Monday, 12 August 2024 04:31 GMT



الصراع بين الفلسطينيين والاستعمار الصهيوني يمتد إلى ما هو أبعد من الانخراط العسكري

(MENAFN) يمتد الصراع بين الفلسطينيين والاستعمار الصهيوني إلى ما هو أبعد من الانخراط العسكري ليشمل صراعاً أوسع على الهيمنة على السرد, هذا الصراع, الذي يرتكز على السرد الذي أنشأته ودعمته مشروع الصهيونية, تم خوضه عبر قنوات إعلامية متنوعة, في البداية, لعبت وسائل الإعلام التقليدية دوراً رئيسياً, ولكن مع صعود الإنترنت, انتقل الصراع بشكل متزايد إلى المجال الرقمي.

وعلى الرغم من أن الرؤية الفلسطينية قد اكتسبت اهتماماً على منصات رقمية مثل فيسبوك (الآن ميتا), وتويتر (الآن إكس), ويوتيوب, فإن المشهد الرقمي بعيد عن أن يكون محايداً, الشركات التقنية الكبرى التي تدير هذه المنصات أظهرت تحيزاً مستمراً لصالح السرد الصهيوني, مما أدى في كثير من الأحيان إلى تهميش الأصوات الفلسطينية ومناصريها, هذا التحيز يتجاوز التأثير السردي ليؤثر على واقع الصراع على الأرض, عادةً بما يخدم الجانب الصهيوني.

كما سعى الفلسطينيون لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنقل تجاربهم ووجهات نظرهم, استجابت هذه المنصات بفرض رقابة صارمة, تعكس الخوارزميات المستخدمة من قبل هذه الشركات الرقمية تحيزاتها المدمجة, مما يؤدي إلى قمع المحتوى الفلسطيني في حين يتم تعزيز الآراء المؤيدة للصهيونية.

كذلك غالباً ما يجد النشطاء والصحفيون والمناصرون الفلسطينيون أن منشوراتهم—التي تسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب—تُصنف كخطاب كراهية, تحريض على العنف, أو إرهاب, بالمقابل, يبقى المحتوى التحريضي والهجومي من الحسابات المؤيدة للصهيونية دون معالجة, هذه السياسة الانتقائية في تطبيق قواعد المحتوى تسهم بفعالية في صمت السرد الفلسطيني, مما يعيق قدرتهم على نقل تجاربهم ووجهات نظرهم بالكامل في العصر الرقمي.

MENAFN12082024000045015687ID1108542984


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية