Sunday, 20 October 2024 11:21 GMT



القضاة: تجميد قرار تخفيض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة دعما للصناعة

(MENAFN- Alghad Newspaper) طارق الدعجة

عمان- كشف وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة عن قرار مجلس الوزراء بتجميد العمل بقرار تخفيض الرسوم الجمركية كمرحلة أولى للعام المقبل بهدف الحفاظ على منعة القطاع الصناعي.
وقال خلال لقاء نظمته أمس جمعية رجال الأعمال الأردنيين إن القرار جاء بعد دراسة الأثر الاقتصادي للقرار، والتي أثبتت عدم وجود أثر مالي على الأسعار والخزينة بالشكل المتوقع.
ولفت القضاة إلى أن الحكومة ستعمل على إعادة دراسة الأثر المالي من جديد لقرار تخفيض الرسوم خلال العام المقبل والعمل على فرض رسوم على سلع مستوردة من شأنها دعم القطاع الصناعي.
يشار إلى أن الحكومة أعلنت خلال العام 2022 عن قرار بإعادة هيكلة التعرفة الجمركية؛ بهدف تعزيز تنافسية الاقتصاد، وهو "جزء من إصلاح جمركي شامل" في الأردن وفق ما أكدت وقتها.
وبموجب القرار حينئذ تم تخفيض عدد فئات الرسم الجمركي، لتصبح 4 فئات بدلاً من 11 فئة.
وتضمن القرار آنذاك تحديد التعرفة الجمركية تحت أربع فئات وهي: (15 %) و(25 %) خلال الثلاث السنوات الأولى من تطبيق القرار.
وقال إن الحكومة تقدر أهمية القطاعين الصناعي والتجاري، إلا أنها تنظر لهذا الموضوع بمنظور شمولي ومصلحة الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن الحكومة تؤمن إيمانًا مطلقًا بأن الصناعة الوطنية هي الحل الأمثل للاقتصاد الوطني نظرًا لقيمتها المضافة العالية وعائدها الكبير على الاقتصاد الوطني.
وأكد الوزير القضاة أن التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني صعبة، وأن الأحداث التي تشهدها المنطقة لها انعكاسات على واقع الاقتصاد الوطني، مشددًا على ضرورة العمل كفريق وبشكل جدي لتجاوز تلك التحديات وعدم جعل الظروف المحيطة شماعة في عدم الإنجاز والسير في دعم الاقتصاد الوطني.




جانب من لقاء نظمته جمعية رجال الأعمال الأردنيين مع وزير "الصناعة" يعرب القضاة-(من المصدر)


وقال الوزير إن الحكومة تؤمن بالشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص، وأن ازدهار الاقتصاد الوطني مرتبط بنمو القطاع الخاص، وأن الحكومة لا تستطيع وحدها حل مشكلة البطالة بمعزل عن القطاع الخاص الذي يعتبر المشغل للأردنيين.
وأشار إلى أهمية رؤية التحديث الاقتصادي وحرص الحكومة على تنفيذها ليكون لها أثر واضح على النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
ولفت القضاة إلى الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصناعة والتجارة والتموين في دعم وتمكين القطاعات الاقتصادية، منها السياسة الصناعية وصندوق دعم وتطوير القطاع الصناعي، بالإضافة إلى الإستراتيجية الوطنية للتصدير، وخطط وبرامج شركة بيت التصدير في المشاركة بالمعارض الخارجية وفتح الأسواق أمام المنتجات الوطنية.
وأكد أهمية قطاع الخدمات الذي يعتبر المشغل الأكبر للأردنيين، مبينًا أن الوزارة قامت بوضع إستراتيجية واضحة لدعم هذا القطاع وتطوير خدمات التصدير، إلى جانب قرار مجلس الوزراء في إعفاء أرباح صادرات الخدمات لمدة 10 سنوات.
وأكد القضاة أهمية الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الشقيقة الإمارات لدعم وزيادة التبادل التجاري السلعي والخدمي وتعزيز الاستثمارات المشتركة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الوطني بحاجة إلى تنفيذ مشاريع كبرى على غرار مشروع سكة الحديد لتحريك عجلة القطاعات الاقتصادية.
وأكد حرص الحكومة على تذليل العقبات التي تواجه أعمال المستثمرين، مبينًا أن 60 % من الصعوبات بمثابة إجراءات، و80 % من تلك الإجراءات والصعوبات اجتهادات شخصية من قبل موظفي الحكومة، وهذا ما يؤكد أهمية تطوير الكوادر داخل القطاع العام.
وأوضح أن قرار منع تصدير مجموعة من السلع الأساسية يأتي بهدف الحفاظ على مخزون إستراتيجي آمن داخل السوق المحلي في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة.
من جهته، قال رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع إن قطاعي الصناعة والتجارة يعدان الحجر الأساسي في تنمية الاقتصاد الوطني لدورهما الكبير في التوظيف والتشغيل وجذب الاستثمارات النوعية.
وأكد الطباع أهمية تعزيز التعاون مع الحكومة في تطوير خطة عمل للقطاعين لعام 2025 تعنى بتطوير المشاريع وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لرفد النمو الاقتصادي، خصوصًا أنه لم تسجل أي شركة مساهمة للقطاعين منذ العام 2008.
وشدد الطباع على أهمية العمل على إظهار صورة وهوية الصناعات الأردنية ورفع تنافسية المنتجات الأردنية والتصديرية بما يخدم الاقتصاد الوطني بشكل عام ويحد من البطالة، وذلك تنفيذًا لأولويات رؤية التحديث الاقتصادي، حيث يعد قطاعا الصناعة والتجارة أحد الركائز الأساسية في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان وتداعياته على الاقتصاد الوطني.
وأكد الطباع أهمية استدامة القطاعات الاقتصادية وتقديم دعم أفضل لإدارة الموارد وتخفيض كلف الطاقة والمياه وتخفيض الضرائب على الممارسات الصناعية والتجارية التي تخفف على المنشآت كلف الإنتاج وتساهم في زيادة تنافسيتها على المستوى المحلي والعالمي.
ودعا الطباع إلى ضرورة وضع خطط إستراتيجية للحد من تأثير عجز المديونية العامة على قطاع التجارة والصناعة في تطوير المشاريع الاستثمارية، والعمل على تطوير قانون البيئة الاستثمارية فيما يخص المشاريع الصناعية والتجارية بتذليل العقبات والتحديات التي تواجه المستثمرين في القطاعين لدعم مسيرة القطاع الصناعي والتجاري لاستكمال سلسلة التطورات التي ينتهجها القطاعان للخروج من حالة الركود.
وخلال اللقاء طرح رجال أعمال مجموعة من القضايا في مقدمتها تعزيز التشاركية الحقيقية بين القطاعين العام والخاص وثبات التشريعات وتقديم دعم مباشر للقطاع الصناعي إلى جانب ضرورة رفع كفاءة الكوادر البشرية داخل القطاع العام والحد من البيروقراطية والإجراءات المعقدة.

MENAFN20102024000072011014ID1108798775


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية