Thursday, 02 January 2025 06:01 GMT



مأساة جديدة لشعوب الدول المجاورة لإسرائيل تتكشف

(MENAFN) مع مرور كل أسبوع، تتكشف مأساة جديدة لشعوب الدول المجاورة لإسرائيل بينما تواصل القيادة الإسرائيلية السعي لتوسيع الأراضي عبر العنف, وبينما يراقب الكثيرون حول العالم أعمال إسرائيل بالرعب، يسعى العديد من القادة الدوليين لتنشيط الآليات الجماعية لنظام الأمم المتحدة, وقد أُقيمت هذه الآليات بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، وكان الهدف منها هو منع تكرار أحداث كارثية مثل الحروب العالمية والإبادات الجماعية.

وفي غزة، يبدو أن إسرائيل قد أطلقت "خطة الجنرالات"، التي تهدف إلى تهجير السكان المدمرين والمصدومين في شمال غزة إلى الجزء الجنوبي من الإقليم، مما يجعلهم محصورين داخل سجن مفتوح, هذه المبادرة تتضمن تسليم السيطرة على المنطقة الشمالية لمطورين خاصين ومستوطنيين، الذين اكتسبوا تأثيراً كبيراً في السياسة والمجتمع الإسرائيليين بفضل عقود من الدعم الأمريكي, وقد بدأت بالفعل أعمال العنف ضد أولئك الذين لا يستطيعون أو يرفضون الانتقال جنوباً، مما يدل على بداية دورة جديدة من الدمار, وفي 21 و22 أكتوبر، سار مسؤولون حكوميون إسرائيليون وقادة من حركة المستوطنين على طول الحدود، مطالبين بتسليم كل غزة لهم، على الرغم من الصراعات المستمرة, وقد دعت ماي غولان، وزيرة المساواة الاجتماعية في إسرائيل، علانية إلى "نكبة" جديدة للفلسطينيين، مما يدل على رغبة في التهجير الجماعي مشابهة للأحداث التاريخية التي أدت إلى معاناة واسعة النطاق.

كما انه في لبنان، الوضع لا يقل سوءًا، حيث يفر الملايين بحثًا عن حياتهم بينما يتعرض الآلاف لهجمات وحشية تشبه المراحل الأولى من الإبادة الجماعية التي شهدتها غزة, من منظور القادة الإسرائيليين، كل حياة تُفقد وكل مبنى يتم تدميره في الدول المجاورة يسهل إقامة المزيد من المستوطنات الإسرائيلية, هذه الاستراتيجية المستمرة تثير القلق بين مواطني إيران وسوريا والعراق والأردن ومصر والسعودية، الذين يتساءلون عن من سيكون الهدف التالي في هذه الدورة المستمرة من العنف والتهجير, وتطرح الأزمة الإنسانية المتفاقمة تحديات أخلاقية كبيرة للق المجتمع الدولي, إن عواقب هذه الأعمال تشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة, ومع استمرار معاناة المتضررين في التزايد، تزداد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة وتحقيق المساءلة.

MENAFN04112024000045015687ID1108846992


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية