوجان، مسؤولة الأرشيف الوطني الأمريكي. ويجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في عواصم ولاياتهم للإدلاء بأصواتهم الرئاسية يوم 17 ديسمبر، وهو الموعد الذي تحدده القوانين للقاء المجمع.
وفي ظل هذه التعقيدات والتحديات المتوقعة، من الممكن أن تحتاج الولايات المتحدة لعدة أسابيع حتى يُعلن الفائز النهائي في سباق الرئاسة.
MENAFN05112024000072011014ID1108851725