(
MENAFN- Alghad Newspaper)
مدن - سيتواجه فريقا الشقيقين كيليان وإيثان مبابي من جديد ببطولة دوري الأبطال، وهذه المرة بعيدا عن باريس سان جيرمان، ولكن دون المشاركة المتوقعة منذ البداية وذلك خلال مواجهة
ريال مدريد وليل في ثاني جولات البطولة الأوروبية الأعرق، وهي المباراة التي يدخلها مهاجم ريال مدريد بعد عودته أخيرا من إصابة بالفخذ الأيسر.
وفاجأ كيليان مبابي الجميع باختصار فترة التعافي من الإصابة في العضلة ذات الرأسين الفخذية للساق اليسرى التي تعرض لها يوم الثلاثاء الماضي خلال
مباراة ديبورتيفو ألافيس. وبعد أن تم
تشخيص الإصابة وتحديد فترة غيابه لثلاثة أسابيع تقريبا عاد الدولي الفرنسي لقائمة الفريق الملكي بعد 7 أيام تقريبا من الغياب.
وسيتوجه مبابي مع بعثة ريال، في أول عودة لبلاده منذ رحيله عن البي إس جي، لملاقاة ليل الفرنسي ولكن مسألة مشاركته لم يتم تحديدها بعد.
ليست هناك حاجة ماسة لإجبار المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على الدفع باللاعب وذلك بعدما بدأ الفريق الملكي رحلة الدفاع عن اللقب الأوروبي في النسخة الجديدة من بطولة بالفوز على شتوتجارت بنتيجة (1-3). ولكن يجب تعديل مسار وديناميكية ريال الذي لا يهزم وذلك بعد أن تعادل في ثلاث من آخر أربع مباريات له خارج الديار.
وكانت المباراة الأخيرة للفريق أمام أتلتيكو مدريد في الدربي والتي كان لها مذاقا مريرا بعد أن فرّط الميرينجي في فوز كان مضمونا بعد أن استقبل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي المحتسب. وذلك بالإضافة إلى حالة الاسترخاء التي أصابت الفريق أمام ألافيس بعد أن كان متقدما بثلاثية نظيفة ونتيجة للتراخي تلقي هدفين في دقيقتين بنهاية الشوط الثاني لينتهي اللقاء بفوزه (2-3) ولكن وسط مخاوف من أداء الفريق.
ومع ذلك فإن السلاسل الإيجابية التي يحتفظ بها الريال تتميز بنفس القوة التي جعلته يقتنص أكبر بطولتين في الموسم الماضي. إذ لم يخسر الفريق على مدار 40 مباراة بالدوري الإسباني "الليجا". وفي دوري الأبطال لم يعرف الملكي طعم الخسارة منذ السابع عشر من آيار (مايو) العام 2023 عندما ودّع البطولة من الدور نصف النهائي، ومنذ ذلك الحين خاض الفريق 14 مباراة لم يخسر في أي منها.
وستكون هذه أول مباراة تجمع بين الفريقين بدوري الأبطال، والتي ستشهد مشاركة كل من الحارس الأوكراني أندريه لونين ولاعب الوسط الفرنسي إدواردو كامافينجا للمرة الأولى بالنسخة الحالية من البطولة. وتسببت الإصابة العضلية التي تعرض لها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا خلال مواجهة الروخيبلانكوس في فتح باب المشاركة أمام لونين للمرة الأولى بعد تجديد عقده مع الفريق.
وسيزيد كامافينجا من قوة وقدرات الميرينجي في خط الوسط. وبعد أن أصيب خلال المران التحضيري لمباراة نهائي كأس السوبر الأوروبي بالتواء في الركبة، سيتمكن الفرنسي من إخفاء قلقه الناجم عن غيابه عن الفريق لمدة شهر ونصف الشهر في بداية الموسم مع أول فرصة له للحصول على مكان أساسي بالتشكيل.
ودون مشاركة مبابي كأساسي، سيواصل أنشيلوتي تعزيز خط الوسط بلاعب إضافي وسيكون الجانب البدني في صالحه إذا قرر إشراك كل من تشواميني وفالفيردي وكامافينجا معًا وذلك إذا لم يفاجئ الجميع عن طريق الدفع باللاعب التركي الشاب أردا جولر، والذي خسر مكانه كأساسي خلال المباريات الأخيرة. في حين ستكون فرص الكرواتي لوكا مودريتش -الذي تعرض للإجهاد خلال مباراة الدربي- في المشاركة أقل.
