المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري دونالد ترامب يبذلان كل ما في وسعهما في محاولة أخيرة لضمان الفوز

(MENAFN) مع تبقي أقل من 30 ساعة على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبذل كل من المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري دونالد ترامب كل ما في وسعهما في محاولة أخيرة لضمان الفوز, وتبقى المنافسة متقاربة للغاية، حيث قام أكثر من 75 مليون أمريكي بالإدلاء بأصواتهم في التصويت المبكر, ومع تسابق كل من المرشحين لجذب الدعم في الولايات المتأرجحة، تظهر استطلاعات الرأي توقعات متضاربة، مما يعكس مدى التقارب الكبير والصراع الشديد الذي تشهده هذه الانتخابات, والولايات المتحدة تستعد لنتيجة انتخابية قد تتجه في أي اتجاه، ويعد الانقسام الحاد بين المرشحين الرئيسيين أحد العوامل الأساسية التي تميز اللحظات الأخيرة من الحملة, تظهر بعض الاستطلاعات تقدم هاريس بفارق طفيف، بينما تشير أخرى إلى تقدم ترامب بفارق ضئيل, هذا التباين في نتائج الاستطلاعات يعكس الانقسامات العميقة التي شهدتها السياسة الأمريكية في السنوات الأخيرة، مما يعزز المنافسة الشديدة بين المرشحين في هذه الساعات الأخيرة قبل إغلاق صناديق الاقتراع.

كما يشير الخبراء السياسيون إلى أن التنبؤ بنتيجة الانتخابات في مثل هذه البيئة المتقلبة أصبح أمرًا صعبًا، خاصة مع اقتراب اللحظات الأخيرة من الحملة الانتخابية, وقال غريغوري كوجر، أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز جورج هانلي للديمقراطية في جامعة ميامي، إن الاستقطاب الحاد في السياسة الأمريكية يؤثر على الانتخابات الرئاسية لعام 2024 بطريقة لم نشهدها من قبل, وأضاف كوجر أن غالبية الناخبين قد حسموا خياراتهم بالفعل، ولم يتبق سوى عدد قليل من الناخبين المترددين الذين يمثلون محور اهتمام حملات المرشحين في هذه اللحظات الأخيرة, وأوضح كوجر أيضًا أنه في هذه الساعات الأخيرة، تركز الحملات على تحفيز قواعدها الشعبية للتوجه إلى مراكز الاقتراع، بالإضافة إلى إقناع الناخبين المترددين بالانحياز إلى جانب معين, هذه الجهود تعد حاسمة، خاصة في الولايات المتأرجحة حيث من المتوقع أن تكون المنافسة شديدة للغاية, ومن الممكن أن يتم تحديد النتيجة بناءً على بضعة آلاف من الأصوات في الولايات الرئيسية، مما يجعل زيادة نسبة الإقبال على التصويت أمرًا بالغ الأهمية, وقد ركز كلا المرشحين على هذه الولايات الحيوية في مسعى لضمان أكبر قدر ممكن من الدعم.

وما يزيد من تعقيد الأيام الأخيرة من الحملة هو النظام الفريد للكليات الانتخابية في الولايات المتحدة، الذي يلعب دورًا كبيرًا في تحديد الفائز النهائي في الانتخابات, وقد شرحت كانديس توريتو، مديرة برنامج التحليل السياسي التطبيقي في جامعة ولاية ماريلاند، كيف يعزز هذا النظام التشويق والترقب حول النتيجة النهائية, وقالت توريتو: "في النظام الأمريكي، يحتاج كل مراقب إلى آلة حاسبة لحساب الأصوات من كل ولاية، لأن الفائز ليس بالضرورة هو المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات العامة، بل هو من يحصل على أكبر عدد من الأصوات الانتخابية, " هذا النظام يجعل النتيجة النهائية مشوقة للغاية، حيث يراقب الناخبون والمحللون السياسيون بعناية كيفية تأثير نتائج كل ولاية في الحصيلة الانتخابية العامة.

MENAFN05112024000045015687ID1108851426