Monday, 21 October 2024 09:23 GMT



الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة.. عرفته البحرين سفيرا أمينا مخلصا لوطنه

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) فقدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أحد‭ ‬رجالاتها‭ ‬الأوفياء‭ ‬المخلصين‭ ‬للقيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬والوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬فقد‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بعد‭ ‬حياة‭ ‬حافلة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والبذل‭ ‬والتفاني‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ورقيها‭ ‬وازدهارها،‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المواقع‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬الإدارية‭ ‬والرياضية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬أوكلت‭ ‬إليه،‭ ‬وأداها‭ ‬بكل‭ ‬كفاءة‭ ‬وجدارة‭.‬

شغل‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬منصب‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ (‬2011‭ -‬2022‭)‬،‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭. ‬فمن‭ ‬خلال‭ ‬جهوده‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المتواصلة،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تعميق‭ ‬التعاون‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والثقافي‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬مستندًا‭ ‬إلى‭ ‬الروابط‭ ‬التاريخية‭ ‬المشتركة‭ ‬وأواصر‭ ‬الأخوة‭ ‬الوطيدة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭. ‬وقد‭ ‬أسهمت‭ ‬جهوده،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة‭ ‬مثل‭ ‬التجارة‭ ‬والاستثمار،‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬التنسيق‭ ‬الثنائي‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭.‬

وزير‭ ‬الخارجية‭: ‬تحلى‭ ‬

رحمه‭ ‬الله‭ ‬بمكارم‭ ‬الأخلاق

وقد‭ ‬أعرب‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬عن‭ ‬صادق‭ ‬التعازي‭ ‬والمواساة‭ ‬للقيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬والعائلة‭ ‬الكريمة‭ ‬وأسرة‭ ‬وأبناء‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬سائلًا‭ ‬المولي‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬الفقيد‭ ‬برحمته‭ ‬الواسعة‭ ‬ويدخله‭ ‬فسيح‭ ‬جنانه،‭ ‬ويجزيه‭ ‬خير‭ ‬الجزاء‭ ‬لما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬جليل‭ ‬الأعمال‭ ‬لخدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭
‬وتوجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إن‭ ‬سنوات‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وقيادتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬جمعتني‭ ‬معه،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مواقع‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬عندما‭ ‬كان،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬محافظًا‭ ‬لمحافظة‭ ‬العاصمة،‭ ‬وكنت‭ ‬آنذاك‭ ‬رئيسًا‭ ‬للأمن‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وجمعتنا‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2011م‭ ‬عندما‭ ‬تولى‭ ‬منصب‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وتوليت‭ ‬أنا‭ ‬منصب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬وكانت‭ ‬لنا‭ ‬لقاءات‭ ‬ودية‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬العامر‭ ‬بمقر‭ ‬سفارة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬الرياض،‭ ‬وفي‭ ‬مقر‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭. ‬وجمعتنا‭ ‬أيضًا‭ ‬عندما‭ ‬توليت‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬بينما‭ ‬كان،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬سفيرًا‭ ‬للمملكة‭ ‬لدى‭ ‬الرياض‭ ‬ولدى‭ ‬الجمهورية‭ ‬اليمنية‭ ‬وجمهورية‭ ‬جيبوتي،‭ ‬ومندوب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2022م‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬إنه‭ ‬طوال‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬عرفت‭ ‬في‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مكارم‭ ‬أخلاقه‭ ‬العالية‭ ‬وطيب‭ ‬المعشر‭ ‬وكفاءته‭ ‬المشهودة‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬المهام‭ ‬الموكلة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المناصب‭ ‬التي‭ ‬تقلدها،‭ ‬ولمست‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬حرصه‭ ‬الكبير‭ ‬واهتمامه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يخدم‭ ‬بلاده‭ ‬وقيادته‭ ‬بكل‭ ‬وفاء‭ ‬وإخلاص،‭ ‬وقد‭ ‬كان،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬خير‭ ‬سفير‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بدبلوماسيته‭ ‬الرصينة‭ ‬الفاعلة،‭ ‬وتواصله‭ ‬المستمر‭ ‬مع‭ ‬إخوانه‭ ‬وزملائه‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬السلك‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة،‭ ‬وكان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬مهتمًا‭ ‬كثيرًا‭ ‬بتوطيد‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬وبناء‭ ‬العلاقات‭ ‬الوثيقة‭ ‬مع‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وكان‭ ‬له،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاتفاقات‭ ‬ومذكرات‭ ‬التفاهم‭ ‬للتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬المبرمة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

