(
MENAFN- Kuwait News Agency (KUNA))
نيويورك - 30 - 9 (كونا) -- حذر
وزير الخارجية السوري بسام صباغ اليوم الاثنين من أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي واسع النطاق والمنفلت من أية قيود يدفع بالمنطقة إلى شفا تصعيد خطير والتسبب بآثار كارثية على السلم والأمن الدوليين.
وطالب صباغ خلال إلقاء كلمة بلاده في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال79 جميع الدول الأعضاء في المنظومة بالعمل على وضع حد لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين وسوريا ولبنان ومساءلة سلطات الاحتلال عن جرائمها وضمان عدم إفلاتها من العقاب.
وقال صباغ إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية السورية منذ 1967 بما فيها الجولان العربي السوري وارتكابه لجرائم الإبادة الجماعية "ما يزال شاهدا ماثلا على إخفاق هذه المنظمة وفي مقدمتها مجلس الأمن في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ووضع حد لعدوانه المستمر".
وشدد على أن "الجولان أرض سورية محتلة وسكانه مواطنون سوريون كانوا وما زالوا وسيبقون جزءا أصيلا من الشعب السوري قاوموا على مدى عقود الاحتلال" معتبرا أن استعادة الجولان السوري المحتل "حق ثابت لا يخضع للمساومة ولا يسقط بالتقادم".
واتهم وزير الخارجية السوري قوات الاحتلال بارتكاب "جريمة نكراء أخرى" في الجولان السوري المحتل حين استهدفت بلدة (مجدل شمس) السورية بقصف أدى لقتل 12 طفلا سوريا وحاولت اتهام أطراف أخرى بالتسبب بهذه الفاجعة.
وأعرب عن إدانته بشدة عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وجدد وقوف بلاده إلى جانبه في نضاله المشروع لتحرير أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما دان ما وصفها بمحاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مشددا على ضرورة المحاسبة إزاء "الاستهداف المتعمد" لأكثر من 200 من طواقم (أونروا) وغيرها من الوكالات الأممية والإنسانية.
وحول الشأن اللبناني قال صباغ إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب قبل أسبوعين "جريمة غير مسبوقة ضد اللبنانيين عبر استخدامه لوسائل الاتصال كأداة لقتل المدنيين العزل بشكل جماعي وقبل أيام استهدفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضاحية بيروت الجنوبية بعدوان غادر وجبان".
ونبه الوزير السوري إلى أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر على سوريا لا يمكن فصلهما عما وصفه "بالدور التخريبي الذي انتهجته بعض الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بحق بلادي".
ولفت إلى أن حكومة بلاده تعاملت "بمسؤولية وبروح بناءة" مع جميع المبادرات الرامية إلى دعم جهود الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي البلاد وحماية مواطنيها من الإرهاب وتحسين الأوضاع المعيشية للسوريين.
وأضاف وزير الخارجية السوري أن الحكومة تتواصل "بشكل مستمر" مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون وتتعاون معه في إطار ولايته كميسر لعملية سياسية يقودها ويملكها السوريون. (النهاية)
ع س ت / م م ج
MENAFN30092024000071011013ID1108731162