(
MENAFN- Alghad Newspaper)
إبراهيم المبيضين
عمان – في الوقت الذي يحتل فيه تطبيق التراسل النصي العالمي "الواتساب" مرتبة متقدمة في الاستخدام، مع اعتماد كبير من قبل الناس عليه في التراسل والتواصل على مدار اليوم، تتزايد محاولات اختراق وسرقة حسابات المستخدمين على هذه المنصة الذي يستخدمها مليارا مستخدم حول العالم، ما يستدعي الكثير من الاحتياط في الاستخدام، بحسب خبراء.
وقال الخبراء إن تزايد حالات اختراق تطبيق الواتساب الذي يقدر عدد مستخدميه في الأردن بأكثر من 7.5 مليون مستخدم، يأتي لعدة أسباب أهمها شعبية التطبيق الكبيرة وقاعدة مستخدميه الواسعة والبيانات والمعلومات المتداولة من خلاله وهي الأمور التي تفتح شهية المخترقين في استهدافه باساليب متعددة.
وأكد الخبراء أن تطور أساليب الاختراق وخصوصا عبر أساليب الهندسة الاجتماعية التي تعتمد على محتوى يلعب على مشاعر وسلوكيات الناس زادت من وتيرة استهداف الواتساب، داعين المستخدمين الى عدم التجاوب مع أي رسائل أو روابط مشبوهة، وعدم تزويد أي جهة حتى لو كانت مقربة من المستخدم بأي بيانات شخصية أو أي رموز تتعلق بحساباتهم لانها قد تكون محاولة للاختراق، فضلا عن أهمية تفعيل أعدادات الحماية والاحتياط لتطبيق الواتساب حتى يتم تأمينه من أي محالات اختراق أو سرقة.
وحذرت وحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام سابقا من سرقة حساب الواتساب بهدف الاحتيال المالي والإلكتروني، عن طريق الاستجابة لرسائل تطلب أو تحتوي على معلومات رمز (كود) التحقق أو التسجيل الخاصة بالمستخدم.
وبينت وحدة الجرائم الإلكترونية ضرورة التنبه والحذر عند التعامل مع هذه الرسائل، والتزام الإرشادات للحيلولة دون الوقوع ضحية لهذا النوع من الاحتيال، حيث دعت المستخدم إذا وصل لهاتفه إشعار لطلب رمز تسجيل الواتساب دون أن يطلب هو ذلك، فهو مؤشر على محاولة الوصول إلى حسابه.
ودعت المستخدمين الى تحديث التطبيق بانتظام لاستمرار الحصول على أحدث الميزات الأمنية والإصلاحات التقنية.
وأكد المستشار والخبير في المجال التقني يزن صوالحة ان تزايد حالات اختراق وسرقة حسابات الواتساب في العالم والأردن تأتي مع تركيز من قبل المخترقين على مفهوم وأساليب القرصنة من خلال الهندسة الاجتماعية التي يعتمد فيها المقرصنون على محتوى أو روابط تلعب على مشاعر الناس وتقترب من سلوكياتهم مثل إرسال روابط أو رسائل تعلم المستخدم بربح جائزة أو طلب مساعدة من قريب أو غيرها من الأساليب.
وقال صوالحة إن استهداف الواتساب بشكل متزايد خلال الأونة الأخيرة يأتي أيضا بسبب شعبية التطبيق وقاعدة مستخدميه الكبيرة، وبسبب البيانات الشخصية والمحتوى الشخصي الذي يتداوله الناس بين بعضهم البعض عبر التطبيق والتي تفتح شهية المخترقين لمحاولات الاختراق.
وقدم نصائح لتجنب عواقب اختراق تطبيق الواتساب ولعل أهمها تفعيل المصادقة الثنائية، مبينا أن هذه الميزة تضيف طبقة أمان إضافية للحساب، حيث يحتاج المستخدم إلى إدخال رمز " البين" الخاص به بالإضافة إلى رمز التحقق المرسل إلى الهاتف.
وأكد على أهمية استخدام كلمة مرور قوية وصعبة التخمين لفتح هاتفك، فهذا يمنع أي شخص من الوصول إلى حسابك إذا استطاع الوصول إلى جهازك.
من جهته، قال المدرب والمستشار في مجال الإعلام الرقمي إبراهيم الهندي إن انتشار حالة اختراق الحسابات على تطبيق " الواتساب" محليا خلال الفترة الماضية " هي ليست بالجديدة ولا تقتصر فقط على مستخدمي التطبيق في الأردن"، مشيرا إلى أن هذه المشكلة قد تكررت في أوقات سابقة وما تزال متواصلة حاليا في العديد من الدول.
وارجع الهندي رواج وتكرار حالات اختراق الواتساب إلى قلة المعرفة حول التعامل مع رسائل الاصطياد التي يستخدمها "الهاكرز" في العادة.
وبين أن ما يحدث في الأونة الأخيرة في الأردن هو قيام جهات بإرسال رسائل مشبوهة بغرض الاصطياد باستخدام روابط، أو من خلال طلب كود التحقق، وفي حال غياب الثقافة حول التعامل مع هذه الرسائل يقع المستخدم ضحية الاختراق والوصول إلى كامل بياناته.
ويرى الهندي أن شعبية الواتساب وعدد مستخدميه الكبير والاعتماد المتواصل عليه خلال اليوم من قبل المستخدم تجعله خيارا مثاليا للهاركز حتى يتم اختراقه، حيث أن تطبيق واتساب هو تطبيق الدردشة الأكثر انتشارا واستخداما في الأردن، وفي الكثير من أسواق الاتصالات حول العالم.
من جانبه، قال الخبير في مجال الاتصالات والتقنية وصفي الصفدي إن عامل الوعي والاحتياط من قبل المستخدم في استخدام الواتساب وغيره من تطبيقات التواصل والتراسل هو عامل حاسم لحمايته من أي محالات اختراق وقرصنة.
وأكد الصفدي أن المستخدم ولحماية نفسه من هجمات الهندسة الاجتماعية، عليه أن يكون كن حذرا من الاتصالات غير المرغوب فيها، وأن يتحقق من صحة الطلبات، ويكون على دراية بتكتيكات الهندسة الاجتماعية الشائعة.
ودعا المستخدم الى استخدام كلمات مرور قوية معقدة وفريدة لحساب الواتساب الخاص به وتجنب استخدام معلومات يمكن تخمينها بسهولة مثل أعياد الميلاد أو أسماء الحيوانات الأليفة أو نوع سيارته وغيرها.
وأشار إلى أهمية الحد من مشاركة المعلومات الشخصية وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية الحساسة، مثل التفاصيل المالية أو بيانات الموقع، مباشرة من خلال واتساب.
MENAFN01102024000072011014ID1108737655