وتوجه‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬بالدعاء‭ ‬إلى‭ ‬المولى‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬برحمته‭ ‬الواسعة‭ ‬ومغفرته،‭ ‬وأن‭ ‬يلهم‭ ‬العائلة‭ ‬الكريمة‭ ‬وأسرته‭ ‬وذويه‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭ ‬وحسن‭ ‬العزاء‭.‬

الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭: ‬

كان‭ ‬مثالًا‭ ‬يُحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬التفاني

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية‭: ‬إنه‭ ‬بقلوب‭ ‬مؤمنة‭ ‬بقضاء‭ ‬الله‭ ‬فقد‭ ‬تلقيت‭ ‬نبأ‭ ‬وفاة‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬معالي‭ ‬السفير‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬محافظ‭ ‬محافظة‭ ‬العاصمة‭ ‬سابقًا،‭ ‬وسفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬السابق‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬ببالغ‭ ‬الحزن‭ ‬والأسى،‭ ‬والذي‭ ‬جاور‭ ‬ربه،‭ ‬بعد‭ ‬حياة‭ ‬حافلة‭ ‬بالعطاء‭ ‬والإنجازات،‭ ‬حيث‭ ‬تقلد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الإدارية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬والرياضية،‭ ‬وكان‭ ‬نموذجًا‭ ‬مشرفًا‭ ‬وقدوة‭ ‬في‭ ‬النجاح،‭ ‬وكرس‭ ‬حياته‭ ‬لخدمة‭ ‬دينه‭ ‬ومليكه‭ ‬ووطنه‭.‬

واستذكر‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬التقدير،‭ ‬جهود‭ ‬السفير‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬البحرينية‭ ‬ ‭ ‬السعودية،‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬سفيرًا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2011‭ ‬وحتى‭ ‬2022،‭ ‬فقد‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬ترك‭ ‬بصمات‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬البنيان‭ ‬الشامخ‭ ‬والمتين‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬بفضل‭ ‬جهده‭ ‬الدؤوب‭ ‬ودوره‭ ‬الكبير،‭ ‬فكان‭ ‬مثالًا‭ ‬يحتذى‭ ‬في‭ ‬التفاني‭ ‬والأداء‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الرصين‭. ‬كما‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي‭ ‬رجلًا‭ ‬فاضلًا‭ ‬وكريمًا،‭ ‬دمث‭ ‬الخلق‭ ‬وطيب‭ ‬المعشر‭.‬

وقال‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬إنه‭ ‬وإذ‭ ‬يشاطر‭ ‬الجميع‭ ‬مشاعرهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المصاب‭ ‬الفادح،‭ ‬فإنه‭ ‬يبتهل‭ ‬إلى‭ ‬المولى‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬الفقيد‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ورضوانه،‭ ‬ويسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬الجنان،‭ ‬وأن‭ ‬يلهمنا‭ ‬جميل‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الأليمة،‭ ‬تقدم‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬إلى‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وأسرة‭ ‬الفقيد‭ ‬الغالي،‭ ‬وعموم‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬الكريمة،‭ ‬بأحر‭ ‬التعازي‭ ‬وأصدق‭ ‬المواساة،‭ ‬داعيًا‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبًا،‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء‭ ‬ومكروه‭.‬

السفير‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬العيد‭: ‬كان‭ ‬حريصًا‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه

من‭ ‬جانبه‭ ‬أعرب‭ ‬السفير‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬محمد‭ ‬العيد‭ ‬سفير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬عن‭ ‬تعازيه‭ ‬ومواساته‭ ‬الحارة‭ ‬للعائلة‭ ‬الكريمة‭ ‬وأسرة‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭. ‬وقال‭ ‬إنني‭ ‬عملت‭ ‬مع‭ ‬المرحوم‭ ‬السفير‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬سفارة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬حوالي‭ ‬أربع‭ ‬سنوات،‭ ‬وكان‭ ‬خلالها‭ ‬مسؤولًا‭ ‬وأخًا‭ ‬وقريبًا‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬السفارة‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬قمة‭ ‬في‭ ‬التواضع‭ ‬وكان‭ ‬لديه‭ ‬حرص‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬مهام‭ ‬عمله‭ ‬والقيام‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه،‭ ‬ويسعى‭ ‬دائمًا‭ ‬لدعم‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬وأينما‭ ‬يوجد،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬كان‭ ‬لديه‭ ‬حضور‭ ‬بين‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ولا‭ ‬نسمع‭ ‬إلا‭ ‬الثناء‭ ‬عليه‭. ‬ومن‭ ‬مآثره‭ ‬أنه‭ ‬يتحلى‭ ‬بجانب‭ ‬إنساني‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬الجميع‭ ‬فشمل‭ ‬بدعمه‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬كان‭ ‬شديد‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬والتسهيلات‭ ‬للمرضى‭.‬

