Tuesday, 08 October 2024 05:29 GMT



بداية الشعر الوطني السعودي في جيل القصيبي

(MENAFN- Al Watan) أفصح أديب سعودي ((دكتوراه في الأدب والنقد))، أن القصيدة الوطنية الحديثة ذات السمات التجديدية نشأت على يد جيل الشعراء من جيل غازي القصيبي، وهي بداية الشعر الوطني السعودي، وتخللها التعبير عن الوطنية، حتى تشكل منحى خاص، مؤكدًا أن الدراسات المتخصصة، تشير إلى أنه لا يعد الشعر الوطني إلا من المواطن في وطنه، أما الشاعر الذي يكتب في وطن آخر يعد من شعر المناسبات، وهذه المسألة ((جدلية)).
لم يظهر إلا في العصر الحديث
أبان، الدكتور يحيى العبداللطيف، أن الشعر الوطني، لم يظهر إلا في العصر الحديث، موضحًا أن هناك فارقًا بين الوطن والوطنية في الشعر الذي يعني بالوطن، إذ أن الوطن في الشعر التأسيس للمفهوم العام للوطن، والانتماء إليه، والوطنية في الشعر هو التعبير عن الانتماء الخاص لوطن الشاعر، والتغني بمعالمه ورموزه، وإعلان الموقف من الأحداث التي يمر بها، لافتًا إلى أن كيفية تشكل الشعر الوطني تمثل في التحام شعر المدح للحكام، وشعر وصف المدن، وشعر الأحداث الكبرى، وأفرز شعرًا وطنيًا يجد الشاعر نفسه منساقًا للتعبير عن حب الوطن، لا سيما أن الصحافة المحلية لكل بلد تدعم الخطاب الوطني الخاص، وفي معرض رده على استفسار: هل يعد شعر وصف المدن من الشعر الوطني؟، أوضح، إذا كان وصفًا مقتصرًا على الوصف، لا يعد، لكن إذا وظف هذا الوصف منطلقًا للدخول لمفهوم الوطنية، فيمكن عده شعرًا وطنيًا.
حقبة العصرنة
بدوره، أوضح الروائي والناقد السعودي، كاظم الخليفة في ورقته النقدية، التي حملت عنوان: ((التجارب السردية السعودي في تمثيل الوطن واستظهار حبه))، أن الأسلوب السردي في القصص القصيرة عند تناوله لموضوع الوطن، يتم إبراز التحولات الجذرية في حياة الإنسان السعودي الحديث، وحقبة دخوله في العصرنة، والحداثة بفعل خطط التنمية والإنجازات الكبرى المتحققة، وهو لون من الامتنان والشعور بالعرفان، وكذلك خطوة في استشراف المستقبل، ويكون القاص قد حكى قصة مجتمع بأسره؛ لأن القصة لا تكتفي بسرد مغامرات أفراد فحسب، إنما سرد المجموع الذي ندعوه ((مجتمعًا))، وهو لا يتألف من أناس، بل من كل ما هو مادي وثقافي.
تقنية التجريد
أضاف الخليفة، أن السرد، وخصوصًا في جنس القصة القصيرة، وعند تناوله لموضوع الوطن، يفضل أن يختار في الغالب بين 3 طرق عند استعراضه، لعواطفه: الوطن مختزلًا في مكان، أو الوطن من خلال أحد رموزه وشعاراته المادية، والثالث عندما يوظف القاص تقنية ((التجريد)) ليتناوله من زاوية الوجدان، وفي جميع طرق التناول للموضوع الوطني، نجد أن السرد يتعدد بتعدد أساليبه، ويستعير من الشعر بعض أدواته مثل الكتابة والمجاز، وأحيانًا الاستعارة، ليخلق من ذلك صورًا شعرية يتقارب فيها مع جنس القصيدة بصيغتها النثرية. يذكر أن الندوة أقيمت لسفراء جمعية الأدب المهنية في الأحساء في دار نورة الموسى للثقافة والفنون المبدعة.

MENAFN01102024000089011017ID1108737559


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.