(
MENAFN) شهد اهتمام المستثمرين بالذهب ارتفاعًا كبيرًا إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات، مدفوعًا بتوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتخذ قريبًا تدابير نقدية أكثر عدوانية لدعم الاقتصاد، ووفقًا للبيانات الأسبوعية للحكومة الأمريكية التي صدرت يوم الثلاثاء، زادت صناديق التحوط والمضاربون الكبار بشكل ملحوظ من مراكزهم الطويلة في الذهب بنسبة 7.8 بالمئة اعتبارًا من 20 أغسطس، ليصل الإجمالي إلى 236,749 عقدًا، ويمثل هذا أعلى مستوى من الاهتمام المضاربي بالمعادن الثمينة منذ أوائل عام 2020، ويعكس هذا الارتفاع في مراكز الذهب توافقًا متزايدًا بين مديري الأموال على أن الاحتياطي الفيدرالي من المحتمل أن يتبنى موقفًا أكثر تيسيرًا في المستقبل القريب، وهو ما قد يكون له آثار كبيرة على السوق.
كما وصل سعر الذهب إلى معلم تاريخي يوم الثلاثاء، محققًا أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,531.75 دولارًا للأونصة، وتم تسجيل هذا الرقم القياسي الجديد بعد أن تجاوز المعدن الثمين لأول مرة هذا الشهر عتبة 2,530 دولارًا، مما يشير إلى ثقة قوية للمستثمرين في الذهب كملاذ آمن في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي، وتعزى الزيادة في أسعار الذهب بشكل كبير إلى الاعتقاد بأن الاحتياطي الفيدرالي على وشك خفض أسعار الفائدة، وهو إجراء من شأنه أن يعزز جاذبية الذهب، وعلى عكس الأصول ذات العائد، لا يحقق الذهب دخلًا من الاحتفاظ به، مما يجعله جذابًا بشكل خاص خلال فترات انخفاض أو سلبية أسعار الفائدة، حيث يسعى المستثمرون إلى الاستقرار في بيئة اقتصادية غير متوقعة.
في حين تسلط المشاعر الصعودية الحالية تجاه الذهب الضوء على الديناميات الأوسع في السوق حيث تدفع معدلات الفائدة المنخفضة وعدم الاستقرار الاقتصادي المستثمرين نحو الأصول الآمنة، ومع احتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في الأفق، من المتوقع أن تظل جاذبية الذهب قوية، حيث أن انخفاض أسعار الفائدة عادةً ما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المنتجة للعائد مثل السبائك، ونتيجة لذلك، من المرجح أن يستمر الطلب على الذهب في النمو، مما يعزز مكانته كأصل رئيسي في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، وسيتابع المستثمرون والمشاركون في السوق عن كثب قرارات الاحتياطي الفيدرالي القادمة، حيث قد تؤثر بشكل كبير على مسار أسعار الذهب في الأشهر المقبلة.
MENAFN25082024000045015682ID1108597897
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.