ونسأل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يرحمه‭ ‬رحمة‭ ‬واسعة‭ ‬ويغفر‭ ‬له‭ ‬ويدخله‭ ‬فسيح‭ ‬جناته،‭ ‬وأن‭ ‬يجعل‭ ‬أعماله‭ ‬في‭ ‬ميزان‭ ‬حسناته‭. ‬وإنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭.‬

السفير‭ ‬إبراهيم‭ ‬محمد‭ ‬المسلماني‭: ‬

كان‭ ‬نبراسا‭ ‬للإنسانية

وقال‭ ‬السفير‭ ‬إبراهيم‭ ‬محمد‭ ‬المسلماني،‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬الخدمات‭ ‬القنصلية‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬إنه‭ ‬بكل‭ ‬حزن‭ ‬وأسى،‭ ‬نودّع‭ ‬اليوم‭ ‬علمًا‭ ‬من‭ ‬أعلام‭ ‬الوطن،‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬حمود‭ ‬بن‭ ‬عبدالله،‭ ‬الذي‭ ‬غادر‭ ‬دنيانا‭ ‬تاركًا‭ ‬وراءه‭ ‬أثرًا‭ ‬خالدًا‭ ‬في‭ ‬قلوبنا،‭ ‬وإرثًا‭ ‬من‭ ‬الخير‭ ‬والعطاء‭. ‬لقد‭ ‬كان،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬دبلوماسيا‭ ‬متمكنا،‭ ‬يحمل‭ ‬بين‭ ‬جنبيه‭ ‬حكمة‭ ‬العارف‭ ‬وبصيرة‭ ‬القائد،‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬للتردد‭ ‬بابًا‭ ‬في‭ ‬العطاء،‭ ‬ولا‭ ‬يرى‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الخير‭ ‬حاجزًا‭ ‬أو‭ ‬حدودًا‭.‬

عرفته‭ ‬البحرين‭ ‬سفيرا‭ ‬أمينا،‭ ‬مخلصا‭ ‬لوطنه،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬لسانها‭ ‬الناطق‭ ‬بالحكمة‭ ‬في‭ ‬الرياض،‭ ‬وصوتها‭ ‬الرصين‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وممثلها‭ ‬المعتمد‭ ‬في‭ ‬جيبوتي‭ ‬واليمن‭. ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬الشرف‭ ‬أن‭ ‬أرافقه‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي،‭ ‬حين‭ ‬كنت‭ ‬قنصلًا‭ ‬عامًا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬جدة‭. ‬رأيت‭ ‬فيه‭ ‬الروح‭ ‬النقية،‭ ‬واليد‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تكلّ‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬العون،‭ ‬كان‭ ‬نبراسًا‭ ‬ومدرسة‭ ‬في‭ ‬فنّ‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬لا‭ ‬يعجزه‭ ‬نسج‭ ‬خيوط‭ ‬المحبة‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬للعقبات‭ ‬سبيلًا‭.‬

كان‭ ‬المرحوم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬أخًا‭ ‬وصديقًا،‭ ‬ورجلًا‭ ‬لا‭ ‬يتوانى‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬النصح‭ ‬والدعم‭. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فقط‭ ‬قائدًا‭ ‬في‭ ‬عمله،‭ ‬بل‭ ‬رمزًا‭ ‬للإنسانية،‭ ‬يبذل‭ ‬دون‭ ‬كلل،‭ ‬ويخوض‭ ‬معترك‭ ‬الحياة‭ ‬بابتسامة‭ ‬صافية‭ ‬وقلب‭ ‬مطمئن‭. ‬كم‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬راحة‭ ‬حجاج‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام‭ ‬ومعتمري‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬يتابع‭ ‬شؤونهم‭ ‬بنفسه،‭ ‬ويسعى‭ ‬لتسهيل‭ ‬أمورهم،‭ ‬وكأنما‭ ‬جعل‭ ‬ذلك‭ ‬واجبًا‭ ‬في‭ ‬حياته،‭ ‬لا‭ ‬يهدأ‭ ‬له‭ ‬بال‭ ‬حتى‭ ‬يطمئن‭ ‬على‭ ‬سلامتهم‭ ‬وراحتهم‭.‬

كلمات دالة

MENAFN20102024000055011008ID1108800036


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية