Wednesday, 11 September 2024 10:19 GMT



الانتخابات في المحافظات: لا خروقات كبيرة.. وناخبون يضعون ملاحظاتهم تحت المجهر

(MENAFN- Alghad Newspaper) فريق "الغد" محافظات- أجمع ناخبون في مختلف محافظات المملكة، على أن سير العملية الانتخابية يوم أمس الثلاثاء، لم يشهد خروقات أو تجاوزات كبيرة، مشيرين في الوقت ذاته إلى العديد من الملاحظات التي تستدعي الاهتمام بها أكثر كتسريع إجراءات الاقتراع والحد من حدوث إرباكات، بالإضافة إلى ضرورة زيادة الاهتمام بالإجراءات المتعلقة بكبار السن وذوي الإعاقة.
وشهدت بعض المحافظات، إقبالا محدودا في الساعات الأولى للاقتراع، قبل أن تزداد وتيرة إقبال الناخبين مع مرور الوقت، وصولا إلى إغلاق الصناديق، حيث سجلت الكرك أعلى نسبة اقتراع، تلتها البادية الجنوبية ثم معان، فيما شهدت الزرقاء أقل نسبة اقتراع.
فقد بلغ عدد المقترعين في دائرة إربد الأولى 197013 بنسبة 34.57 %، وفي الدائرة الثانية 138918 بنسبة 42.83 %، بينما بلغ العدد في دائرة الزرقاء 157448 بنسبة 21.64 %، وفي دائرة البلقاء 143837 بنسبة 40.75 %، ودائرة معان 34575 بنسبة 60.22 %.
أما في جرش، فبلغ عدد المقترعين 71386 بنسبة 55.24 %، وفي عجلون 61948 بنسبة 54.2 %، والكرك 116829 بنسبة 61.73 %، والطفيلة 33943 بنسبة 54.75 %، بينما بلغت في مادبا 59964 بنسبة 47.45 %، والعقبة 30744 بنسبة 38.07 %، والمفرق 57800 بنسبة 52.1 %، والبادية الشمالية 60313 بنسبة 50.6 %، والبادية الوسطى 38803 بنسبة 50.84 %، البادية الجنوبية 52897 بنسبة 61.54 %.
وفي محافظة إربد، كان للقوائم المحلية التي ترشحت على مستوى دائرة إربد الثانية وبلغت 23 قائمة، النصيب الأكبر من اهتمام الناخبين، ودفعهم للنزول إلى صناديق الاقتراع وفق ما أكد لـ"الغد" العديد من الناخبين، وذلك مع الأخذ في عين الاعتبار وجود مترشحين من إفرازات عشائرية ومناطقية يسعون لإنجاحها في تلك القوائم.
كما أشار ناخبون في دائرة إربد الأولى، إلى أنهم لم يدلوا بأصواتهم للقائمة العامة (الحزبية) وتركوا مكانها فارغاً دون التأشير على أي حزب، ومنحوا أصواتهم للقائمة المحلية لعدم درايتهم بآلية التصويت ولمن سيمنحون صوتهم، لافتين أيضا إلى أن القوائم الحزبية لم تتضمن أي أسماء مترشحين، وبالتالي يجهلون الأسماء التي في القائمة الحزبية، فيما القوائم المحلية تضم اسم القائمة مع التأشير على اسم المترشح والكوتا النسائية.
وقال الناخب أحمد ابداح، إن "المواطن حتى الآن غير ملم بالعملية الانتخابية وآلية التصويت، وإن هناك ورقتين للانتخابات، الأولى للقائمة المحلية، وأخرى للقائمة الحزبية"، لافتاً إلى أن "بعض الناخبين لم يشيروا لأي من القوائم الحزبية لعدم معرفتهم بتفاصيلها".
ويرى ابداح، أنه "كان على الهيئة المستقلة للانتخاب عقد ورش عمل وإقامة ندوات ومحاضرات وتكثيف الحملات الإعلامية لشرح آلية التصويت".
ووفق أحد العاملين في مراكز الاقتراع، فإن "لجان الاقتراع داخل المركز يبذلون جهوداً كبيرة لشرح آلية التصويت للناخب، مما يستنزف وقتاً إضافياً ويؤدي إلى بطء في عملية الاقتراع، حيث يحتاج الناخب إلى ما يقارب 5 دقائق لحين التدقيق على اسمه وتسليمه الأوراق، وبعدها شرح طريقة الانتخاب، ثم بحثه بين القوائم، ثم وضع أصبعه بالحبر بعد أن يتم وضع الورقتين في الصندوق".
