(
MENAFN) مع اقتراب الذكرى السنوية لفيضان الأقصى, لا يزال العديد من الفلسطينيين والعرب يرون أن أحداث العام الماضي كانت نقطة تحول حاسمة في الصراع العربي الإسرائيلي, ترمز إلى خطوة حيوية نحو التحرير, تأتي هذه التأملات في ظل المعاناة المستمرة في قطاع غزة, حيث تمثل الخسائر الكبيرة في الأرواح وتدمير البنية التحتية تذكيرًا قاسيًا بالدمار الذي لحق بالمنطقة على يد القوات المحتلة وحلفائها.
وعلى الرغم من الشعور السائد باليأس, يجادل العديد من المراقبين بأن إنجازات المقاومة خلال العام الماضي قد تجاوزت توقعات مؤيديها وخصومها على حد سواء, تشير التقارير من صحيفة الواشنطن بوست إلى أن حركة حماس لا تزال في موقف قوي بعد عام من إعلان الجيش الإسرائيلي هدفه المتمثل في القضاء على المجموعة, تظهر الانشغالات المتزايدة للقوات المحتلة بشأن الإجراءات المحتملة للمقاومة في ذكرى الفيضانات وأحداث السابع من أكتوبر, ردًا على ذلك, عزز الجيش الإسرائيلي دفاعاته في غزة, لا سيما في مناطق استراتيجية مثل ممر فيلادلفيا في الجنوب ونتساريم في الوسط, وقد قضوا أيامًا في تعزيز استعدادهم لأي حوادث محتملة قد تحدث في هذه التاريخ الحاسم.
كما لا تظهر الصراع الحالي أي علامات على الحل, مع بقاء احتمالية التصعيد كبيرة, حاليًا, يبدو أن المقاومة تحتفظ بعدة مزايا, خاصة بسبب استراتيجيتها القائمة على الاستنزاف ضد القوات المحتلة, يشير المحللون إلى أن حماس قد نجحت في إرباك خطط الاحتلال من خلال بدء هجوم سريع ومدمر على غزة المحاصرة, مما غير توازن القوى وأجبر الكيان المحتل على اتخاذ موقف دفاعي يتسم بالاستنزاف البشري والعسكري والاقتصادي, في أعقاب فيضان الفلسطيني, كانت هناك تداعيات ملحوظة على القيادة داخل القوات المحتلة, أدت عواقب فشل الجيش في ذلك اليوم إلى استقالة عدد من المسؤولين الرئيسيين, من بين الذين استقالوا, آهرون هاليفا, رئيس قسم الاستخبارات العسكرية (أمان), واللواء يوسي شارييل, قائد الوحدة الاستخباراتية الإسرائيلية 8200, من المتوقع أن تستمر الاستقالات مع تطور الصراع وتظهر نتائجه بشكل أوضح.
كذلك يعد العام الماضي شهادة على مرونة وعزيمة المقاومة الفلسطينية, مما غير ديناميكيات الصراع العربي الإسرائيلي ودفع للتأمل العميق حول مستقبل الأطراف المعنية.
MENAFN08102024000045015687ID1108756284
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.