Friday, 27 September 2024 01:49 GMT



الكتل الحزبية.. هل تعيد الثقة بالمجالس النيابية؟

(MENAFN- Alghad Newspaper) غادة الشيخ

لا يتوقف شرخ الثقة بين الأردنيين والمجالس النيابية السابقة على أداء هذه المجالس، بل يشمل كذلك أداء الكتل النيابية التي لم تكن عند المستوى المأمول منها.


لكن ولأن "القادم أجمل"، كما صرح رئيس الوزراء الأسبق الدكتور بشر الخصاونة، فهذا ينطبق أيضاً على الروح الحزبية التي ستجتاح أروقة مجلس النواب العشرين، بنَفَس 104 نواب حزبيين، هم خلاصة أول انتخابات برلمانية بعد خطة التحديث السياسي، التي تحمل أهدافا كثيرة، أهمها: إزاحة وغربلة كل ما يعرقل خريطة الطريق المتجهة إلى عنوان كبير اسمه: إصلاحات سياسية واقتصادية.


وعلى هذا الأساس، ربما ستتكئ الكتل النيابية في المجلس النيابي الجديد، حصرا، على الكتل الحزبية التي سيشكلها النواب الحزبيون، بصرف النظر عن التفاوت في عدد المقاعد التي حصل عليها كل حزب، إلا أنها وبلا شك ستكون أول اختبار لنجاح التجربة الحزبية تحت قبة البرلمان، فنجاح الكتل يعني نجاح التجربة.


وهذا ما اتفق عليه نواب حزبيون تحدثوا لـ"الغد"، الذين أكدوا أن فرص نجاح العمل الكتلوي في مجلس النواب العشرين ستكون أقوى من المجالس السابقة، وستنعكس إيجابا على الأداء العام للمجلس، ذلك لأن روح المجلس ستكون بلا شك حزبية.


وفي هذا الصدد، تعتبر النائب ممثلة حزب جبهة العمل الإسلامي في مجلس النواب نور أبو غوش، أن أساس نجاح مجلس النواب هو قوة الكتل داخله، وهذا يتم من خلال إيجاد تحالفات تعزز من فرص نجاح العمل الكتلوي في هذا المجلس، لأن قانون الانتخاب يعتمد على القوائم، مضيفة: "نحن داخلون إلى مجلس النواب بنفس حزبي".


وحول ما إذا كانت الاختلافات الأيديولوجية والفكرية بين نواب الأحزاب ستشكل عائقا في العمل الكتلوي النيابي، أشارت أبو غوش إلى أن العمل الحزبي والسياسي قائم على البرامج، وما دامت هذه البرامج تصب في مصلحة الوطن فسنجد قواسم مشتركة حتى لو كانت هناك اختلافات أيديولوجية.


من جانبها، أكدت النائب الدكتورة دينا البشير الممثلة لحزب إرادة تحت القبة، أن الأداء النيابي الكتلوي في هذا المجلس مختلف عن سابقاته، لأن الكتل تنتمي إلى أحزاب محددة، وبالتالي يكون الحزب صاحب الصلاحية في تقديم المشورة التي ستكون أكثر مهنية.


وأوضحت البشير، أن النائب عندما يصل بشكل منفرد يقع عليه عبء أكثر من حيث الاستشارات لمناقشة تشريع ما، ومن هنا فإن على الأحزاب ستكون مرجعية لتقديم التشبيك مع الجهات المختصة، والحزب معني بهذا التشبيك، وبالتالي سترتفع قدرة النائب في الحوار تحت القبة، فضلا عن أن النقاش يصبح أكثر تخصصية، وبأسلوب أكثر مهنية؛ فالمواطن أحيانا تصبح لديه قناعات من أن هناك نوابا يقومون بإقرار تشريعات دون دراسات.


وأضافت: "بالتالي فإن نوعية الحوار ستكون مختلفة، والتنافسية مغايرة، مشيرة إلى أن العمل الكتلوي يلزم الأحزاب بأداء دورها بحرفية. مضيفة: "نطمح إلى مرحلة ائتلافات تحت القبة، وبأن يغدو النقاش رقابيا وتشريعيا وينعكس إيجابا على الأداء العام لمجلس النواب".


بدورها اعتبرت أمين عام حزب العمال الحائز على مقعدين نيابيين الدكتورة رولا الحروب، أن من المبكر الحكم على احتمالات نجاح العمل الكتلوي النيابي المقبل، مشيرة إلى أن أول شرط لنجاح الكتل هو أن تتشكل على أساس برامجي، وليس على مواقف الأحزاب التي شكلت الكتلة، لافتة إلى أهمية أن يكون هناك ميثاق للكتلة تضع هذه الأهداف، وأن تبتعد عن الشخصنة والمزاجية.


وأضافت: "نحن كحزب عمال نعتبر الممثل الوحيد لليسار، وعلينا عبء كبير حتى يبقى الصوت مرتفعا ولا يذوب".


ونوهت الحروب بأن "التحدي كبير، وإذا نجحت هذه الكتل فستتلوها اللجان، وبعدها الأداء، وسيكون محك تلك الكتل قدرتها على وضع أولويات تشريعية تلتزم بها، وتلتزم بتحقيقها مع الكتل الأخرى.


وعوّل النائب عارف السعايدة من حزب الميثاق على نجاح تجربة العمل الكتلوي الحزبي النيابي، مشيرا إلى أنه "وفي السابق، كانت الكتل عبارة عن مجموعة من النواب المنفردين، أما اليوم فستكون مجموعة حزبيين محددي اللون السياسي وأهدافه، وبالتالي ستكون الكتل أكثر تنظيما".


وكشف السعايدة، عن أن حزب الميثاق سيجتمع السبت المقبل للتخطيط والتحضير لموضوع الكتل النيابية.

اقرأ المزيد :

"الغد" تنشر أسماء الفائزين من القوائم الحزبية

MENAFN19092024000072011014ID1108691329


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية