Tuesday, 05 November 2024 03:20 GMT



الأزمة الإنسانية في شمال قطاع غزة تصل إلى مستويات كارثية

(MENAFN) وصلت الأزمة الإنسانية في شمال قطاع غزة إلى مستويات كارثية، حيث كثفت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية وفرضت حصارًا خانقًا على المنطقة, على مدار الأسابيع الماضية، تم حصر آلاف المدنيين الفلسطينيين في المنطقة، مع منعهم من تلقي المساعدات الإنسانية الحيوية, أصبح الحصار الحالي بمثابة عقاب جماعي، حيث يتم حجز 3,800 شاحنة محملة بالإمدادات الأساسية مثل الطعام والدواء والمياه عن الوصول إلى المنطقة, نتيجة لذلك، تفاقمت الوضعية المأساوية في القطاع، وأصبح عدد أكبر من الناس يواجهون نقصًا حادًا في المواد الأساسية, وتتجاوز تكتيكات الحكومة الإسرائيلية الحصار وقيود الإمدادات؛ حيث تتبع سياسة التجويع المنظم, حوالي 400,000 فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 100,000 طفل، يتم حرمانهم من الموارد الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة, هذه المحاولة المتعمدة لتجويع السكان جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إجبارهم على مغادرة منازلهم, من خلال منع وصولهم إلى السلع والخدمات الأساسية، تحاول إسرائيل دفع هذه المجتمعات إلى وضع لا يطاق، على أمل أن تضطرهم إلى مغادرة منازلهم, ومع ذلك، ورغم هذه الاستراتيجية الوحشية، يظل الفلسطينيون صامدين، رافضين ترك أرضهم التي تمسكوا بها لأجيال.

كذلك من أجل تنفيذ ما يُسمى "خطة التهجير والضم"، كثفت القوات الإسرائيلية حملتها العسكرية في شمال غزة, في الأيام القليلة الماضية، شن الجيش الإسرائيلي موجة جديدة من الغارات الجوية على عدة مناطق مكتظة بالسكان، بما في ذلك بيت لاهيا ومخيم جباليا للاجئين، مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح, تلت هذه الغارات ضربات من الطائرات بدون طيار وقصف من المركبات العسكرية المتمركزة على الحدود الشمالية لقطاع غزة، مما أدى إلى تصعيد الدمار في هذه المناطق التي كانت قد تعرضت مسبقًا للدمار, في واحدة من أكثر مراحل الهجوم عنفًا، قُتل العشرات من الفلسطينيين وأصيب المئات, وإن مدى الدمار في شمال غزة لا يمكن تصوره, لأكثر من شهر، شنت إسرائيل هجومًا مستمرًا باستخدام الطائرات الحربية والبحرية والقوات البرية على المناطق الشمالية للقطاع, كانت مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون من بين المناطق التي تحمل العبء الأكبر لهذه الهجمات, تم تدمير أحياء بالكامل، ودُمرت آلاف المنازل, بالإضافة إلى التكلفة البشرية الثقيلة—حيث قُتل أكثر من 1,800 فلسطيني وأصيب أكثر من 4,000—تم تدمير البنية التحتية الحيوية, دُمرت شبكات المياه والصرف الصحي وطرق النقل، مما جعل البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة للفلسطينيين.

وفي تحول مقلق، استهدفت القوات العسكرية الإسرائيلية فرق الدفاع المدني الفلسطينية—التي كانت تقوم بمخاطرة كبيرة لإنقاذ الجرحى وانتشال الجثث, إن هذه الحملة المنظمة لتعطيل فرق الإنقاذ تركت السكان المدنيين في غزة بدون الدعم الذي هم في أمس الحاجة إليه, يتم مضاعفة تدمير البنية التحتية من خلال الهجمات على المباني المدنية مثل المنازل والمساجد والمدارس والمستشفيات، مما يعمق الوضع الذي أصبح هشًا بالفعل, كما تم قصف مراكز الإيواء التي كانت توفر مأوى للذين فروا من العنف، مما أجبر الآلاف على الهروب بحثًا عن الأمان.

MENAFN05112024000045015687ID1108851427


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.