Saturday, 21 December 2024 11:52 GMT



يتطلب تبني الاقتصاد الدائري تحولاً في قيم ريادة الأعمال

(MENAFN- Communicate Gulf) خلصت دراسة قادها باحث من الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة إلى أن تحقيق تحول جذري نحو تبني الاقتصاد الدائري يتطلب أكثر من مجرد تغييرات في ممارسات الأعمال، فهو يتطلب تحولاً عميقاً في القيم الأساسية التي تدفع سلوك ريادة الأعمال.
في هذه الدراسة المهمة التي نُشرت في مجلة Entrepreneurial Business and Economics Review، يتعمق الدكتور تحسين أنور عرشي، العميد المشارك للأبحاث وخدمة المجتمع ومدير ريادة الأعمال والابتكار في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، إلى جانب جوزيف واليس، عميد كلية إدارة الأعمال، في الديناميكيات المعقدة بين قيم ريادة الأعمال وتبني الاقتصاد الدائري.
ويتخذ البحث نهجاً مبتكراً من خلال دراسة كيف يمكن لقيم ريادة الأعمال المحددة أن تسهل أو تعيق تبني استراتيجيات ريادة الأعمال.
يستلزم الاقتصاد الدائري مشاركة المواد والمنتجات الموجودة وتأجيرها وإعادة استخدامها وإصلاحها وتجديدها وإعادة تدويرها لأطول فترة ممكنة. وقد سلّطت الأمم المتحدة الضوء على دور الاقتصاد الدائري في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في حين تستكشف العديد من الحكومات وصانعي السياسات والمنظمات إمكاناته في مواجهة التحديات العالمية، مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والاضطراب الناتج عن استخراج المواد وغيرها من القضايا البيئية.
ووفقًا لشركة Deloitte، من المتوقع أن يساعد الاقتصاد الدائري في تقليل الانبعاثات بنسبة 40%، وأن يوفر ما يقرب من مليوني فرصة عمل، وأن يصبح سوقًا تتراوح قيمته بين 2 إلى 3 مليارات دولار في السنوات القادمة.
يقول البروفيسور ستيفن ويلهايت، نائب الرئيس الأول للشؤون الأكاديمية ونجاح الطلاب وعميد الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة: ”الاقتصاد الدائري هو المحرك الرئيسي للاستدامة. ويمكن أن يؤدي اعتماده إلى التخفيف من العديد من العلل التي يعاني منها العالم اليوم، بما في ذلك التغير المناخي. وباعتبارها جامعة ملتزمة بشدة بأهداف الاستدامة، يسرّ الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة أن تكون رائدة في هذه الدراسة التي تقدم رؤى جديدة حول كيفية دمج الشركات للاقتصاد الدائري في عملياتها ونموها. ونحن واثقون من أن نتائجها ستلهم الشركات لبذل المزيد من الجهود الجادة نحو تبني الاقتصاد الدائري.“
وعلّق الدكتور تحسين أنور أرشي قائلاً: ”تعتبر هذه الدراسة رائدة لأنها من أوائل الدراسات التي توضح بشكل تجريبي كيف يمكن للحواجز الموجهة نحو القيمة الريادية أن تعرقل نشر ممارسات التميز المؤسسي ضمن منظومة ريادة الأعمال الأوسع نطاقاً. وتتمثل النتيجة الأساسية في أنه عندما يدرك رواد الأعمال التأثير الأوسع نطاقاً لممارساتهم التجارية، قد يصبحون أكثر ميلاً إلى تبني استراتيجيات التميز المؤسسي، على الرغم من ميولهم الذاتية الأولية، مما يوفر مساراً يبعث على الأمل في المستقبل.“
وتكشف نتائج الدراسة أن قيم ريادة الأعمال المتجذرة في نزعة المتعة والأنانية، إلى جانب أنماط الاستهلاك المماثلة، تميل إلى تعزيز النماذج الاقتصادية الخطية. وتركز هذه النماذج على عقلية ”خذ، اصنع، تخلص“، وهو ما يتعارض مع مبادئ التدوير التي تؤكد على كفاءة الموارد، والحد من النفايات، وإعادة الاستخدام المستمر للمواد.
يشدد البحث كذلك على الدور الحاسم لأدوات السياسات والتدخلات المجتمعية على المستوى الكلي في تحقيق التوازن بين قيم التجاوز الذاتي والتقدم الذاتي. ومن خلال تعزيز البيئة الثقافية والتنظيمية التي تعزز رفاهية الآخرين والكوكب، يمكن لصانعي السياسات تعزيز تبني مفهوم التدويرية في جميع أنحاء مشهد ريادة الأعمال.


MENAFN07102024003014015125ID1108753334


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية