(
MENAFN) استقال عبد الرؤوف طلقدار، محافظ البنك المركزي في بنغلاديش، بشكل مفاجئ أمس، مشيراً إلى "أسباب شخصية"، وتأتي هذه الاستقالة قبل عامين من انتهاء فترة ولايته، وذلك بعد سلسلة من الأحداث الدرامية، بما في ذلك اقتحام مقر البنك المركزي من قبل المحتجين، وكان هؤلاء المتظاهرون قد دعوا إلى استقالة مسؤولي البنك، مما يبرز الاستقرار السياسي الهش الذي تعاني منه بنغلاديش حالياً، ولم يصدر البنك المركزي بعد بياناً رسمياً بشأن الاستقالة، حيث حدثت خارج ساعات العمل الرسمية.
كما أن توقيت استقالة طلقدار له دلالة خاصة في ظل الاضطرابات السياسية الأخيرة في البلاد، وبلغت هذه الاضطرابات ذروتها مع استقالة رئيسة الوزراء السابقة شيخة حسينة وفرارها اللاحق، والتي جاءت نتيجة الفوضى والاضطرابات الواسعة التي تعكس التوترات السياسية العميقة، وجاءت استقالة طلقدار بعد فترة قصيرة من هذه الأحداث، مما يزيد من شعور عدم الاستقرار في البلاد.
وفي اليوم التالي لاستقالة طلقدار، تم تعيين محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، رئيساً للوزراء بشكل مؤقت، ويتزامن هذا التغيير في القيادة مع استمرار الاحتجاجات العنيفة في الشوارع التي أسفرت عن أكثر من 400 حالة وفاة منذ يوليو، وتشير شدة الاحتجاجات ومعدل الضحايا المرتفع إلى خطورة الأزمة التي تواجه بنغلاديش، والتي تعاني من مستقبل سياسي صعب وغير مؤكد.
MENAFN12082024000045015682ID1108543855
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.