(
MENAFN- Al-Anbaa)
دخل الشرق الأوسط منعطفا خطيرا، مع شن ايران هجوما صاروخيا واسعا على إسرائيل، بعد ساعات على اطلاقها هجوما بريا على جنوب لبنان، ما يهدد بتوسيع الحرب التي تقترب من انهاء عامها الأول في غزة.
ودوت صافرات الانذار في مختلف انحاء اسرائيل وقال الجيش الاسرائيلي ان جميع الاسرائيليين لجأوا إلى الملاجئ، قبل ان تدعوهم «الجبهة الداخلية» إلى الخروج مع توخي الحذر.
وأفادت تقارير بأن أكثر من 250 صاروخا باليستيا ايرانيا استهدفت مناطق بإسرائيل بينها قواعد عسكرية، بينما تحدثت تقارير اعلامية عن اصابة مبان في عدة مدن اسرائيلية.
من جهته، قال الحرس الثوري الايراني في بيان انه قام بضرب أهداف عسكرية مهمة في اسرائيل بعشرات الصواريخ. وأضاف: «ردا على استشهاد إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله ونيلفوروشان، استهدفنا قلب الأراضي المحتلة». وتابع ان «العملية تأتي بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال المجاهد إسماعيل هنية». وحذر الحرس الثوري من ان «أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى»، لكن هيئة البث الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل ابيب «سترد على الهجوم الإيراني في الوقت والزمان المناسبين».
وقال التلفزيون الإيراني إن: الهجوم بالصواريخ الباليستية هو الموجة الأولى ومن المحتمل أن تكون هناك دفعات أخرى. ونقل عن مسؤولين ايرانيين ان 80 صاروخا أصابت اهدافها.
من جانبه، أعلن البيت الابيض أن الرئيس جو بايدن عقد اجتماعا مع نائبته كامالا هاريس وفريق الأمن القومي لمناقشة هجوم إيران.
وقال بايدن إنه وجه بتقديم المساعدة لإسرائيل في مواجهة الهجوم، فيما نقلت قناة «العربية عن وزارة الدفاع الاميركية «الپنتاغون» أن الدفاعات الأميركية انخرطت في صد هجوم إيران على إسرائيل.
وأصيب شخصان على الأقل بجروح طفيفة خلال الهجوم الصاروخي، وفق ما أفاد جهاز الإسعاف الايراني. وقال بيان ليس هناك تقارير عن وقوع إصابات جراء إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، باستثناء إصابتين طفيفتين بشظايا في منطقة تل أبيب وبعض الإصابات الطفيفة في أنحاء أخرى من البلاد أثناء الانتقال إلى أماكن آمنة».
وأفادت مصادر سورية أن الدفاعات الإسرائيلية أسقطت عشرات الصواريخ الإيرانية فوق جنوب سورية. وأعربت فرنسا عن قلقها من التصعيد معتبرة أن الوضع «خطير للغاية»، بينما نددت ألمانيا بالهجوم.
وأفادت تقارير اعلامية بدوي انفجارات في مناطق متعددة من الأردن نتيجة اعتراض صواريخ ومسيرات إيرانية اطلقتها طهران على اسرائيل.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن مصدر عسكري مسؤول أنه تم « إطلاق المئات من الصواريخ الإيرانية باتجاه اسرائيل، وتهيب القوات المسلحة الأردنية بالمواطنين الى البقاء في بيوتهم حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم.»
وقالت ان هيئة تنظيم الطيران المدني اعلنت اغلاق اجواء المملكة بشكل مؤقت أمام حركة جميع الطائرات الآتية و المغادرة و العابرة للمملكة، وأعلنت في وقت لاحق إعادة فتح الأجواء.
من جهته، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ«اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط»، بعد الهجوم الإيراني.
وقال غوتيريش «يجب أن يتوقف ذلك نحن بحاجة حتما إلى وقف لإطلاق النار»، مستنكرا «التصعيد تلو الآخر».
بدوره، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه عن قلقه من «التصعيد» في الشرق الأوسط، معتبرا أن «الوضع خطر للغاية».
وكانت الولايات المتحدة أعلنت تعزيز قواتها في الشرق الأوسط بـ «بضعة آلاف» من الجنود عبر استدعاء وحدات جديدة مع زيادة أعداد تلك الموجودة أساسا، وفق ما أعلنت «الپنتاغون» وإرسال 3 أسراب طائرات إضافية. ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: لدينا معلومات استخبارية تفيد بأن إيران تنوي شن هجوم صاروخي على إسرائيل قريبا، وحذر من أن الهجوم العسكري المباشر على إسرائيل سيحمل عواقب وخيمة على طهران.
وأفاد المسؤول، في بيان أمس، بأن «لدى الولايات المتحدة مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك ضد إسرائيل. نحن ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم».
وإزاء هذه التطورات، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) ارسال 3 أسراب طائرات إضافية إلى المنطقة. وبعد دقائق من تحذير الولايات المتحدة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية مستعدة تماما لأي هجوم من إيران.
كذلك أضاف ـ في بيان أذيع على التلفزيون ـ أن إسرائيل وحلفاءها في حالة تأهب قصوى وأن أي هجوم من إيران ستكون له تداعيات.
وأضاف هغاري «أطلعنا شركاءنا الأميركيين على أن إيران تستعد لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل خلال وقت قصير».
MENAFN01102024000130011022ID1108737182