وعلى جانب آخر، سيكون استقبال ليل الفرنسي لبطل أوروبا بمثابة احتفالية كبرى وذلك بعد غياب الفريق الفرنسي عن المشاركة بدوري الأبطال لمدة عامين، والتي تأتي في لحظة صعبة يعاني فيها سواء من النتائج السلبية أو الغيابات التي ضربت صفوفه وتحديدا في مركز خط الوسط.
ويعاني برونو جينيسيو، مدرب ليل، من غيابات كثيرة في الفريق لتلك المواجهة ومنها كل من هكون أرنار هارالدسون ونجالاي موكاو ونبيل بن طالب بسبب الإصابة وينضم إليهم أنخيل جوميز للإيقاف بعد طرده خلال مواجهة سبورتنج لشبونة.
كما سيغيب إيثان مبابي أيضا عن المشاركة بعد تعرضه لإصابة قوية خلال مواجهة لو هافر بالدوري الفرنسي، وبهذا لن يتمكن من مواجهة شقيقه مبابي في حال شارك الأخير في اللقاء الذي سيقام على ملعب "بيار موروا".
وأكد جينيسيو أنه يجب على لاعبيه ضرورة "الإيمان بقدرتهم في الفوز" على ريال مدريد، رغم الفوارق الكبيرة بين الفريقين، مؤكدا في الوقت ذاته أن "سحر كرة القدم في إمكانية فوز الصغار على الكبار".
وقال جينيسيو خلال المؤتمر الصحفي عشية اللقاء "علينا أن نؤمن بإمكانية تحقيق هذا الأمر. ثم علينا أن نلعب بأسلوبنا، وبدون ضغوط. علينا أن نكون في كامل تركيزنا، ولكن مع هدوء تام. إذا خسرنا، سيكون الأمر منطقيا، ولكن إذا فزنا، فسيكون إنجازا كبيرا. نمتلك رغبة كبيرة في الفوز، وسنلعب بروح".
وأضاف صاحب الـ58 عاما "لدينا آمال وطموحات، لأنه بالطبع، إذا لم يكن كذلك، فلنظل في منازلنا. ولكن في المقابل، يجب أن نكون واقعيين، لأننا سنواجه غدا النادي الأكبر في العالم".
وتابع "بعيدا عن اللاعبين الموجودين في الملعب، هذا النادي هو مؤسسة متكاملة بمعنى الكلمة، والقوى تبدو غير متكافئة. سحر كرة القدم هو الإيمان بإمكانية فوز الصغار على الكبار، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الأمر".
من ناحية ثانية، ابتسم الحظ لأستون فيلا عندما أوقعته القرعة بمواجهة بايرن ميونيخ، في أول مباراة له على أرضه في هذه المسابقة منذ العام 1983، بعدما رفع الكأس الشهيرة قبلها بعام بفوزه على عملاق بافاريا 1-0 في نهائي روتردام.
أظهر فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري حرصه على تعويض الوقت الضائع حين تغلب خارج أرضه على يونغ بويز السويسري 3-0 في الجولة الأولى، وهي النتيجة التي جعلت البلجيكي يوري تيليمانز يتطلع إلى التحدي التالي.
وقال لاعب الوسط "ستكون كل مباراة صعبة. هذه النسخة الجديدة (من دوري الأبطال)، تعني أن كل شيء سيكون مهما. سيتعلق الأمر بالتفاصيل في نهاية المباريات الثماني. سيتوقف الأمر علينا لفرض أسلوبنا".
في المقابل، دون بايرن الذي يسعى إلى الثأر، اسمه في تاريخ المسابقة القارية بنسختها الجديدة حين بات أوّل فريق يسجل تسعة أهداف بسحقه دينامو زغرب الكرواتي 9-2.
ويتسلح بايرن الذي أهدر أول نقطتين له في الدوري بتعادله مع باير ليفركوزن حامل اللقب 1-1، بسجله الرائع حيث لم يخسر في 41 مباراة في دور المجموعات في دوري الأبطال، ففاز في 37 وتعادل في أربع، وهو رقم قياسي في المسابقة منذ هزيمته 0-3 أمام باريس في أيلول (سبتمبر) 2017.
