Tuesday, 05 November 2024 03:20 GMT



رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يدعو عائلات المعتقلين الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى الضغط من أجل تسوية تفاوضية

(MENAFN) دعا هيرزي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، مؤخرًا عائلات المعتقلين الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى الضغط من أجل تسوية تفاوضية، مقترحًا أن تنظر الحكومة الإسرائيلية في تبادل الأسرى, ووفقًا لتقارير من القناة 12، أقر هاليفي بإنجازات الجيش الكبيرة في الصراع المستمر، لكنه شدد على الحاجة إلى الشجاعة والواقعية لإجراء صفقة من شأنها أن تضمن إعادة المعتقلين, تأتي تعليقاته في وقت تتزايد فيه مخاوف العائلات والمجتمع الإسرائيلي بشكل عام من أسلوب الحكومة في التعامل مع الوضع في غزة.

ورغم دعوة هاليفي، تشير مصادر داخل الحكومة الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثابت في رفضه إنهاء الحرب في غزة مقابل عودة الأسرى الإسرائيليين, هذه المواقف التي تمسك بها نتنياهو لشهور، أثارت انتقادات واسعة من المراقبين المحليين والدوليين, يرى المنتقدون أن فشل الحكومة في تحقيق أهداف الحرب المعلنة — مثل تفكيك حركة حماس وإطلاق سراح المعتقلين الإسرائيليين — قد أضر بمصداقية الحكومة وأدى إلى تزايد مشاعر الإحباط بين الإسرائيليين, وتقدر المصادر الإسرائيلية أن هناك 101 معتقل إسرائيلي محتجز في غزة، بينما تقول حماس إن العشرات من الفلسطينيين قد قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية استهدفت قطاع غزة, هذه الخسائر المستمرة في الأرواح قد فاقمت الدعوات لإيجاد حل للأزمة، حيث يطالب الكثيرون بإجراء مفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

كما استجابةً للجمود القائم، اتخذت عائلات المعتقلين الإسرائيليين في غزة هذا الأسبوع خطوات أكثر فاعلية، حيث دعت وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزراء الحكومة، ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى سحب مسؤولية التفاوض من يد نتنياهو, العائلات تدفع من أجل مبادرة جديدة تشمل تقديم إسرائيل لاقتراح شامل لتبادل الأسرى، على أن يتم التصويت عليه داخل الحكومة الإسرائيلية, ويؤكدون أن موقف نتنياهو المتشدد قد أعاق التقدم الجاد وأدى إلى جمود في المفاوضات, كما أعربت "هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة" عن معارضتها الشديدة لما تعتبره حملة دعاية حكومية مضللة ضد فكرة تبادل الأسرى, العائلات تؤكد أن السلطات الإسرائيلية تقوم بتضليل الجمهور بشكل متعمد لتقويض إمكانية إتمام صفقة تبادل الأسرى, هذا الأمر ساهم في تفاقم الإحباط لدى العائلات والجمهور الإسرائيلي على حد سواء.

كذلك مع استمرار النزاع، يتزايد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة النظر في موقفها من مفاوضات تبادل الأسرى, الرأي العام منقسم، حيث يدعو البعض إلى إيجاد حل فوري من خلال الوسائل الدبلوماسية، بينما يرى آخرون أنه يجب مواصلة العمليات العسكرية حتى يتم تفكيك حماس بالكامل, مع دخول الحرب شهرها السابع، تستمر الدعوات لإنهاء العنف من خلال تسوية تفاوضية في الارتفاع, وهذه النقاشات المستمرة تمثل نقطة تحول حاسمة في الصراع، حيث يجب على القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل موازنة اعتبارات الأمن الوطني من جهة، وبين القضايا الإنسانية المتعلقة بالمعتقلين في غزة من جهة أخرى, لا يزال الطريق إلى الأمام غير واضح، لكن الضغط المتزايد على القيادة الإسرائيلية لإيجاد حل دبلوماسي قد يزداد في الأشهر المقبلة.

MENAFN05112024000045015687ID1108851419


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.