(
MENAFN- Al-Anbaa)
هناك توجيه نبوي شريف بالرعاية الاجتماعية للطفل منذ نعومة أظافره بشكل بعيد عن الإفراط أو التفريط، ويكون ذلك على نهج الله عزّ وجلّ وتشجيعه على فعل الطاعات والابتعاد عن المحرمات، فولاية الأب على صغيره ولاية إجبارية وليست اختيارية، وعلى الأب أن يعمل لتحسين تربية أبنائه وتوجيههم ومتابعتهم والمحافظة على دينهم وعقولهم، أما عدم متابعتهم وتركهم مع أصدقائهم دون رقابة فيسبب انحراف الأبناء وتقع الكارثة، فكيف نحمي أطفالنا من المخدرات؟
قد يتساءل البعض عما إذا كان سن الأطفال الصغار يتناسب مع المعلومات التي نضخها إليهم بخصوص المخدرات او ان ذلك سيسبب لهم التشويش وتفتيح أعينهم على أمور ليسوا بحاجة إلى سماعها في مثل هذه السن المبكرة، والحقيقة أن مثل هذا النوع من التفكير يحرم الأطفال من سماع الحقيقة وتنبيههم مبكرا لخطورة المواد التي قد تصادفهم في الحياة او تعرض لهم من تجار المخدرات ونحن في عصر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع المختلفة التي تبث السموم ولم تعد المعلومة حكرا على الوالدين او المدرسة، بل اصبح تناولها على مستويات متعددة من السهولة بمكان لتصبح بمتناول الطفل في أي لحظة.
وعليه لابد من المسارعة بالوقاية وإعطاء الصورة الحقيقية لأطفالنا قبل فوات الأوان. فعلينا أن نعلم الطفل بأن يقول «لا» ولا يمكن قولها إلا إذا تعلم الطفل كيف يعتز برأيه وهذا لا يحدث ما لم يقم الوالدان بتعليم طفلهما هذا الأمر وتشجيعه لقول «لا» للأمور الضارة به إذا ما عرضت عليه من قبل زملائه في المدرسة أو النادي.
كما أن الاطفال يتأثرون بالأفعال أكثر من تأثرهم بالأقوال، ولذلك فلابد للوالدين أن يكونا مثالا وقدوة في افعالهم حتى تتطابق الأقوال مع الأفعال، فالآباء الذين ينهون أبناءهم عن التدخين وهم يدخنون لا يتوقعون أبدا أن يتأثر الأطفال بهذا النهي.
ومن واجبات الوالدين مناقشة صفات الصاحب الصالح او المثالي الذي ينبغي لأبنائنا مصاحبته.
ومن أهم الأمور التي تقي أطفالنا الكثير من المزالق هو تعليم الاطفال صناعة القرار والكثير من الوالدين لا يفطنون لأهمية هذا الأمر وينتهجون معهم أسلوبا ديكتاتوريا يصادرون به آراءهم وقراراتهم واختياراتهم فهم الذين يختارون نوع الحلوى وألوان الملابس وغيره مما يميت خاصية الاختيار ويصبح بعد فترة ألعوبة بأيدي الآخرين، كما يكون الطفل تابعا لغيره من الأطفال أصحاب الشخصية القوية يفعل كل ما يريدون منه.
MENAFN05092024000130011022ID1108642750
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.