(
MENAFN) أثارت الهجمة الصاروخية الباليستية الأخيرة التي أُطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل, والتي جاءت بعد تحذير من
وزير الخارجية الحوثي, مخاوف جدية بشأن فعالية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية, وفقًا لبيان من المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي, انفجر الصاروخ في الجو, وسقطت شظاياه في منطقة مفتوحة بالقرب من موشاف كفار دانيال, ولحسن الحظ, لم تسفر هذه الحادثة عن إصابات, ومع ذلك, فإن قرب الانفجار من مطار بن غوريون يسلط الضوء على احتمالية وجود ثغرات في آليات الدفاع الإسرائيلية ويزيد من مستوى القلق.
كما تأتي هذه الهجمة الصاروخية في إطار نمط مستمر من التصعيد والتحديات التي تواجهها أنظمة الدفاع الإسرائيلية, في الشهر الماضي, ومع تصاعد النزاع مع إيران وحزب الله, ألغت العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى ومن إسرائيل, مما يعكس حالة التأهب المتزايدة, قد يلوح في الأفق أزمة طيران أوسع إذا استمر الحوثيون في استهداف بنية تحتية حيوية مثل مطار بن غوريون, على الرغم من جهود الاعتراض المكثفة التي تبذلها إسرائيل.
كذلك وصف البيان الحوثي الصاروخ بأنه سلاح هيبرسوني متقدم قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية, رغم أن هذا الادعاء يفتقر إلى التحقق, كشفت التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي أن محاولة الاعتراض كانت جزئية فقط, على الرغم من أن إحدى صواريخ الدفاع الإسرائيلية أصابت الصاروخ القادم, إلا أنها لم تقم بتدميره بالكامل, تشير هذه الحادثة الأخيرة إلى المرة الثانية التي تنجح فيها القوات الحوثية في اختراق الدفاعات الإسرائيلية, في يوليو الماضي, انفجر صاروخ أطلقه الحوثيون في تل أبيب, بالقرب من مبنى على الشاطئ, مما أدى إلى وفاة مواطن إسرائيلي, كان ذلك الصاروخ قد سلك مسارًا شماليًا فوق الأراضي المصرية قبل أن يتجه شرقًا عبر البحر الأبيض المتوسط نحو إسرائيل, بالمقابل, جاء الصاروخ الحالي من اتجاه الجنوب الشرقي, مستهدفًا مطار بن غوريون, تشير المسارات إلى أن الصاروخ قد يكون قد اقترب من الحد الأعلى لنطاقه التشغيلي, مما قد يكون أثر على فعاليته.
وعادةً ما تستغرق الصواريخ من هذا النوع حوالي 15 دقيقة للوصول إلى هدفها, على الرغم من أن الصاروخ تم اكتشافه في مرحلة مبكرة, إلا أن الجيش الإسرائيلي واجه صعوبة في إدارة التهديد بسبب مدى الصاروخ الطويل والأرض الوعرة, أدى ذلك إلى إصدار تحذيرات إخلاء واسعة النطاق وتوجيه العديد من السكان في المناطق المتأثرة إلى الملاجئ, بينما عملت أنظمة الكشف والتحذير كما هو مطلوب, كانت عملية الاعتراض جزئية فقط, بعد الهجوم الصاروخي السابق على تل أبيب, شنت إسرائيل هجومًا كبيرًا على أهداف حوثية في الحديدة, الميناء الرئيسي لليمن, منذ ذلك الحين, وعدت الحكومة الحوثية بالانتقام, مع توقعات بردود شديدة أخرى قبل 7 أكتوبر, يبرز فشل التصدي الكامل للصاروخ من اليمن التحديات المستمرة لأنظمة الدفاع الإسرائيلية ويشدد على الصعوبات في مواجهة التكنولوجيا الصاروخية المتقدمة وإدارة التهديدات الإقليمية المتصاعدة.
MENAFN17092024000045015687ID1108681189