(
MENAFN) شهد الصراع الحالي تصاعدًا ملحوظًا, حيث قامت القوات الإسرائيلية بتكثيف عملياتها ضد لبنان, وتشمل هذه العمليات غارات جوية غير مسبوقة على مواقع رئيسية, مثل العاصمة بيروت, وتوغلًا بريًا في المناطق الجنوبية من البلاد, وقد تم تنفيذ هذه الإجراءات على الرغم من التحذيرات من المجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة المختلفة المصممة للحد من مثل هذه التدخلات العسكرية.
كذلك ردًا على هذه الاستفزازات, أعلن حزب الله اللبناني عن تنفيذ ضربة انتقامية ضد مصنع متفجرات في حيفا, الواقعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة, نفذت المجموعة سلسلة من الضربات الصاروخية المستهدفة ضد المنشأة, مما زاد من تعقيد الوضع المتوتر بالفعل, وأوضحت بيان حزب الله أن مقاتليه استهدفوا القاعدة العسكرية "7200" الواقعة جنوب حيفا, مع التركيز بشكل خاص على مصنع المتفجرات الموجود داخل تلك القاعدة, وتم تقديم هذا العمل العسكري كدليل على التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, الذي يواجه ظروفًا صعبة, وكاستجابة دفاعية لما يصفه حزب الله بالغزو الإسرائيلي الوحشي للأراضي اللبنانية.
في حين على مدار العشرين يومًا الماضية, استمرت القوات الإسرائيلية في عملياتها الهجومية, مما أدى إلى قصف مستمر للأحياء المدنية, بما في ذلك المناطق السكنية, وقد واجهت محاولات الجيش الإسرائيلي للتوغل في الأراضي اللبنانية مقاومة شديدة من قبل حزب الله, الذي أطلق ضربات مضادة ضد القوات الإسرائيلية, وقد أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأرقام مقلقة من آخر موجة للاعتداءات الإسرائيلية, حيث تم تسجيل 60 حالة وفاة و168 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط, ومنذ بدء الغارات الجوية في 23 سبتمبر, بلغ عدد القتلى حوالي 1415, مع إصابة 3979 شخصًا, وهو عدد كبير منهم من النساء والأطفال, علاوة على ذلك, تم تهجير أكثر من 1, 34 مليون شخص نتيجة مباشرة للصراع المستمر, وفقًا للإحصاءات الرسمية المقدمة من وكالة الأناضول.
ومع استمرار تدهور الوضع, تصبح الأزمة الإنسانية في لبنان أكثر إلحاحًا, مما يجذب انتباه المجتمع الدولي الذي يدعو إلى خفض التصعيد الفوري والسعي نحو السلام لتخفيف معاناة المتضررين.
MENAFN13102024000045015687ID1108773469