Monday, 30 September 2024 12:26 GMT



حركة "أوري تسافون" للاستيطان تظهر في لبنان

(MENAFN) بدأت فكرة الاستيطان الإسرائيلي في لبنان بالظهور في عام 1982, حينما كان يعيش حوالي 21,000 إسرائيلي فقط خارج الحدود المحددة في عام 1948, واليوم, ارتفع هذا العدد بشكل كبير إلى أكثر من 700,000, ومن المتوقع أن يستمر في الزيادة, هذه الزيادة السكانية, إلى جانب التركيز المتجدد على جهود إعادة التوطين في غزة, وفرت أرضاً خصبة لنمو حركة "أوري تسافون", أشار أحد أعضاء الحركة, قائلاً: "منذ أن بدأنا مبادراتنا, شهدنا تغييراً ملحوظاً, أصبحت المحادثات حول الاستيطان في غزة تتضمن لبنان أيضاً, حتى وإن كان بشكل غير مباشر, إنه تقدم ملحوظ," وأضاف عضو آخر, نير زفي, "بعد 7 أكتوبر, هناك فهم جماعي بأن علينا دفع العدو بعيداً, واحتلال أراضيهم, والسيطرة عليها, وهذا يشير إلى أن احتلال كل من غزة ولبنان أصبح الآن قابلاً للتطبيق".

وفي 30 يوليو, حدث تصعيد خطير عندما نفذت إسرائيل اغتيالات مستهدفة للقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في بيروت ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران, وصف خبراء في المنطقة هذه الأفعال بأنها نقطة تحول كبيرة, علق كريم مقدسي, أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت, لـ: "جويش كورينتس" هذا يتجاوز الخط الأحمر, من المتوقع أن تكون هناك ردود من لبنان وإيران," بينما احتفل العديد من الإسرائيليين بعمليات القتل هذه, حيث عبر المسؤولون الحكوميون عن فرحتهم على وسائل التواصل الاجتماعي, ووزع المواطنون الحلويات في الشوارع.

كذلك بعد أحداث 7 أكتوبر, انتشرت مشاعر قوية للحرب في المجتمع الإسرائيلي, خاصة في المناطق الشمالية حيث تطالب القيادات المحلية باتخاذ إجراءات عسكرية ضد حزب الله, يطالب هؤلاء المسؤولون إسرائيل بغزو لبنان, وتدمير المناطق الجنوبية, واحتلال أجزاء من البلاد لتعزيز الأمان لمواطنيها, وقد أيد الوزراء وأعضاء الكنيست هذا الشعور, بما في ذلك النائب أفيغدور ليبرمان الذي قال: "يجب أن يكون كل شيء بين نهر الليطاني وإسرائيل تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي," مثل هذه التصريحات تؤكد أن موضوعات الحرب والاحتلال أصبحت الآن جزءاً أساسياً من الأجندة الوطنية, خاصة مع تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية تجاه لبنان.

كما في هذا السياق, تدعو حركة "أوري تسافون" إلى استراتيجية أكثر عدوانية, تأسست المجموعة في أواخر مارس, واستمدت اسمها من عبارة كتابية تعني "استيقظ, شمال", تمتد مهمتها إلى ما هو أبعد من مجرد الترويج للحرب وإعادة احتلال جنوب لبنان؛ بل تهدف أيضاً إلى إقامة مستوطنات مدنية إسرائيلية في المنطقة, مع وجود آلاف من المؤيدين, تدعي الحركة أن الاستيطان في لبنان أمر ضروري لتحقيق "أمان حقيقي ومستقر في شمال إسرائيل", كما ورد في قناتهم الرسمية على واتساب, إنهم يضعون هذه المبادرة كجزء من جهد ميساني أكبر لاستعادة الأراضي داخل الحدود الكتابية لأرض إسرائيل, انتقد إلياهو بن آشر, عضو مؤسس في "أوري تسافون", الحدود الحالية, واصفاً الحدود الإسرائيلية اللبنانية بأنها "حدود استعمارية سخيفة" مؤكدًا أن "ما يسمى بـ 'جنوب لبنان' هو في الحقيقة الجليل الشمالي," مع تصاعد حركة "أوري تسافون", تظل التبعات المحتملة على الاستقرار الإقليمي والصراع الإسرائيلي الفلسطيني عميقة وواسعة النطاق.

MENAFN30092024000045015687ID1108728190


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية