Wednesday, 05 February 2025 08:52 GMT



لماذا نستذكر ذكرى الخميس الأسود؟

(MENAFN- Al-Anbaa) في الثاني من أغسطس من العام 1990، أو يوم الخميس الأسود، شهدت البشرية كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معان، وفيه اغتصبت أرضنا الطاهرة على يد زبانية الطاغية المقبور صدام حسين وممن ظننا واهمين انهم أشقاء لنا في العروبة والإسلام. ولولا لطف الله وإصرار شعبنا الوفي وموقف شرفاء العالم لما عادت شامخة محررة أبية.
‏‎ذكرى الغزو العراقي الغاشم على الكويت مؤلمة ولا يمكن أن تنسى، ويحسب للشعب الكويتي أن ضرب اروع صور الولاء والتضحية وأظهر عزيمة صادقة بأن حول الغزو الغاشم إلى دروس من أروع دروس الصمود للبشرية جمعاء وحصد ثمار موقفه البطولي المساندة الراسخة للشرعية بإعادة ارضه وذلك بمساندة الأشقاء والأصدقاء.
حينما نسترجع الغزو العراقي الغادر، فإننا لا نبغي من وراء ذلك إثارة الأحقاد وانما واجبنا تجاه الأجيال التي لم تعايش هذه المرحلة المريرة أن نذكرهم ونعرفهم ونذكر انفسنا بالتضحيات التي قدمها شهداؤنا الأبرار وأبطال المقاومة الكويتية الباسلة والذين سطروا ملحمة في التضحية والوفاء.
الغزو العراقي على دولة الكويت المسالمة ضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات وكان الرد الصاعق للمقبور صدام وزبانيته التفاف جميع اطياف الشعب والعالم إلى جانب الشرعية الكويتية وحتمية تحرير كامل التراب الكويتي من الدنس والاستبداد دون تقديم اي مكافأة تذكر للمحتل.
ونحن نستذكر ذكرى الخميس الأسود، فمن الضروري أن نشير إلى دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة وكلمة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) الحاضرة في ذاكرة وقلوب الكويتيين «إما أن تعود الكويت أو تذهب السعودية معها».
ايضا مواقف دول الخليج العربي والكثير من الدول الشقيقة والصديقة، وتجلي تقدير دولة الكويت للموقف السعودي المشرف أبان الغزو بأن بدأ سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله ورعاه، زيارة دولة إلى السعودية، في أول زيارة خارجية لتوليه قيادة البلاد.
‏‎كما تستوجب ذكرى الغزو ان نستذكر بفخر واعتزاز دور قادة الكويت ممثلين في سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وسمو الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله وسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وسمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، رحمهم الله جميعا، والذين بذلوا الكثير وواصلوا الليل بالنهار وجابوا دول العالم من أجل تحرير الكويت وحشد العالم لمناصرتها ومساندة شعبها. وتستوجب ايضا ان نستذكر بالفخر والإجلال الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وللأسرى الذين ذاقوا مرارة الأسر والسجن من أجل أن يبقى هذا الوطن شامخا حرا أبيا، وكذلك لزعماء العالم الشرفاء الذين صدرت عنهم تصريحات فور الغزو كانت جميعها تصب في معنى أن ما حدث لن يمر ولا مجال لأي حوار.
‏‎التضحيات الكبيرة التي قدمها شهداء الكويت وأبطال المقاومة الباسلة تحملنا جميعا مسؤولية الحفاظ على الكويت وكل ذرة من رمالها ونصطف جميعا لنكون سدا منيعا خلف قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، حفظهما الله ورعاهما لنحمي به الكويت الغالية لتكون بأبهى حالاتها مزدهرة للأجيال القادمة. حفظ الله الكويت من كل مكروه وأدام نعمة الأمن والأمان.

MENAFN01082024000130011022ID1108504790


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.