(
MENAFN- Al-Bayan)
منذ أن اعتمد اتحاد الكرة الإماراتي توصية لجنة الحكام بالاستعانة بالحكام الأجانب للمشاركة في إدارة مباريات الدوري وكأس رئيس الدولة في موسم 2022-2021 بعد غياب امتد لـ 35 عاماً دار لغط واضح حول هذا الأمر، وتباينت ردود الفعل بين رافض وموافق، وحتى الموسم السابق أدار 26 حكماً أجنبياً 27 مباراة في دورينا خلال 3 مواسم، وفي المقابل برز حكام مواطنون وقدموا أنفسهم بصورة مثالية في إدارة مباريات كبيرة ومهمة مثل عادل النقبي، وأحمد سالم خلفان، والهرمودي وسلطان عبد الرزاق وغيرهم، كما ظهر العنصر النسائي ممثلاً في روضة المنصوري بإدارتها لمباراتين.
وبعد جولتين من انطلاقة الموسم الجديد 2025-2024 وقياساً على موجة الاحتجاج والجدل الذي أثير حول بعض القرارات التي اتخذها حكام في المباريات السابقة، ربما عاد خيار الاستعانة بالصافرة الأجنبية مرة أخرى، لتتقافز الأسئلة، هل الاستعانة بالحكم الأجنبي تعني التشكيك في قدرات وكفاءة الحكم المواطن؟ وهل يمكن أن تقوده للإحباط وعدم الثقة؟ ما المبررات المنطقية للاستعانة بحكام أجانب في ظل وجود حكام مواطنين أكفاء حصلوا على الشارة الدولية، وأداروا مباريات مهمة وحساسة في مختلف المحافل القارية والدولية؟
هذه الأسئلة وغيرها طرحناها في ((البيان)) ليجيب عنها حكام وخبراء تحكيم ونقاد ومهتمون بالشأن في المساحة التالية.
يرى الحكم الدولي السابق عبدالله العاجل، أن الحكم الأجنبي أثبت وجوده بشفافيته وحضوره في آخر سنتين، وهذا ما منح الثقة للأندية لاختيار الأجنبي خصوصاً في المباريات الحساسة والقوية والديربيات، وقد شهدنا نجاحه في إدارة هذه المباريات ولا يجب أن ننكر أننا استفدنا من الحكم الأجنبي في دورينا بآخر سنتين، وهذا ما جعل أصوات الجمهور والشارع الرياضي ترتفع مطالبة بالحكام الأجانب.
وقال: بالطبع لا نعني أن أي حكم أجنبي يمكن أن ينجح في دورينا، ولذلك نشكر رابطة دوري المحترفين لاختيارها الحكم المناسب صاحب الصولات والجولات في المحافل الخارجية والبطولات الكبيرة القوية، مثل كأس العالم وأبطال أوروبا والنهائيات في آسيا، وهؤلاء في الغالب هم من يتم الاستعانة بهم، ومن المؤكد أن خبرتهم وتواجدهم واحترامهم في دورينا يكون أكبر، وهذا ينعكس على أداء اللاعبين وتسريع الوقت وزيادة الوقت الفعلي؛ لأن هؤلاء نخبة قضاة الملاعب في العالم والدليل نجاحهم في آخر سنتين من أول قرار ظهر لاستقدام الحكم الأجنبي، وللأمانة فقد أثبت الحكم الأجنبي حضوره في دورينا وحقق نجاحاً كبيراً ولذلك طالبت الأندية بقضاة ملاعب أجانب، لإبعاد الضغوط عن قضاة الملاعب المواطنين.
مواطنون أكفاء
وأضاف: لا يجب أن يؤثر قرار استقدام قضاة الملاعب الأجانب على قضاة الملاعب المواطنين بما يجعلهم يشعرون بالإحباط وعدم الثقة في أنفسهم، لأننا هنا نتكلم عن بعض قضاة الملاعب وليس جميعهم، فلدينا مواطنون أثبتوا جدارتهم وحضورهم القوي في إدارة مباريات كبيرة وحساسة بالمسابقات المحلية، والدليل استعانة الاتحاد الآسيوي بهم في المحافل الخارجية، فأداروا تصفيات كأس العالم والبطولات الآسيوية، ولذلك علينا أن ندعم أمثال هؤلاء المتميزين، ووجود الحكم الأجنبي لا ينبغي أن نجعل منه مشكلة، فالكل سيجد الفرصة، صحيح أن بعض قضاة الملاعب ستتقلص فرصهم ويمكن أن يشعروا بالإحباط وهؤلاء يجب أن يتعلموا من قضاة الملاعب الأجانب.
