(
MENAFN- Al-Anbaa)
ياسر العيلة
أقامت فرقة مسرح الخليج العربي، مساء أول من أمس الاثنين، في مسرح الشامية حفل تخرج الدفعة الرابعة «دورة اعداد ممثل» التي أشرف عليها د.مبارك المزعل، وبحضور عدد كبير من المهتمين بالمسرح من فنانين وإعلاميين، تقدمهم
الفنان الكبير محمد جابر (العيدروسي) والنجم عبدالعزيز المسلم، والمخرجون محمد دحام الشمري ومحمد خالد وعبدالعزيز صفر، والفنانون حسين المفيدي وصادق بهبهاني وإبراهيم الشيخلي والإعلامية القديرة ليلى أحمد والزميل الصحافي الكبير محبوب عبدالله والإعلامي خالد الراشد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني والإنتاج المسرحي وصناع الترفية، وحشد من الجمهور الذين حرصوا على مشاهدة التجربة الأولى لمجموعة من الشباب قدموا عرضا مسرحيا يحمل عنوان «مستشفى ٥ نجوم».
في بداية الحفل ألقت عريفته النجمة فاطمة الطباخ كلمة رحبت فيها بالحضور، أعقبها عرض فيلم قصير لشباب المسرحية عبروا خلاله عن امتنانهم وتقديرهم للدكتور مبارك المزعل على كل ما قدمه لهم، ومن ثم ألقى د.المزعل كلمة أكد فيها انه فوجئ بهذا الفيديو من هؤلاء الشباب، ووجه الشكر للقائمين على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للموافقة لهم على تقديم العرض بمسرح الشامية، وتذليلهم لكل الصعاب حتى يخرج حفل التخرج بهذا الشكل الرائع، وخص بالشكر الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، ومدير إدارة المسرح بقطاع الفنون فالح المطيري، كما شكر كل الفنانين والإعلاميين والجمهور على حضورهم لمشاهدة تجربة هؤلاء الشباب.
عقب كلمة المزعل، تحدث الفنان أحمد التمار، عضو مجلس إدارة فرقة مسرح الخليج العربي ومنسق العرض، قائلا: الفرقة تحرص دائما على مساعدة أصحاب المواهب الشابة والأخذ بأيديهم مثلما أخذ الفنانين الكبار بيدي أنا وأبناء جيلي من قبل.
بعد ذلك تم عرض مسرحية «مستشفى ٥ نجوم»، من تأليف د.مبارك المزعل، إخراج وليد جمعة، الذي شارك كممثل أيضا في العرض الذي تدور أحداثه حول خمسة شباب موجودين في مستشفى خاص بالمجانين، ولكل واحد منهم قصة وراء دخوله ظلما في هذه المستشفى، فهناك الممثل الشاب الدارس للفن والذي يبحث عن نصف فرصة ليحقق حلمه بأن يصبح فنانا مشهورا، لكنه يصطدم بالدخلاء في الوسط الفني الذين يعتمدون على الواسطة على حساب الموهبة، وعندما اعترض على هذا الأمر تم ايداعه المستشفى، وهناك المهندس الشاب الشريف الذي يرفض الرشوة ويخاف على ديرته، لكن تتعارض مصالح أصحاب النفوذ معه فيتخلصون منه بوضعه في المستشفى، والحالة الثالثة لشاب ابن احدى العائلات الثرية والذي يطمع اخوته في نصيبه بعد وفاة والديه، ويتهمونه بالجنون ويتخلصون منه، أيضا، ونتعرف أثناء العرض على المحامي الشاب الشريف الذي يرفض كل المغريات التي توضع أمامه من قبل احدى الشخصيات الكبيرة للدفاع عن شقيقه تاجر المخدرات، ويتم اتهامه بالجنون، هذا بالإضافة إلى المهندس صاحب الشهادات العليا التي حصل عليها من أميركا ورفض كل العروض للعمل خارج وطنه، لكنه لم يجد الفرصة بسبب الواسطة والمحسوبيات.
ويضم العرض أيضا الطبيب الذي نكتشف انه يحمل شهادة مزورة في الطب، بجانب انه كان يعاني من مرض الجنون من قبل، لذلك يتلذذ في تعذيب المرضى مع الممرضة التي توافقه على فعل هذا العنف بحجة انه يحبها وسيتزوجها، إلى أن تكتشف انه يستغلها فقط، فتنقلب عليه هو وصاحبة المستشفى التي كل همها ان تزيد من اعداد المرضى لديها من اجل الربح المادي، لذلك تقوم الممرضة بمساعدة المرضي وفضح الطبيب وصاحبة المستشفى، حيث يتم القبض عليهم في النهاية.
العمل كتجربة أولى لشباب يقفون للمرة الأولى في حياتهم على المسرح، باستثناء الفنان الشاب وليد جمعة الذي جسد شخصية المهندس صاحب الشهادات العليا من الخارج والذي كانت له تجارب سابقة في مسرح الفنان الكبير عبدالعزيز المسلم، تعد مقبولة، والعمل حمل العديد من الإسقاطات على الفساد الإداري وفساد أصحاب النفوذ الذين يتلاعبون بأحلام الشباب.
وكان الديكور رغم بساطته جيدا، وعبر عن فكرة العرض، ويحسب ذلك لمصممه خالد السالم، كما لعبت الإضاءة لسارة الشمري دورا كبيرا في خروج العمل بهذا الشكل المبهر. وبالنسبة لأداء الممثلين فجميعهم يمتلكون الموهبة بدرجات متفاوتة، ولفت انتباهي منهم فيصل العلوان الذي جسد شخصية المحامي، فقد كان أداؤه سلسا وأضفى أجواء من الكوميديا بتمثيله العفوي، ونفس الكلام ينطبق على وليد جمعة الذي قدم أكثر من «كاركتر» وكان محور الأحداث.
وجذبنا ناصر الحسين بأدائه الرائع في تجسيد شخصية الممثل الباحث عن فرصة لتحقيق حلمه ليصبح نجما، كما نال محمد المنصور، الذي لعب دور الشاب المغلوب على أمره الذي ألقاه اخوته بالمستشفى طمعا في ميراثه، إعجاب الجميع بخفة دمه، وقدم علي أبو مجداد شخصية المهندس الشريف بصورة جميلة، كذلك أجاد حسين بولند هو الآخر في تقديم اكثر من «كاركتر»، وتفوق تحديدا في أداء شخصية رجل الأعمال الفاسد والمنتج الدخيل على الفن، ومن المجيدين أيضا في هذا العرض أحمد المهدي الذي جسد دور الطبيب واقنعنا بأنه شخصية «سايكو» بالفعل، واستحق تصفيق الحضور له، وبالنسبة للعنصر النسائي فقد جسدت كل من جنان قبازرد شخصية الممرضة وشوق أحمد دور صاحبة المستشفى بشكل جيد.
MENAFN30092024000130011022ID1108732022
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.