Saturday, 05 October 2024 05:56 GMT



الصين تعزز جهودها لجذب الاستثمار الأجنبي عن طريق تحديث قائمة القيود

(MENAFN) في مسعى لإنعاش نموها الاقتصادي المتباطئ، تقوم الصين بتكثيف جهودها لجذب الاستثمار الأجنبي من خلال إزالة القيود في القطاعات الرئيسية، ووقد أعلنت أعلى هيئة تخطيط اقتصادي في البلاد عن إصدار نسخة جديدة لعام 2024 من "قائمة القيود السلبية" للاستثمار الأجنبي، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 1 نوفمبر، وتمثل هذه القائمة المحدثة تحولا كبيرا في سياسة الصين، خاصة بالنسبة لقطاع التصنيع، حيث ستتم إزالة جميع القيود المفروضة على المستثمرين الأجانب سابقا، وسيتم تقليص القائمة من 31 قطاعا محظورا إلى 29، مما يظهر التزام الصين بتحرير اقتصادها وجذب المزيد من رأس المال الأجنبي، ومن الجدير بالذكر أن اللوائح الجديدة ستسمح للمستثمرين الأجانب بامتلاك كامل للشركات المعنية بالطباعة والنشر، بالإضافة إلى تلك التي تنتج الأدوية العشبية الصينية التقليدية، وهي مجالات كانت تخضع لرقابة صارمة في السابق.

وعلاوة على ذلك، تقوم الصين بتوسيع الفرص الاستثمارية الأجنبية ضمن قطاع الرعاية الصحية، وقد أوضحت وزارة التجارة السياسات الجديدة التي تسمح بإنشاء مستشفيات مملوكة بالكامل للأجانب في عدة مدن ومناطق رئيسية، بما في ذلك بكين وتيانجين وشنغهاي ونانجينغ وسوتشو وفوجو وغانغتشو وشنتشن وجزيرة هاينان، ومع ذلك، ستظل عملية الاستحواذ على المستشفيات العامة والمرافق التي تشكل جزءا من قطاع الصحة التقليدية الصينية محظورة على الكيانات الأجنبية، وتأتي هذه الخطوات كجزء من استراتيجية أوسع لجعل الصين أكثر قابلية للوصول إليها من قبل المستثمرين الدوليين من خلال تقليص "القائمة السلبية" باستمرار، والتي كانت تضم أكثر من 100 قطاع محظور في عام 2019.

في حين تؤكد هذه الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الصينية على تحول استراتيجي نحو الانفتاح الاقتصادي والتنويع، من خلال تخفيف قيود الدخول على الشركات الأجنبية في قطاعات مثل التصنيع والرعاية الصحية، تهدف الصين إلى جذب تدفقات رأس المال الجديدة التي قد تحفز النشاط الاقتصادي، وهذا أمر بالغ الأهمية في وقت تعاني فيه البلاد من معدلات نمو أبطأ وتسعى للحفاظ على مكانتها كوجهة رائدة للاستثمارات العالمية.

MENAFN09092024000045015682ID1108650752


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.