وفاة حسن نصرالله تثير مشاعر الحزن العميق في لبنان وخارجه

(MENAFN) أثارت وفاة حسن نصرالله مشاعر الحزن العميق في لبنان وخارجه، ومع ذلك تظل وجود وهيمنة حزب الله غير مشكوك فيهما.

في خطاب بارز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابًا قاسيًا، معبرًا عن عداء تجاه مجموعات مختلفة, اتهم أعضاء المنظمة الدولية التي تستضيفه بأنهم يحملون مشاعر معادية للسامية، مؤكدًا أنهم، مثل الكثيرين، يشاركون هذه الأحكام المسبقة, ومن الجدير بالذكر أن نتنياهو أشار إلى احتقاره للأمريكيين لكنه يتجنب التعبير عن ذلك علنًا بسبب دعمهم المالي والعسكري الحيوي، والذي يتضمن مساعدات عسكرية كبيرة.

ومع اقتراب ختام خطابه، أعلن نتنياهو: "نحن ننتصر"، وهو تصريح رافقه إشارته المميزة برفع قبضته, يثير هذا الإعلان سؤالاً مثيرًا للتفكير طرحه الدكتور لورانس: هل من الضروري أن نعلن عن النصر عندما يتحقق حقًا، أم يصبح هذا الإعلان أكثر أهمية عندما تكون الظروف مناسبة بشكل اقل؟ بينما كان نتنياهو يدلي بهذه الادعاءات، كانت الطائرات الإسرائيلية تنفذ عمليات فوق بيروت، حيث أسقطت 80 قنبلة أمريكية الصنع، تزن كل منها 2000 رطل، مما أدى إلى اغتيال نصرالله - القائد الذي يحظى بتقدير الكثيرين لأكثر من 30 عامًا, تشير التقارير إلى أن نتنياهو وافق على هذه العملية العسكرية من فندقه في نيويورك قبل خطابه في الأمم المتحدة.

كذلك في خضم تصريحات نتنياهو الاحتفالية حول نجاحات إسرائيل، حدث تطور مهم آخر: خفضت وكالة موديز تصنيفها الائتماني لإسرائيل من A, 1 إلى A, A, 1, على الرغم من أن هذا التغيير ليس حادًا، إلا أنه يمثل تحولًا ملحوظًا في الوضع المالي لإسرائيل, تُعتبر الديون المصنفة A عالية الجودة ومنخفضة المخاطر، بينما تُصنف الديون من الدرجة B على أنها متوسطة الجودة، مما يشير إلى مخاطر أكبر وخصائص قد تكون مضاربة, كما لاحظت موديز أن التوقعات الاقتصادية لإسرائيل سلبية, تسلط الفجوة بين تصريحات نتنياهو الاحتفالية والتخفيض المالي الضوء على التعقيدات والتناقضات الكامنة في البيئة الجيوسياسية الحالية, بينما يواصل حزب الله تأكيد وجوده، تظل المنطقة متشابكة في توترات عميقة الجذور وعدم اليقين.

MENAFN06102024000045015687ID1108750077