وبعد صدى ديربي مدريد والحوادث التي شهدها ملعب ميتروبوليتانو، يعود أتلتيكو مدريد إلى التركيز على دوري أبطال أوروبا، الذي حقق فيه الفوز في الجولة الأولى على أرضه أمام لايبزج، ويواجه الآن وهو حذر من نتائجه السيئة خارج أرضه في المسابقة القارية مؤخرا، بنفيكا المتسلح بالأرجنتيني أنخيل دي ماريا،
وحقق أتلتيكو فوزا وحيدا خارج أرضه (1-3 أمام فينورد) في آخر تسع مباريات في دوري الأبطال، عندما خسر أمام مانشستر سيتي بهدف. وتشمل سلسلة النتائج السلبية الخسارة أمام إنتر ميلان وليفركوزن وبروج وبورتو وتعادلين مع سلتيك ولاتسيو.
ويمثل هذا الأداء المتذبذب تحديا كبيرا لأتلتيكو مدريد الذي يسعى للتأهل إلى دور الـ16 بالتواجد بين الثمانية الكبار في دور المجموعات. ولتحقيق هذا الهدف، يحتاج الفريق إلى حصد نتائج إيجابية في المباريات المتبقية من دور المجموعات، والتي تشمل مواجهة ليل وسلوفان براتيسلافا وليفركوزن على أرضه وباريس وبراج وسالزبورج خارج الديار.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يدخل أتلتيكو المباراة وهو لم يخسر أي مباراة هذا الموسم في جميع المسابقات، وبعدما حقق التعادل في آخر لحظات ديربي مدريد. ولكن ملعب النور في لشبونة يحمل ذكريات مؤلمة للفريق الإسباني، حيث خسر عليه نهائي دوري أبطال أوروبا العام 2014 أمام ريال مدريد، وكان دي ماريا يلعب حينها في صفوف الفريق الملكي.
ويعود دي ماريا حاليا إلى لشبونة وهو يلعب دورا بارزا في بنفيكا. فمنذ عودته إلى النادي البرتغالي في صيف 2023، سجل 18 هدفا وقدم 14 تمريرة حاسمة.
من جهة أخرى، شهد بنفيكا تحسنا كبيرا في أدائه بعد إقالة المدرب روجر شميت وتعيين برونو لاجي. وحقق الفريق أربعة انتصارات متتالية، وسجل 14 هدفا واستقبل 3 أهداف. وكان اللاعب التركي كريم أكتوركوجلو أحد أبرز نجوم الفريق في الفترة الأخيرة.
ويعاني أتلتيكو مدريد من غياب روبن لو نورماد في الدفاع. ومن المتوقع أن يُشرك المدرب دييجو سيميوني بدلا منه أكسيل فيتسل. كما من المتوقع أن يعود كوكي إلى خط الوسط، بينما قد يشارك أنخيل كوريا في الهجوم في ظل تألقه هذا الموسم، وفي هذه الحالة سيجلس خوليان ألفاريز وكذلك الكسندر سولوروث على مقاعد البدلاء.
إلى ذلك، حقق ليفربول عودة ناجحة إلى المسابقة بفوزه على مضيفه ميلان الإيطالي 3-1 في الجولة الأولى، ما دفع مدافعه وقائده الهولندي فيرجيل فان دايك سريعا الى توضيح كيف ينوي رجال مواطنه المدرب أرنه سلوت البناء على هذا الفوز، وقال "يبدو الأمر سهلا للغاية، لكن (المفتاح هو) الاتساق".
وأضاف "يجب أن تحافظ على لياقتك، وعليك أن تفعل كل ما في وسعك لتكون مستعدا للمباراة التالية، سواء بدأت أم لا، وعليك أن تشعر بأنك جزء من الفوز بالمباريات".
سجل ليفربول هدفين برأسيتين في تلك المباراة، أحدهما من ركلة حرة والآخر من ركلة ركنية، الأمر الذي أشار إليه مدرب بولونيا فينتشينزو إيتاليانو باعتباره عنصرا محفزا لتطور فريقه عندما يلتقي الفريقان مساء اليوم، اذ قال "علينا أن نتقدم ونتطور في الثلث الأخير، علينا أيضا أن نستغل المزيد من الفرص من الكرات الثابتة".
على الورق، تبدو مهمة ليفربول الذي خطف صدارة الدوري بفوزه على وولفرهامبتون 2-1 السبت، سهلة حيث حقق 12 انتصارا في مبارياته الـ13 الاخيرة في دوري الأبطال، مقابل هزيمة وحيدة.
