مرحلة جديدة مقلقة تظهر في الصراع المستمر

(MENAFN) في المناقشات الأخيرة بين الوزراء الإسرائيليين والقادة العسكريين والمفكرين, ظهرت مرحلة جديدة مقلقة في الصراع المستمر, مما يثير القلق حول استراتيجية مقترحة يصفها الكثيرون بأنها "عملية تجويع وإبادة".

كذلك تخيل سيناريو يمتد إلى أواخر عام 2024 أو أوائل عام 2025, حيث أطلقت قوات الدفاع الإسرائيلية (آي دي اف) عملية شاملة في شمال قطاع غزة, والتي سنشير إليها بـ "عملية القيادة والتنظيف", كجزء من هذه العملية, تصدر القوات العسكرية أمر إجلاء مؤقت لجميع السكان الفلسطينيين في المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم, ويُبرر هذا الأمر بأنه من أجل "السلامة الشخصية", حيث أفاد المسؤولون بأن الجيش يخطط لإجراء عمليات عسكرية كبيرة في مدينة غزة قريبًا, بهدف تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين, تشبه هذه التعليمات الخاصة بالإجلاء الأمر السابق الذي صدر في 13 أكتوبر 2023, والذي أثر على أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في مدينة غزة وضواحيها, ومع ذلك, فإنه من الواضح للعديد من المراقبين أن إسرائيل تستعد هذه المرة لنهج مختلف جذريًا.

وبينما لم يكشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت عن الأهداف الحقيقية للعملية, فقد كان الشخصيات اليمينية مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير أكثر وضوحًا بشأن نواياهم, يشيرون إلى برنامج اقترحه مؤخرًا منتدى القادة والجنود الاحتياطيين, الذي يقوده الجنرال يورام إيلاند, تدعو هذه الخطة إلى إجلاء جميع السكان في شمال غزة بالكامل خلال أسبوع, يلي ذلك فرض حصار كامل على المنطقة, سيشمل هذا الحصار قطع جميع إمدادات الماء والغذاء والوقود, مما يفرض على من يبقى في وضع ميؤوس منه, حيث ستكون خياراتهم إما الاستسلام أو مواجهة الجوع, بينما تتكشف هذه الخطط, يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب, ويتعامل مع العواقب الأخلاقية والإنسانية العميقة لهذه الاستراتيجية, تثير إمكانية التهجير الجماعي ووجود كارثة إنسانية وشيكة أسئلة ملحة حول مستقبل المنطقة ورفاهية سكانها.

MENAFN01102024000045015687ID1108732925