(
MENAFN) في أغسطس، شهد نشاط الأعمال عبر منطقة اليورو انتعاشًا مؤقتًا، كان مدفوعًا إلى حد كبير باستضافة فرنسا لدورة الألعاب الأولمبية، ولكن الخبراء يحذرون من أن هذا الزخم من المحتمل أن يتلاشى بمجرد انتهاء دورة الألعاب البارالمبية، نظرًا لضعف الطلب الأساسي، وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب من ستاندرد آند بورز هامينبورغ كوميرشال بنك، الذي يُعتبر مؤشرًا رئيسيًا للصحة الاقتصادية العامة في المنطقة، بشكل طفيف إلى 51 في أغسطس، مقارنةً بـ 50.2 في يوليو، وهذا يمثل الشهر السادس على التوالي الذي يبقى فيه المؤشر فوق عتبة الـ50 نقطة التي تميز بين النمو والانكماش، ومع ذلك، كانت النسبة في أغسطس أقل قليلًا من التقدير الأولي البالغ 51.2، مما يشير إلى أن النمو مستمر، لكنه هش.
كما استفادت فرنسا من تدفق السياح والنشاط الاقتصادي المتزايد حول الأولمبياد، حيث حقق قطاع الخدمات فيها أكبر توسع له منذ أكثر من عامين، وهذا يتناقض بشكل حاد مع الوضع في ألمانيا، حيث تباطأ النمو للشهر الثالث على التوالي، مما يعزز المخاوف من أن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو يفقد زخمها، وأبرزت مجموعة الأعمال "بي جي إيه" يوم الأربعاء أن المصدرين الألمان يواجهون تراجعًا مقلقًا في الثقة، مما يعكس التحديات الاقتصادية الأوسع، وعلاوة على ذلك، توقع معهد كيل للاقتصاد العالمي أن ينكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.1 في المئة هذا العام، مما يبرز الرياح الاقتصادية المعاكسة المستمرة التي تواجه المنطقة.
في حين أن منطقة اليورو شهدت تعزيزًا قصير الأمد بفضل دورة الألعاب الأولمبية، فإن الصورة الأوسع لا تزال غير مؤكدة، مع توقع المحللين تباطؤ النشاط بمجرد تلاشي التأثير الفوري للأحداث الرياضية، ويستمر الوضع الاقتصادي العام في التميز بضعف الطلب، لا سيما في ألمانيا، التي تواجه مجموعة من الضغوط الاقتصادية التي قد تؤثر على آفاق النمو المستقبلية.
MENAFN05092024000045015682ID1108639431
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.