Sunday, 25 August 2024 07:17 GMT



فواتير الطاقة البريطانية تشهد ارتفاعاً وصناعة الهيدروجين الخضراء تواجه التحديات

(MENAFN) من المتوقع أن يعلن المنظم البريطاني للطاقة عن زيادة كبيرة بنسبة 9 بالمئة في فواتير الطاقة المنزلية، مدفوعة بارتفاع أسعار الغاز بالجملة، ويُعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى عدم اليقين المستمر حول إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، والذي تفاقم بسبب التوترات الجيوسياسية والحرب بين روسيا وأوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022، ونتيجة لذلك، تظل الفواتير المنزلية أعلى بكثير من مستويات ما قبل الأزمة، مما يترك الأسر تحت ضغط مالي، وتعقدت الحالة أيضًا بسبب تردد التجار في تخزين الغاز في أوكرانيا نتيجة للهجمات الروسية على منشآت التخزين، وهو سيناريو وصفته كادري سيمسون، مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي، بأنه يزداد سوءًا، وحذرت سيمسون من أن الهجمات المتصاعدة على البنية التحتية المدنية للطاقة في أوكرانيا من المحتمل أن تدفع صمود الشعب الأوكراني إلى أقصى حدوده هذا الشتاء، مما يذكر بالصعوبات التي واجهها الناس خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي الوقت نفسه، تواجه صناعة الهيدروجين، التي تعتبر حيوية للتحول العالمي في مجال الطاقة، تحديات كبيرة، والهيدروجين هو عنصر أساسي في مصافي النفط والمصانع الكيميائية، ويُعتبر وقودًا مهمًا في تقليل الانبعاثات الكربونية لأنه لا ينتج ثاني أكسيد الكربون عند احتراقه، ومع ذلك، يتم إنتاج الغالبية العظمى من الهيدروجين حاليًا من الوقود الأحفوري، خصوصًا الغاز الطبيعي، مما يؤدي إلى انبعاث مئات الملايين من أطنان ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ولجعل الهيدروجين الأخضر حقيقة على نطاق واسع وتقليل بصمته الكربونية، هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة في التكنولوجيا المتقدمة، مثل المعدات لالتقاط الانبعاثات أو مصانع التحليل الكهربائي التي يمكن أن تنتج الهيدروجين من الماء، وقد تساعد هذه الابتكارات في النهاية على استخدام الطاقة المتجددة الزائدة من طاقة الرياح أو الشمس، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، ومع ذلك، وعلى الرغم من إمكانياته، فإن قطاع الهيدروجين الأخضر يعاني من صعوبة في اكتساب الزخم بسبب التكاليف العالية والطلب غير المؤكد.

في حين شهدت الأشهر الأخيرة توقف العديد من مشاريع الهيدروجين الأخضر البارزة حيث تصارع الشركات المصنعة مع ما يسمى بـ "معضلة الدجاجة والبيضة" في الصناعة، فقد تخلى عملاق الصلب الأسترالي فورتسكو مؤخرًا عن هدفه الطموح لإنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030، وفي أوروبا، قامت كل من الشركة الفرنسية المدعومة من الدولة إنجي والشركة النرويجية المملوكة للدولة ستاتكرافت بتأجيل خططها لتوسيع قدرة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى ذلك، سحبت شركة أورستيد الدنماركية المطورة لطاقة الرياح البحرية من مشروع سويدي لإنتاج الميثانول الإلكتروني، وهو وقود مصنوع من الهيدروجين الأخضر وثاني أكسيد الكربون، مشيرة إلى تباطؤ تطور السوق أكثر مما كان متوقعًا، وتبرز هذه الانتكاسات الصعوبات التي تواجهها الصناعة في توسيع إنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو أمر أساسي للتبني الأوسع لحلول الطاقة المتجددة والتحول العالمي إلى اقتصاد منخفض الكربون.

MENAFN25082024000045015682ID1108597910


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية