حملة المرشح الجمهوري ترامب تتخذ خطوة غير متوقعة ونادرة في تحضير فريقها لاحتمالية خسارته في الانتخابات

(MENAFN) مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، اتخذت حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب خطوة غير متوقعة ونادرة في تحضير فريقها لاحتمالية خسارته في الانتخابات, في مذكرة داخلية أُرسلت إلى الموظفين يوم الجمعة الماضي، تناولت حملة ترامب ما قد يحدث بعد انتخابات مضطربة وغير قابلة للتوقع، معترفة للمرة الأولى بإمكانية الهزيمة في رسالة رسمية, وتُعد هذه الخطوة بمثابة تناقض صارخ مع الرسائل العامة المتفائلة التي غالبًا ما تقدمها الحملة، والتي تبرز الاستطلاعات المواتية والتصريحات الواثقة حول فرص ترامب في الفوز ضد منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس.

كذلك المذكرة، التي حملت عنوان "تحديث الإدارة الحديثة لدونالد جي, ترامب"، أُرسلت بواسطة سوزي وايلز، مديرة الحملة المشاركة, في الرسالة، قدمت وايلز لمحة عن خطط الحملة لما بعد الانتخابات، بغض النظر عن نتائجها, وقد استخدمت الرسالة عبارات مثل "إذا فزنا" وأكدت الحاجة للتحضير لجميع السيناريوهات، مما يعني أن الحملة تتوقع حدوث كل من الفوز والخسارة كاحتمالات محتملة, وعلى الرغم من أن الرسالة كانت تركز في الغالب على إمكانية فوز ترامب، إلا أنها تضمنت إشارات هامة إلى الواقع الذي يمكن أن يميل فيه السباق لأي من الجانبين، مما يعكس تحولًا نحو نبرة أكثر حذرًا واستراتيجية مقارنة بالخطاب المعتاد للحملة, وتأتي هذه التحولات الداخلية غير المتوقعة في وقت تواصل فيه حملة ترامب تقديم صورة عامة من الثقة, مع الاستطلاعات التي تظهر ترامب إما في الصدارة أو في موقف تنافسي مع هاريس، تظل الرسائل العامة للحملة إيجابية، تركز على التفاؤل والإيمان بالفوز, ومع ذلك، يكشف نبرة المذكرة الداخلية عن استراتيجية أكثر مهنية وتوخي الحذر، حيث تستعد الحملة لجميع الاحتمالات، بما في ذلك الخسارة المحتملة, وتشير هذه الاعترافات النادرة بعدم اليقين الانتخابي إلى أن حملة ترامب على دراية كاملة بما يترتب على هذه الانتخابات وما تتمتع به من طابع غير مستقر.

كما أظهرت تصريحات ترامب العامة أيضًا هذا التوجه المعتدل, في مقابلة مع مراسل قناة ABC، جوناثان كارل، يوم الأحد، وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أنه قد يخسر الانتخابات، اعترف ترامب قائلاً: "نعم، أعتقد، كما تعلم, أعتقد أنه يمكنني الخسارة، أعني، هذا يحدث، أليس كذلك؟" هذا الاعتراف النادر بعدم اليقين يعد لحظة استثنائية من الوعي الذاتي من جانب ترامب، الذي يعرف عنه تقليديًا ثقته العالية في فرصه الانتخابية وجرأته في تصريحاته, وإن الاعتراف الداخلي من حملة ترامب باحتمالية الخسارة يثير تساؤلات هامة حول التوترات المحتملة للانتخابات المقبلة، التي من المتوقع أن تكون واحدة من أكثر السباقات تنافسًا في التاريخ الحديث, حملة ترامب تتهيأ بذكاء لجميع الاحتمالات, تعكس هذه الزيادة في عدم اليقين حول الانتخابات المناخ السياسي المثير للانقسام في الولايات المتحدة، حيث يستعد الطرفان لانتخابات قد تكون شديدة التنافس والصراع.

MENAFN05112024000045015687ID1108851424