(
MENAFN) أعلنت السلطات الغينية عن مبادرة طموحة لاستخراج الحديد تُعرف بمشروع سيماندو، والذي من المقرر أن يُحدث تحولًا كبيرًا في المشهد الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. ووفقًا لتقرير من مجلة "جون آفريك"، تهدف هذه المبادرة إلى مساعدة غينيا على التخفيف من تأثيرات الجفاف والكوارث الطبيعية وانقطاع التيار الكهربائي. وتعتقد الحكومة أن هذا المشروع يمثل تحولًا محوريًا نحو التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، من خلال معالجة مجالات حيوية مثل البنية التحتية والتعليم والطاقة.
وفي مقابلة مع "جون آفريك"، أكد إسماعيل نابي، وزير التخطيط والتعاون الدولي في غينيا، أن مشروع سيماندو هو أكثر من مجرد مشروع تعدين؛ بل هو أساس رؤية استراتيجية أوسع تُعرف بسيماندو 2040. تسعى هذه الخطة الشاملة إلى تحفيز النمو الاقتصادي مع تحقيق تقدم كبير في التنمية الاجتماعية. ومن المقرر أن يؤسس المشروع مركز تطوير متعدد القطاعات، يشمل إنشاء سكة حديد بطول 650 كيلومترًا وميناء عميق في موريبايا، مع استثمارات إجمالية متوقعة تصل إلى حوالي 20 مليار دولار.
تشارك شركات دولية كبرى مثل ريو تينتو وباو وو ستيل ووابتك بشكل كبير في مشروع سيماندو، بدعم مالي كبير من البنوك الصينية. كما يحظى المشروع بدعم عالمي لضمان توافر الخبرة والتمويل اللازمين. وأبرز نابي أن سيماندو ليس جهدًا معزولًا، بل جزء من سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى التأثير بشكل إيجابي على الزراعة والتعليم والنقل وتطوير القدرات المحلية.
تُعد أزمة الطاقة واحدة من التحديات الكبيرة التي تواجه غينيا، إذ تعاني شبكة الكهرباء من انقطاعات متكررة بسبب الاعتماد على الطاقة الكهرومائية، والتي تتأثر بشدة بفصول الجفاف. كحل مؤقت لهذه المشكلة، أعادت الحكومة تشغيل سفينة توليد الطاقة العائمة من الشركة التركية "كارباور شيب" لتوفير إمدادات الكهرباء المؤقتة، مما يبرز الحاجة الملحة إلى حلول طاقة مستدامة في إطار المشروع الشامل لسيماندو.
MENAFN04112024000045015839ID1108847481
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.