(
MENAFN) استقطب الملياردير إيلون ماسك الانتباه بشكل كبير بمشاركته الحماسية في تجمع انتخابي لدونالد
ترامب في بتلر, بنسلفانيا, وقد اكتسب هذا التجمع أهمية إضافية بسبب توقيته, حيث جاء بعد محاولة اغتيال ترامب في 3 يوليو, مما زاد من توتر الأجواء قبل الانتخابات الأمريكية, كانت هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها ماسك في تجمع لترامب بعد أن أعرب عن دعمه القوي للرئيس السابق في مواجهة منافسته الديمقراطية, نائب الرئيس كامالا هاريس, خلال الحدث, خاطب ترامب مؤيديه قائلاً: "قبل اثني عشر أسبوعاً, هنا, حاول قاتل إسكاتي وإسكات حركتنا, " وأكد على جدية الموقف, معلناً: "كان الوحش الشرير قريباً من تحقيق هدفه, لكن يد العناية الإلهية تدخلت".
ورافضاً أن يُخيفه أي شيء, أعلن ترامب: "لن أستسلم أبداً, لن أضعف أبداً, " وقد وقف دقيقة صمت تزامنت مع اللحظة التي اندلعت فيها الطلقات النارية خلال الحادث السابق قبل أن يستأنف خطابه, كما استغل ترامب الفرصة لتنديد بما أسماه "الأعداء الداخليين", مشيراً إلى أنهم يمثلون تهديداً أكبر من الأعداء الخارجيين, وفي تصريحاته, أشار ترامب إلى أن "الأشخاص الذين يريدون وقف تقدمنا حاولوا تشويهي, وحاولوا إزاحتي عن منصبي, بل حاولوا حتى اغتيالي, " وطمأن مؤيديه قائلاً: "لم أتوقف أبداً عن القتال من أجلكم, ولن أتوقف أبداً".
كما توافق ماسك مع هذه المشاعر, موصوفاً الانتخابات الأمريكية المقبلة بأنها "معركة يجب ألا نخسرها" وأكد أن "الرئيس ترامب يجب أن يفوز للحفاظ على الدستور والديمقراطية, " تتماشى تصريحاته مع خطاب ترامب في التجمع, مما يعزز الالتزام بمواجهة التحديات مباشرة, كان التجمع ذا أهمية خاصة في ظل الحادثة المأساوية الأخيرة في بتلر, حيث قُتل رجل وأصيب اثنان آخران قبل أن يتدخل عناصر الخدمة السرية ويقضوا على المهاجم, وقد أشار ترامب مراراً إلى بتلر كمكان أيقوني, حيث قال خلال تجمعه الأخير في ميلووكي: "بتلر أصبحت مكاناً مشهوراً جداً؛ إنه مثل نصب تذكاري الآن," وقد وصف حملة ترامب حادثة بتلر بأنها "رصاصة من أجل الديمقراطية", في إشارة إلى إصابة طفيفة في أذن ترامب أثناء الفوضى, لم يزد هذا التجمع من تركيز الأنظار على حملة ترامب فحسب, بل أظهر أيضاً المخاطر الدرامية والسرديات التي تشكل المشهد السياسي مع اقتراب الانتخابات.
MENAFN07102024000045015687ID1108752855