وأكد، أن "هذه العملية تؤدي إلى تأخير الناخبين، لا سيما في وقت اشتداد الإقبال على صناديق الاقتراع، ما يؤدي إلى حدوث إرباك وتأخير".
ووفق الحاج محمد الرياحنة من لواء الغور الشمالي، فإن "يوم الاقتراع يشكل فرصة كبيرة للتجمع العائلي والعشائري"، موضحا، أنه "شارك في الاقتراع رغم ظروفه الصحية الصعبة، إلا أن مراكز الاقتراع كانت مجهزة لكبار السن الذين يعانون من صعوبة التنقل".
أما الشابة لجين أبو زينة، فأكدت من جهتها، أنها "حرصت على المشاركة في العملية الانتخابية رغم بعد المسافة"، موضحة أنها "مارست حقها في الاقتراع مع الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الهيئة المستقلة، ومشيرة في الوقت ذاته إلى "الازدحام الذي شهدته مراكز الاقتراع في لواء الغور الشمالي بالدائرة الثانية".
أما في محافظة عجلون، فكانت مراكز الاقتراع، شهدت حركة نشطة منذ بدء عملية التصويت، في معظم المناطق الانتخابية، وتزايدت بشكل مستمر مع مرور الوقت.
وكثفت اللجان المؤازرة للقوائم والمترشحين، سواء كانت القوائم المحلية أو الحزبية، من نشاطها من خلال نقل الناخبين إلى مراكز الاقتراع وتنظيم عملية النقل، خاصة لكبار السن وذوي الإعاقة.
ورصدت "الغد" توافد أعداد غير قليلة من كبار السن وذوي الإعاقات، الذين جاؤوا بمساعدة مرافقين للإدلاء بأصواتهم.
ورغم تسبُب وجود أعداد كبيرة من المركبات في حدوث اختناقات مرورية بمحيط مراكز الاقتراع، إلا أن تدخل رجال الأمن ساهم في تخفيف هذه الاختناقات.
وأكد المسؤولون المكلفون بإدارة العملية الانتخابية، أن الأمور سارت بكل يسر وسهولة، مشيرين إلى أن الإجراءات التنظيمية التي سبقت عملية الاقتراع، مثل زيادة عدد مراكز الاقتراع والصناديق، ساهمت في تسهيل وصول الناخبين للإدلاء بأصواتهم دون حدوث ازدحامات.
وأوضح مراقبون ومعنيون مثل جلال طاهر وعلي سعيد وأحمد عيد، أن الإقبال كان جيداً منذ بدء عملية الاقتراع، مرجعين ذلك إلى التنافس الشديد بين القوائم المحلية المترشحة في دائرة عجلون، إضافة إلى الاهتمام الكبير من قبل أنصار مترشحي الأحزاب بحشد أكبر عدد ممكن ونقلهم إلى مراكز الاقتراع، بما في ذلك الاتصال بهم هاتفياً وتقديم النقل المجاني لمن تأخروا بالحضور، مما ساهم في رفع نسب الاقتراع وتزايدها ساعة بعد ساعة.
في محافظة الزرقاء، قال رئيس لجنة الانتخابات في المحافظة، محمود جداية، إن "كوادر الهيئة رصدت مخالفة واحدة في مركز اقتراع مدرسة رفيدة في منطقة القصبة، وتمثلت من خلال تصوير ورقة اقتراع، وتم التعامل وفق المقتضى القانوني".
وأضاف جداية لـ"الغد"، أنه "تم إغلاق مراكز الاقتراع في تمام السابعة، وجرت عمليات الاقتراع والفرز بسلاسة".
وعبر ناخبون عن ارتياحهم العام من إجراءات سير العملية الانتخابية خلال مشاركتهم بالاقتراع، مؤكدين أن الواجب الوطني دفعهم للمشاركة واختيار الأفضل.
وقال الناخب متعز حمدان، إن عملية الاقتراع لم تتجاوز الخمس دقائق فقط، إذ إنه حضر إلى المركز مبكرا ومارس حقه بسهولة ويسر.
وأضاف حمدان، أن "اقتراعه جاء لانتمائه الحزبي، وقناعته الراسخة بأن التغيير يبدأ من خلال صناديق الاقتراع، لإيصال الأفضل ومن يملك برامج قابلة للتطبيق".
وبين الناخب شاهين أبو شعيرة، أن "عملية الاقتراع جاءت مختلفة هذه المرة لوجود صوتين للناخب، وحصل على توضيح من رئيس لجنة الاقتراع في مركز الاقتراع في مدرسة الشهيد أحمد الزيود، وتمكن من الإدلاء بصوته بسهولة".
