Friday, 27 September 2024 02:00 GMT



اليوم العالمي لتنظيف البيئة 2024: تمكين المجتمعات من إفساح مجالاً للحياة

(MENAFN- Al-Bayan)

تطور اليوم العالمي لتنظيف البيئة، والذي أطلقته منظمة "ليتس دو ات وورلد" في عام 2018، بسرعة خاطفة ليصبح أحد أكبر الحركات البيئية على مستوى العالم. واصبحت هذه المناسبة تجمع اليوم ملايين المتطوعين من أكثر من 190 دولة مع هدف مشترك يتمثل في التصدي لتلوث النفايات. وفي هذا العام، يطلق الحدث، الذي يحمل شعار " إفساح مجالاً للحياة "، دعوة للعمل بهدف إلهام الملايين من المتطوعين في جميع أنحاء العالم لاستعادة المساحات من النفايات والتلوث، وإفساح المجال لبيئات أكثر صحة وسلامة، وبناء عالم أكثر استدامة.

تهدف الحملة إلى التعامل مع قضية بالغة الأهمية: ففي كل عام، تنتج البشرية حوالي 2 مليار طن من النفايات البلدية الصلبة، مع توقعات بأن يزيد هذا الرقم بنسبة 70٪ بحلول عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء فوري. ومما يزيد من تفاقم الأزمة أن أكثر من 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى الوصول إلى أنظمة فعالة لإدارة النفايات، مما يؤدي إلى حرق النفايات أو تسربها إلى الطبيعة، لا سيما المحيطات.

عندما تسترجع فعالية هذا العام، يجب علينا الاهتمام بالتخلص من النفايات بشكل مسؤول أولاً. ويصبح هذا الامر أكثر فعالية اذ ازداد الوعي المجتمعي الشامل لجميع افراد المجتمع بعاداتهم في إنتاج النفايات والتخلص منها. سواء كان الأمر يتعلق بتقليل استخدام البلاستيك، أو فرز المواد القابلة لإعادة التدوير، أو دعم السياسات الأفضل لإدارة النفايات، فإن هذه الخطوات الصغيرة تسهم في تشكيل مستقبل أكثر صحة.

أما على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة، فكان للمبادرات المحلية دوراً كبيراً في دعم هذا الحراك العالمي. وعلي سبيل المثال، قادت مجموعة تدوير الجهود المحلية لهذه الحركة العالمية من خلال توفير معدات التنظيف وتنظيم حملات تنظيف مجتمعية، بتسليط الضوء على التزام الإمارات بالحد من النفايات بعيداً عن المكبات، وتعزيز مبادرات الاقتصاد الدائري التي تتماشى مع أهداف الاستدامة. وقد نجحت مبادرة مجموعة تدوير في تحفيز المجتمعات في جميع انحاء إمارة أبوظبي، مؤكدة على أن العمل الجماعي يؤدي الى التغيير السلوكي على المدى الطويل.

في الإمارات، لعبت المبادرات المحلية دوراً كبيراً في دعم هذا الحراك العالمي. قادت مجموعة "تدوير" جهوداً مؤثرة من خلال توفير أدوات التنظيف وتنظيم حملات تنظيف مجتمعية، مما عزز التزام الدولة بتقليل النفايات المتجهة إلى المكبات وتعزيز مبادرات الاقتصاد الدائري بما يتماشى مع أهدافها في الاستدامة. وقد نجحت هذه المبادرة في تحفيز المجتمعات عبر أبوظبي، مؤكدة على أن العمل الجماعي يمكن أن يشعل شرارة التغيير السلوكي على المدى الطويل.

وجدير بالذكر أن اليوم العالمي لتنظيف البيئة هذا العام لا يتعلق فقط بجمع القمامة، بل يتخطى ذلك نحو التشجيع على تبني تغييرات سلوكية طويلة الأجل للحد من الإفراط في الإنتاج، وتقليل توليد النفايات، وخفض الاعتماد على المنتجات التي تستخدم لمرة واحدة. كما يوفر هذا اليوم منصة للعمل الجماعي، وتمكين الأفراد من التشجيع على تبني أنظمة أقوى وأكثر كفاءة لإدارة النفايات، والمساهمة في التعافي البيئي العالمي والاستدامة. ومن خلال الشعار " إفساح مجالاً للحياة"، فإننا لا نعمل على تحسين جودة بيئاتنا فحسب، بل نمهد الطريق أيضاً لمستقبل أكثر استدامة ونظافةً.


MENAFN20092024000110011019ID1108695348


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية