Sunday, 22 December 2024 05:28 GMT



شهداء بمجزرتين.. والاحتلال يجتاح جباليا وسط معارك مع المقاومة بغزة

(MENAFN- Alghad Newspaper) نادية سعد الدين عمان- استشهد 26 فلسطينيا بينهم أطفال، وأصيب العشرات، فجر الأحد، في مجزرتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الصهيونية بعد قصفها مدرسة ومسجدا يؤويان نازحين وسط قطاع غزة، في الأثناء أعلن جيش الاحتلال تطويق جباليا شمالي القطاع معلنا بدء عملية عسكرية جديدة في المنطقة. من جهتها، أعلنت المقاومة أنها تخوض معارك ضارية مع الاحتلال في شمال القطاع.
من جانب آخر، يتقاطر الفلسطينيون اليوم للاحتشاد بالمسجد الأقصى المبارك لحمايته والدفاع عنه ضد مخطط المستوطنين باقتحام جماعي موسع لباحاته في ذكرى مرور عام على عملية "طوفان الأقصى"، والتي تتزامن مع انطلاق موسم الأعياد اليهودية المزعومة، وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.
ويسعى الاحتلال لتكثيف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وتنظيمها وتأمين حمايتها الأمنية، خلال الشهر الحالي، بالتزامن مع مواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة والتصعيد في الضفة الغربية، في محاولة منه للبحث عن "صورة انتصار" لم يستطع تحقيقه طوال عام كامل رغم مجازره الوحشية.
وتحشد ما يسمى "جماعات الهيكل"، المزعوم، أنصارها من المتطرفين للمشاركة في فعاليات إحياء موسم الأعياد اليهودية المزعومة، والتي تتزامن اليوم مع الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر 2023، عبر الاقتحامات الواسعة و"السجود الملحمي" و"النفخ في البوق" وأداء الطقوس التلمودية المزعومة.
في حين تفرض قوات الاحتلال القيود والعراقيل أمام دخول الفلسطينيين للمسجد الأقصى، فضلا عن التضييقات والإبعادات للمرابطين، وسط انتشار أمني كبير لعناصرها في مدينة القدس المحتلة وبمحيط المسجد وداخل باحاته لتأمين اقتحامات المستوطنين وقمع الاحتجاجات الشعبية الفلسطينية ضد عدوانهم.
ودعت القوى والفصائل الفلسطينية للاحتشاد في المسجد الأقصى والرباط فيه وإعماره، للتصدي لانتهاكات المستوطنين وخروقاتهم الصارخة لحرمة المسجد وقدسيته وللقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، في إطار مخططهم بتهويد "الأقصى" وتقسيمه وإحكام السيطرة الكاملة عليه.
وشددت الدعوات الفلسطينية على ضرورة تكثيف التواجد في أحياء القدس والبلدة القديمة منها، وشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط فيه، للتصعيد لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه وإحباط مخططهم بتغيير الوضع التاريخي والقانوني فيه.
ويتزامن موسم الأعياد اليهودية المزعومة، التي تستمر حتى 24 من الشهر الحالي، مع مسعى جيش الاحتلال لتكرار مراحل الإبادة الجماعية التي بدأ بتنفيذها في قطاع غزة منذ عام كامل. حيث كثف قصفه العنيف على مناطق مدينة غزة وشمال القطاع، بالتزامن مع بدء توغل بري وإصدار خريطة إخلاء قسري جديدة لسكان شمال القطاع المتبقين فيها، يعلن فيها بدء مرحلة جديدة من الحرب.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن حصيلة ما وصل للمستشفيات نتيجة استهداف الاحتلال للنازحين في مدرسة ابن رشد و مسجد شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، فجر أمس هي 26 شهيدا وعشرات الإصابات، دون تحديد رقم للجرحى.
وفي وقت سابق أمس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين وحشيتين بقصف مسجد شهداء الأقصى الملاصق لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ومدرسة ابن رشد في الزوايدة، وسط قطاع غزة، مما تسبب باستشهاد 24 فلسطينيا وإصابة 93 آخرين.
وأضاف المكتب، في بيان، أن هاتين المجزرتين الوحشيتين تأتيان بعد سلسلة من المجازر ارتكبها جيش الاحتلال بقصفه 27 منزلا ومدرسة ومركز نزوح في مختلف محافظات قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث أدى هذا القصف الفظيع المتواصل إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.
وأفاد مسعفون فلسطينيون، بأن جثث أطفال وصلت إلى المستشفى مقطوعة الرأس وعددا كبيرا من الإصابات الخطيرة جراء القصف للمسجد.
في سياق متصل، قال "المرصد الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال شن أكثر من 70 غارة جوية وأحزمة نارية إلى جانب القصف المدفعي العنيف على جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، والشمال الغربي لمدينة غزة.
وأوضح بأن القصف الجوي الصهيوني استهدف العديد من المنازل والتجمعات الفلسطينية وعربة لتوزيع المياه ومركز إيواء يعج بالنازحين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال بدأت بالتوغل في الأطراف الشمالية الغربية لمدينة غزة وشرق جباليا، وسط شن أحزمة نارية عنيفة، قبل أن يعلن جيش الاحتلال أمس أنه أحكم حصار جباليا التي كان توغل فيها سابقا عدة مرات ونفذ العشرات من المجازر فيها، فضلا عن تدمير أغلب مبانيها ومنازلها.
وأصدر جيش الاحتلال عدة خرائط جديدة، يعلن في إحداها بدء مرحلة جديدة للحرب، وأعاد فيها تسمية البلوكات السكنية في محافظتي غزة وشمال غزة، وأمر السكان الفلسطينيين في تلك المناطق بالإخلاء عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين باتجاه ما وصفها بالمنطقة الإنسانية غربي جنوب قطاع غزة التي أعلن توسعتها قليلا وفق ما جاء في إحدى الخرائط.

MENAFN07102024000072011014ID1108752116


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.