وبالنسبة لمحافظة جرش، فقد أكد مدير لجنة الانتخاب في المحافظة، الدكتور صادق العتوم، أن "العملية الانتخابية في جرش سارت بدون أي مشاكل أو معيقات فنية أو لوجستية".
وأضاف العتوم، أن "الهيئة راعت كافة ظروف الناخبين، بما في ذلك كبار السن وذوي الإعاقات، وكل ناخب من هذه الفئات تتوفر له كافة الإمكانيات والمساعدة في الوصول إلى الصناديق وممارسة حقه الدستوري دون أي معيقات".
وكان لافتا في محافظة جرش، الإقبال الكثيف من قبل كبار السن وذوي الإعاقة على الاقتراع، رغم الارتفاع النسبي في درجات الحرارة وصعوبة وصولهم إلى مراكز الاقتراع المجهزة، خصوصا أن عددا منهم يعاني من أمراض مزمنة، وبينهم أيضا من تجاوز عمره 95 عاما.
وأكدوا في حديثهم إلى "الغد"، أن "يوم الانتخابات من الأيام التي ينتظرونها كل أربع سنوات للمشاركة في العرس الوطني وممارسة حقهم الدستوري في الاقتراع واختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان".
وفي لفتة إنسانية ومهنية، قامت الأجهزة الأمنية بمساعدتهم برفقة أبنائهم في الدخول إلى مراكز الاقتراع والمشاركة في الانتخابات، وتسهيل دخولهم وخروجهم بعيدا عن الازدحامات وبسرعة، دون أي معيقات نظرا لظروفهم الخاصة.
وقالت الحاجة أم مصطفى، إنها حضرت إلى مركز الاقتراع، وانتخبت، وعادت إلى منزلها في فترة زمنية قصيرة ودون أي تأخير، ضمن إجراءات منظمة، مشيرة إلى أنها مارست حقها الدستوري بسرية تامة ودون أي تدخلات، وأن الفرق الموجودة في مركز الاقتراع ساعدتها في عملية الانتخاب والعودة إلى منزلها دون أي تأخير.
وكذلك الأمر بالنسبة للثمانينية أنيسة الحراحشة، التي قالت إنها أجبرت أبناءها على إحضارها إلى مركز الاقتراع لرغبتها في المشاركة في العرس الوطني، رغم إصرارهم على عدم حضورها خوفا على صحتها وارتفاع درجات الحرارة.
وأضافت الحراحشة، أنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة، وجهزت نفسها منذ ساعات الصباح الباكر، وتوجهت إلى مراكز الاقتراع، واتبعت شروط السلامة والصحة، لافتة إلى أنها وبمساعدة الجهات الأمنية، مارست حقها الدستوري، وعادت إلى منزلها ضمن عملية سهلة وسريعة ومنظمة، ودون أي معيقات، لا سيما أن مراكز الاقتراع كانت مجهزة للتعامل مع كبار السن وذوي الإعاقة ومختلف الفئات التي من حقها المشاركة في الاقتراع.
الحاج علي عبد الحميد العياصرة أيضا، أكد أنه "يحرص في كل دورة انتخابية على ممارسة حقه الانتخابي، وقد اعتاد على المشاركة في الاقتراع منذ ساعات الصباح الباكر، قبل أن تشهد مراكز الاقتراع ازدحاما".
إلى محافظة الكرك، فقد سارت إجراءات العملية الانتخابية أيضا بشكل طبيعي، ولم تشهد أي تجاوزات كبيرة، فيما أشار ناشطون في المحافظة إلى أن "نسبة المشاركة المرتفعة نسبياً مقارنة بالمحافظات الأخرى جاءت بسبب ارتفاع عدد المترشحين، والذي بلغ 117 مترشحاً، وهو أعلى عدد مترشحين في المحافظات الأردنية، بالإضافة إلى أن عدد القوائم الانتخابية هو الأعلى بعدد 17 قائمة.
وأوضح مواطنون وناخبون، أن "عملية الاقتراع شهدت ازدحاماً في بداية العملية بسبب عدم توفر القوائم للناخبين أمام مراكز الاقتراع كما كان يحدث في السابق، حيث كان الناخب يحصل على رقمه وموقع صندوقه بسهولة، فيما وفرت الهيئة المستقلة للانتخاب أحد متطوعيها للبحث عبر الهاتف عن مركز الاقتراع، ما أدى إلى ازدحام الناخبين لصعوبة الحصول على الاسم ورقم الصندوق بسرعة".
وأشار ناخبون إلى "صعوبة تنقل ذوي الإعاقة في بعض مراكز الاقتراع، خصوصا في المدارس القديمة في مدينة الكرك وضواحيها".
