(
MENAFN) تثبت الإرادة الثابتة للشعب الفلسطيني أنها عائق كبير أمام جهود الاحتلال الإسرائيلي لإجلاء شمال غزة قسريًا وإعادة توطين سكانه في الجنوب, يبدو أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تسهيل ضم المنطقة, لكنها تواجه معارضة قوية من المجتمعات المحلية, التي تعاني من مجازر عنيفة وقصف جوي مكثف أسفر عن العديد من الضحايا.
وفي جباليا, إلى جانب سكان بيت حانون وبيت لاهيا, رفضت السكان المحليون بشكل قاطع أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء منازلهم, هذه المقاومة تُقوّض مباشرة ما يُعرف بـ "خطة الجنرالات", المصممة لطرد سكان شمال غزة, بدلاً من الامتثال لهذه المطالب بالإخلاء, يظل الفلسطينيون مصممين على البقاء في منازلهم, مما يعيق أهداف القوات المحتلة, مؤخراً, كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في جباليا, حيث نفذ سلسلة من الهجمات العنيفة أسفرت عن مقتل 49 فلسطينياً, تدعي القوات العسكرية أن هذه الأفعال مبررة بالحاجة إلى منع حماس من استعادة موطئ قدم لها في المنطقة, بالتزامن مع إطلاق صواريخ من شمال غزة موجهة نحو أهداف إسرائيلية, والتي تؤكد القوات العسكرية أنها تسيطر عليها.
كما أشارت السلطات الإسرائيلية إلى أن حملتها العسكرية ضد جباليا قد تستمر لفترة طويلة, مما يدل على استمرار عملية برية شهدت بالفعل اعتداءين سابقين في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي, تأتي هذه التصعيدات بعد رفض الفلسطينيين المستمر لترك منازلهم والانتقال إلى الجنوب, وعلى مدار ثمانية أيام متتالية, فرض الجيش الإسرائيلي حصارًا صارمًا على شمال غزة, ونفذ عمليات عسكرية واسعة النطاق أسفرت عن عدد كبير من الضحايا والجرحى المدنيين, وقد أدى القصف المستمر إلى تدمير العديد من المنازل وتعطيل تسليم الإمدادات الغذائية والطبية الضرورية, مما زاد من عمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ومع تصاعد الصراع, تُعد عزيمة الفلسطينيين في مقاومة التهجير شهادة مؤثرة على قوتهم في مواجهة, حيث يستمرون في تحمل وطأة العدوان العسكري المتواصل.
MENAFN13102024000045015687ID1108773495
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.