على صعيد آخر، استقبل لايبزج هدفا متأخرا في خسارته خارج أرضه أمام أتلتيكو مدريد 1-2، ما جعل لاعب خط الوسط البلجيكي آرثر فيرميرين حريصا على التعويض في ألمانيا، عندما يلعب بوفنتوس بضيافة الفريق الألماني.
قال الشاب البالغ 19 عاما لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا): "نحن مجموعة شابة تضم لاعبين شباب وهذه هي اللحظات التي نحتاج إلى التعلم منها، والتأكد من الفوز في المباراة القادمة".
وفي الوقت نفسه، كان هدف التركي كينان يلديز أبرز ما في فوز يوفنتوس على أيندهوفن الهولندي 3-1، لكن مدرب "السيدة العجوز" تياغو موتا يتوقع أداء أفضل في أول لقاء له مع لايبزيغ.
أوضح المدرب البالغ 42 عاما والذي تسلّم مهامه الفنية هذا الصيف "نتيجة أيندهوفن هي طريقة جيدة لبدء المنافسة. الآن علينا فقط الاستمرار في ذلك وتطوير الكثير من الأشياء".
فاز يوفنتوس الذي فكّ عقدة سقوطه في فخ التعادل السلبي في ثلاث مباريات تواليا بانتصاره على فريق مدربه السابق جنول 3-0، بثلاث من آخر خمس مباريات له على الأراضي الألمانية، مقابل تعادل ومثلها هزيمة.
وأخيرا، صرح المدير الفني لجيرونا ميتشيل سانشيز في مؤتمر صحفي قبل مواجهة فينورد الهولندي في دوري الأبطال إن خصمه "يروقه السيطرة على الكرة".
وقال المدرب قبل أول مباراة لفريقه على أرضه في دوري الأبطال: "اللعب على مونتيليفي في دوري الأبطال حلم.. فينورد فريق كبير"، مشيرا إلى أن جيرونا سيحتاج إلى تقديم "أفضل نسخة منه" للتطلع للفوز.
وأشار ميتشيل إلى أنه "هادئ"، على الرغم من أن الفريق لم يفز منذ خمس مباريات وقال إن الفريق أظهر في آخر مباراتين "صورة مألوفة ويتحسن ويقدم لعبا تصاعديا".
وأكد المدرب أنه أكثر شخص "متطلب" في النادي واعترف بحاجة الفريق إلى "التطور" وبالأخص في مسألة "الإنهاء".
وأوضح ميتشيل أن أكثر ما يهمه في بداية الموسم هو "الجانب المعنوي".
من جانبه، أقر لاعب وسط جيرونا، الهولندي دوني فان دي بيك، أنه في السنوات الأخيرة كانت هناك أوقات كان فيها على وشك الاعتزال بسبب الإصابات وعدم الاستمرارية في اللعب، ولكنه أكد أنه يحب كرة القدم، وأنه يواصل”العمل والقتال“ لأنه يؤمن بنفسه.
وقال اللاعب، القادم من مانشستر يونايتد، إن المواسم القليلة الماضية لم تكن سهلة من الناحية”الذهنية“، وأنه تلقى”بعض الضربات“، ولكنه أبدى رضاه بأنه بدأ هذا الصيف”مرحلة جديدة“ مع جيرونا”النادي المثير للاهتمام للغاية“ و”الفريق الرائع“ الذي يلعب كرة قدم”جيدة للغاية“ والذي يمثل”عائلة“ و”أجواء دافئة للغاية“.
وأشار فان دي بيك أيضًا إلى أنه بعد فترة الإعداد للموسم الجديد، التي أدرك فيها أنه يجب أن”يستعيد النشاط“، أصبح في”حالة جيدة تماما“ منذ بضعة أسابيع، وأنه يتحسن”أكثر فأكثر من الناحية البدنية“.
ومن هذا المنطلق، أكد اللاعب أنه يعرف أنه”من المهم أن يكون في حالة بدنية جيدة“، وأنه من خلال هذا الجانب سيتمكن من”مواصلة التطور“.
ولعب اللاعب الهولندي مباراة واحدة فقط أساسياً و175 دقيقة في أول ثماني مباريات لجيرونا في الدوري الإسباني، لكنه أصر على أنه”في حالة جيدة للغاية“.
وقال فان دي بيك، الذي وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مع أياكس في 2019، إن المباراة أمام فينورد ستكون”خاصة للغاية بالنسبة للنادي“ لأنها ستكون أول ظهور له على أرضه في دوري الأبطال. -(وكالات)
MENAFN01102024000072011014ID1108737649