ووفق الناشط أمجد الحباشنة، فقد "حدثت بعض الازدحامات أمام مراكز الاقتراع بدون أسباب حقيقية، وذلك لغياب الإدارة السليمة من الجهات المعنية على تنظيم دخول وخروج الناخبين وإعطائهم الوقت الكافي".
إلا أن الناخب إبراهيم الصعوب، يؤكد من جهته، أن "العملية الانتخابية جرت بسهولة، ولم تحدث أي إشكالات أثناء الاقتراع في أحد مراكز الاقتراع بمدينة الكرك، وجميع الإجراءات كانت ميسرة داخل قاعة الاقتراع، حيث يقدم رئيس اللجنة شرحاً واضحاً بخصوص آلية الاقتراع، وخاصة للقائمة الحزبية الوطنية التي تعتبر تجربة جديدة".
وقال الشاب أحمد المبيضين (19 عاما) من سكان بلدة الثنية شرقي مدينة الكرك، إن "مشاركته في الانتخابات لأول مرة في حياته شكلت إضافة نوعية له في المشاركة بالحياة العامة والسياسية، رغم أنه غير منتسب لأي من الأحزاب الوطنية، إلا أن مشاركته جاءت من أجل اختيار المترشح الذي يمثله في مجلس النواب".
وأشار المبيضين، إلى أن "الحالة العامة في العملية الانتخابية توحي وتؤكد أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية من خلال الترشح والمشاركة بالاقتراع، وهي منصوص عليها بقانون الانتخابات والأحزاب، لكن في الحقيقة وعلى أرض الواقع، هناك سيطرة من المترشحين على المشهد وشبه إقصاء للشباب عن المشاركة الفعلية في الانتخابات وعدم تمكينهم من الترشح. وبين أنه رغم عدم حضور أعداد كافية من الشباب في القوائم الانتخابية سواء على مستوى المحافظة أو على مستوى الوطن، فإن الواجب الوطني يحتم علينا أن نشارك في هذه العملية التي تؤدي إلى اختيار مجلس نواب جديد بدلا من المجلس السابق، الذي كان هدفا للانتقاد من مختلف اتجاهات الشباب على مستوى المملكة".
كما قال الشاب سراج العضايلة (18 عاما)، إن "مشاركته للمرة الأولى في الاقتراع لأحد المترشحين من خلال إحدى القوائم، بالإضافة إلى قائمة وطنية حزبية، كانت تجربة مميزة بشكل كبير"، مشيرا إلى أن "مشاركته مع مجموعة من الشباب جاءت لاختيار مترشح نتوقع أن يكون معبرا عن رؤيتنا نحو المستقبل الجديد، فهناك أمل بأن يكون مجلس النواب المقبل معبرا حقيقيا عن هواجس الشباب وتطلعاتهم وآمالهم، والمتمثلة في توفير فرص العمل ومجالات الدراسة المناسبة لهم في الجامعات والمعاهد الأردنية المختلفة بدلا من الهجرة أو البحث عن أماكن الدراسة في الخارج".
وبحسب الناشط السياسي ورئيس لجنة فرع نقابة أطباء الأسنان في الكرك الدكتور عمران الضمور، فإنه "بعد تخفيض سن الناخب والمترشح كان له أهمية بالغة في مشاركة الشباب بأعداد كبيرة في هذه الانتخابات"، لافتا إلى أن "ذلك أتاح فرصة كبيرة للشباب في المشاركة بالانتخابات بكل أشكالها، سواء في القوائم المحلية بالمحافظات أو القوائم الحزبية على مستوى الوطن".
وتطرق الضمور إلى أن "الحضور الشبابي خلال الانتخابات الحالية كان لافتا من حيث المشاركة في مختلف فعاليات الانتخابات والترويج للمترشحين وإنشاء مختلف أشكال المناصرة الانتخابية لأي من المترشحين سواء على الصعيد المحلي أو القوائم الوطنية الحزبية".
في محافظة البلقاء، لم يكن حجم الإقبال على الاقتراع ضمن المأمول، إلا أن غالبية المقترعين أبدوا ارتياحهم للإجراءات الميسرة التي لمسوها عند الإدلاء بأصواتهم.
وبحسب رئيس لجنة انتخاب محافظة البلقاء، ملوح الشخاترة، فإن عملية الاقتراع سارت بشكل طبيعي وسلس، ولم تسجل أي خروقات يمكن وصفها بالكبيرة أو المعطلة لسير العملية الانتخابية.