الفائدة من الأجنبي
ومضى العاجل بقوله: وجود قضاة الملاعب الأجانب ينبغي أن يستفيد منه بعض قضاة الملاعب المواطنين لتطوير مستواهم؛ لأن خطأ واحداً من حكم مواطن ينسب لجميع قضاة الملاعب، وعلى أثر ذلك تطالب الأندية بالحكم الأجنبي، ولذلك يجب على بعض قضاة الملاعب المواطنين العمل على تطوير أنفسهم والتعلم من قضاة الملاعب الأجانب؛ لأنهم للأمانة نجحوا في دورينا، وبما أنهم نجحوا فلا مجال للاعتراض؛ لأن في كرة القدم البقاء للأفضل، ولذلك نقول للحكم المواطن ضاعف جهودك واسعَ لتطوير مستواك، ومن المؤكد أنك ستدير مباريات، وهناك قضاة ملاعب مواطنون يديرون مباريات بوجود قضاة الملاعب الأجانب، ولكن تقلصت فرص بعض الذين يحتاجون لتطوير مستواهم والاستفادة من الأجانب وحتى من بعض الحكام المواطنين المتميزين.
وقال سليم الشامسي، عضو مجلس إدارة نادي العين وعضو مجلس اتحاد كرة القدم رئيس لجنة أوضاع اللاعبين رئيس غرفة فض المنازعات نائب رئيس اللجنة المالية عضو في اتحاد غرب آسيا السابق، والقاضي والمحكم الرياضي بمركز الإمارات للتحكيم الرياضي حالياً: إن الحكم الأجنبي حاله من حال المدرب الأجنبي واللاعب الأجنبي والإداريين والفنيين والخبراء الأجانب في كل مكان، فالأجانب يمكن الاستفادة منهم، فلديهم الخبرات خصوصاً قضاة الملاعب؛ كونهم يديرون مباريات قوية تتميز بالسرعة والندية وبها يتم تطبيق القانون بصورة حاسمة، ولذلك فمن وجهة نظري أن الاستعانة بالحكم الأجنبي ستكون دافعاً كبيراً للحكم المواطن، للمنافسة والتحدي، كما أنها تمنح الأندية نوعاً من الثقة؛ لأنه عنصر محايد لا انتماء له لفريق بعينه.
وأضاف الشامسي: أتمنى أن تتم الاستعانة بقضاة الملاعب الذي يأتون من دوريات ذات مستوى عال في كل الجوانب، وشخصياً مع قرار الاستعانة بقضاة الملاعب الأجانب، وهو قرار الاتحاد الذي منح الضوء الأخضر للأندية للاستعانة بقضاة الملاعب الأجانب في أي مباراة لكن بشرط تقديم طلب قبل 21 يوماً من المباراة المعنية المطلوب فيها قضاة الملاعب الأجانب، وهذا أمر جيد حتى بالنسبة للحكم المواطن ليستفيد من خبرة الأجنبي، وهذا ينطبق حتى على اللاعبين المجنسين، فهؤلاء يضعون اللاعبين المواطنين في دائرة التنافس فيجتهدون لإثبات جدارتهم وأفضليتهم.
17
في الموسم الماضي 2024-2023 ظهر ((17)) حكماً أجنبياً من جملة 39 حكماً، أداروا 97 مباراة في الدوري وكأس رئيس الدولة، بالإضافة لمباراتين ظهر فيها طاقم تحكيم نسائي لأول مرة.
27
خلال المواسم الثلاثة الأخيرة أدار قضاة الملاعب الأجانب ((27 مباراة)) بدوري أدنوك للمحترفين بواقع 4 مباريات في الموسم 2022-2021، و6 مباريات في موسم 2023-2022، و17 مباراة في موسم 2024-2023، بتكلفة مالية ملايين درهم.
5
يعتبر العين أكثر فريق أدار مبارياته قضاة ملاعب أجانب في الموسم الماضي 2024-2023 بواقع (5 مباريات) بداية من الإيطالي ماوريزيو مارياني الذي أدار مباراته أمام النصر في الأسبوع الخامس، والسلوفيني سلافكو فينسيتش في مباراته أمام الوصل بالأسبوع 7 والبرازيلي رفائيل كلاوس، في مباراة شباب الأهلي بالأسبوع 8، والبرتغالي أرتور سواريز دياس، في مباراته أمام كلباء بالأسبوع 10، والإيطالي دانيلي أورساتو بالأسبوع الـ11.
20
قضاة الملاعب من جنسيات أوروبا أكثر الذين ظهروا في ملاعب دورينا خلال المواسم الثلاثة الماضية، بواقع ((20)) حكماً من جنسيات أوروبية مختلفة، تصدرتها الجنسية الإيطالية بعدد 5 قضاة ملاعب، والبرتغال 3، وألمانيا 2، وحكم واحد فقط من 12 دولة أوروبية أخرى.
12
خلت الجولتان الأولى والثانية من دوري أدنوك للمحترفين من الحكام الأجانب، وانفرد بإداراتها 12 حكماً مواطناً، وظهر كل من سلطان عبد الرزاق المرزوقي، ويحيى الملا في الجولتين، حيث أدار الأول مباراة العين وخورفكان بالجولة الأولى، والنصر وبني ياس بالجولة الثانية، فيما أدار الثاني لقاء دبا والشارقة بالجولة الأولى، وخورفكان والوحدة بالجولة الثانية.
MENAFN04092024000110011019ID1108637893