(
MENAFN- Akhbar Al Khaleej)
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00
بيروت -(أ ف ب): قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس خلال استقباله وزير خارجية فرنسا جان-نويل بارو، إن وقف العدوان الإسرائيلي على البلاد يشكل مدخلا للحل، مؤكدا استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701 الذي أنهى حربا بين حزب الله وإسرائيل عام 2006.
وخلال استقباله بارو، وهو أول دبلوماسي يزور لبنان منذ تصعيد إسرائيل غاراتها على مناطق عدة في البلاد، قال ميقاتي وفق بيان عن مكتبه: «مدخل الحل هو في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والعودة إلى النداء الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية لوقف إطلاق النار».
وتابع «الأولوية هي لتطبيق القرار الدولي 1701» الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية بين حزب الله وإسرائيل بعد حرب عام 2006 وعزز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان. وبموجبه، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود على الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري «غير شرعي» عليها.
واعتبر الوزير الفرنسي من جهته على منصة «إكس» أن «ثمة حلولا دبلوماسية» في لبنان، مضيفا أن من بينها «وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي والإنساني وتنفيذ القرار 1701».
وشدد بعد لقائه ميقاتي على أن «فرنسا لا تزال إلى جانب لبنان».
ودعت كلّ من باريس وواشنطن وحلفائها بما في ذلك دول عربية عدة الأربعاء إلى «وقف فوري لإطلاق النار مدة 21 يوما» بين حزب الله وإسرائيل من أجل «إفساح المجال أمام المفاوضات».
لكن إسرائيل تجاهلت المبادرة، وصعدت من وتيرة غاراتها على لبنان وصولا لاغتيالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة في غارات غير مسبوقة على ضاحية بيروت الجنوبية.
عقب لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، قال ميقاتي للصحفيين الإثنين «نحن كلبنان مستعدون لتطبيق القرار 1701». وتابع «فور وقف إطلاق النار، لبنان مستعد لإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني»، على أن «يقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب».
ووصل وزير الخارجية الفرنسي مساء الأحد إلى بيروت التي استهدفتها غارة إسرائيلية للمرة الأولى منذ 2006، أدّت إلى مقتل ثلاثة من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وتركّزت الغارات الإسرائيلية حتى الآن بشكل رئيسي على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشملت لقاءات بارو في لبنان حتى الآن ميقاتي وبري، حليف حزب الله، إضافة الى البطريرك الماروني بشارة الراعي وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
وبعد استقباله بارو، اعتبر بري أن «إسرائيل هي المسؤولة عن الإطاحة بكل الجهود الرامية لوقف العدوان»، كما ورد في بيان صادر عن مكتبه.
وأكّد بري موقف «لبنان الإيجابي الذي أعلنه رئيس الحكومة في نيويورك حيال النداء الرئاسي لوقف النار في أعقاب القمة الرئاسية الفرنسية الأمريكية».
MENAFN30092024000055011008ID1108732133