وباستثناء حدوث مشاجرة أمام أحد مراكز الاقتراع في الشونة الجنوبية، والتي شهدت إطلاق عيارات نارية في الهواء، لم تسجل أي حوادث من شأنها تعكير صفو العملية الانتخابية بالمحافظة.
وعبر عدد من الناخبين عن "ارتياحهم للإجراءات التي اتخذتها الهيئة المستقلة للانتخاب، والتي سهلت عملية اختيار ممثليهم في مجلس النواب بكل يسر"، مؤكدين أن "هذه الإجراءات الميسرة ساهمت في تزايد أعداد المقترعين خلال ساعات ما بعد الظهيرة".
وقال المواطن أحمد العدوان، إن "أجواء الانتخاب كانت إيجابية والإجراءات سهلة وميسرة وسريعة"، موضحا، أن "الأجواء داخل مراكز الاقتراع كانت مغايرة تماما للمشهد خارجها، والذي شهد منذ ساعات الصباح تجمعات للمؤازرين واللجان الانتخابية للمترشحين، مما أدى إلى عرقلة حركة السير وحد من قدرة البعض على الوصول إلى مراكز الاقتراع بشكل أسرع".
وأضاف العدوان، أن "عملية الاقتراع لم تشهد أي خروقات تؤثر على حرية الاقتراع، إذ إن الإجراءات التي قامت بها لجان الاقتراع حققت أعلى درجات النزاهة والشفافية".
من جهته، قال المواطن محمد فاضل، إن "عملية الإدلاء بالأصوات كانت ميسرة للغاية، ولم تستغرق أكثر من دقائق".
وأشار إلى "أهمية التوجه لصناديق الاقتراع بشكل فعال لاختيار مجلس نواب قوي قادر على مواجهة التحديات المستقبلية، ومراعٍ لهموم المواطنين ومطالبهم، خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي".
ورصدت "الغد" عددا من الملاحظات، منها توقف النظام الإلكتروني عدة مرات قبل أن يتم معالجته، وعدم وجود إجراءات لخدمة أصحاب الإعاقة وكبار السن، بالإضافة إلى تجمع أعداد كبيرة من المؤازرين والمركبات أمام بعض مراكز الاقتراع، مما تسبب بأزمات مرورية.
وفي محافظة مادبا، شهدت عملية الاقتراع في ساعاتها الأولى، ضعفا في إقبال الناخبين الساعات، قبل أن يزداد عدد الناخبين مع مرور الوقت.
وسارت إجراءات العملية الانتخابية في مراكز الاقتراع في دائرة محافظة مادبا بشكل طبيعي، ولوحظ دور بارز للجان المترشحين المساندة في توفير الأجواء المناسبة من خلال تقديم كل سبل المساعدة للناخبين قبيل دخولهم مراكز الاقتراع، خصوصا لمن لا يجيدون الكتابة والقراءة، فيما تم تخصيص مواقع خاصة تتوفر فيها ممرات لأصحاب الإعاقة للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي.
وأكد ناخبون وناشطون في مادبا، أن "العملية الانتخابية سارت بهدوء وبكل سهولة، ولم تحدث أي مشكلات أثناء الاقتراع في مراكز الاقتراع بمدينة مادبا ولواء ذيبان"، مشيرين إلى أن "الإجراءات كافة كانت سهلة تماما، خصوصا داخل قاعة الاقتراع، حيث يقدم رئيس اللجنة شرحا واضحا بخصوص آلية الاقتراع، لا سيما للقائمة الحزبية الوطنية".
وقال الناخب محمد الشوابكة، إنه "مارس حقه في الاقتراع لإحدى القوائم الانتخابية المحلية بالإضافة إلى قائمة وطنية، وفقا لقناعته التي يؤمن بها، وحقه في انتخاب من يراه مناسبا للموقع لتمثيل مادبا والوطن في مجلس النواب".
واعتبر الناخب معتز أبو قاعود، أن "الانتخاب واجب وطني وأمانة لكل من يملك صوتًا انتخابيا لاختيار المترشح الأفضل القادر على تخفيف معاناة الأهالي والاستماع لمطالبهم ونقلها إلى قبة البرلمان، والسعي بالتعاون مع الجهات المعنية لتحسين الواقع المعيشي للمواطنين وتذليل الصعوبات التي تواجههم".
أما الشاب الناخب سفيان طراد، فبين أنه انتخب من يساند في برنامجه الانتخابي رؤى الشباب والسيدات، ويعمل على تمكين دورهما ويسعى إلى تحقيق طموحهما في مستقبل أفضل.

MENAFN11092024000072011014ID1108660121


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.