برامج التقنية الحيوية تشهد طلباً كبيراً بسبب التقدم في مجال الرعاية الصحية

(MENAFN- Communicate Gulf) رأس الخيمة : في ظل التوقعات بأن يصل حجم قطاع التقنية الحيوية العالمي إلى 465.9 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وأن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.3%، فإن الطلب على خريجي التقنية الحيوية في ازدياد، وفقاً للجامعة الأمريكية في رأس الخيمة.
وقد شهدت الجامعة، التي تقدم بكالوريوس العلوم في التقنية الحيوية منذ عام 2012، ارتفاعاً كبيراً في عدد الملتحقين بها. ويتألف البرنامج الذي يمتد لأربع سنوات من مقررات أساسية متعددة التخصصات مع ثلاثة تخصصات: التقنية الحيوية الخلوية والجزيئية، والتقنية الحيوية الطبية، وعلم الأحياء الطبي، وعلم الأحياء الجنائي.
هناك عدد من التطورات الجديدة التي تقود قطاع التقنية الحيوية، مثل الموافقات الأخيرة على أول علاج جيني بتقنية (كريسبر) وبعض الابتكارات المثيرة في مجال التقنية الحيوية للرعاية الصحية. ومن المتوقع أن يتم إطلاق ما يصل إلى 21 علاجًا خلويًا و31 علاجًا جينيًا في هذا العام وحده.
وقال البروفيسور ستيفن ويلهايت، النائب الأول لرئيس الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة للشؤون الأكاديمية ونجاح الطلاب: ”لقد بدأنا برنامج التقنية الحيوية منذ 12 عاماً، ومنذ ذلك الحين أصبحت التقنية الحيوية قوة أكبر في قطاعي الأدوية والرعاية الصحية العالميين. وهو أحد المجالات التي تهيئ للخريجين مساراً مهنياً مستقبلياً في هذا العصر الذي يشهد اضطرابات هائلة في مجال الوظائف. ستحتاج هذه المنطقة، وخاصةً الإمارات العربية المتحدة، إلى الكثير من المتخصصين في مجال التقنية الحيوية في الوقت الذي تتسابق فيه لتصبح مركزاً للأدوية. إن برنامج البكالوريوس المعتمد دوليًا لدينا مدعوم بمختبرات متطورة وأبحاث يقودها أعضاء هيئة التدريس.“
وقال الدكتور رواد حديفي، أستاذ مشارك في التقنية الحيوية الطبية في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة: ”لقد صممنا برنامجنا لتقديم خبرة عملية في المختبر تعتمد على العمل العملي في العديد من الدورات المختبرية المتنوعة. وبالإضافة إلى ذلك، يعتمد برنامجنا على نهج موجه نحو البحث حيث يشارك الطلاب بشكل مباشر في الأبحاث مع أعضاء هيئة التدريس خلال مشاريع التخرج أو مع المشاريع البحثية الجارية التي يجريها أعضاء هيئة التدريس. ويضمن هذا المزيج الثري من المعرفة والمهارات العملية والتحليلية أن برنامج التقنية الحيوية في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، والذي يحمل اعتماداً عالمياً من مجلس الاعتماد للهندسة والتقنية، يخدم الحاجة الوطنية والإقليمية إلى قوى عاملة تقنية ذات مهارات عالية“.
ووفقاً للدكتور روّاد، يمكن للخريجين الذين يكملون برنامج البكالوريوس في التقنية الحيوية التقدم لشغل وظائف مثل مساعد أبحاث سريرية، وتقني أغذية، وأخصائي في علم الأحياء الدقيقة، وأخصائي في علم الأحياء الدقيقة، وأخصائي في علم الأدوية، وباحث في الطب الحيوي، ومحلل حمض نووي، ومهندس وراثي، وغيرها.
تتميز مختبرات التقنية الحيوية في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة بأحدث المعدات لتمكين الطلاب من اكتساب خبرة عملية في أحدث التقنيات، بما في ذلك مختبرات الأحياء الدقيقة وزراعة الخلايا ومختبرات الطب الشرعي.
ويُعزى النمو في مجال التقنية الحيوية إلى بعض التطورات الثورية في مجال الرعاية الصحية، حيث يكمن أحد أهم تأثيراتها في قدرتها على استهداف الأمراض في صميمها. فمن خلال الاستفادة من الخلايا والجينات والجزيئات الحيوية، يبتكر العلماء علاجات جديدة تستهدف الأسباب الكامنة وراء الأمراض بدلاً من أعراضها فقط.
ويشهد قطاع التقنية الحيوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموًا هائلاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما ينعكس في استقطاب الإمارات العربية المتحدة استثمارات أجنبية مباشرة في هذا القطاع أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة. ووفقًا لتقرير صادر عن غرفة تجارة دبي، من المتوقع أن يصل حجم سوق التقنية الحيوية في المنطقة إلى 2.6 مليون دولار بحلول عام 2028، حيث تستحوذ الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على الحصة الأكبر، من المتوقع أن يحصل المهنيون المتخصصون في مجال التقنية الحيوية على رواتب ممتازة. فوفقاً لموقع Glassdoor .

MENAFN21102024003014015125ID1108802244