(
MENAFN- Alghad Newspaper)
طارق الدعجة
عمان- في الوقت الذي شهدت فيه صادرات الألبسة والمحيكات ارتفاعا خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 9 %، أرجع
ممثل القطاع في غرفة صناعة الأردن م. ايهاب قادري الزيادة إلى عودة الطلب التدريجي العالمي على منتجاتها ودخول أسواق جديدة.
وبين قادري أن صادرات القطاع خلال النصف الأول من العام الحالي، وصلت إلى 782.1 مليون دينار، مقابل 720.2 مليون دينار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح قادري أن صادرات القطاع للسوق الأميركية والتي تشكل 80 % من إجمالي صادرات القطاع شهدت تحسنا خلال النصف الأول، إضافة إلى عمليات التوسع في التصدير لبعض الأسواق الأوروبية مثل، هولندا، بلجيكا، ألمانيا وغيرها، على الرغم من الأحداث والتداعيات السلبية لعداون جيش الاحتلال وحرب الإبادة على أهالي قطاع غزة.
وبين قادري أن قطاع صناعة الألبسة والمحيكات رغم القيمة التصديرية التي حققها، إلا أنه ما يزال يتمتع بالعديد من الفرص التصديرية غير المستغلة في ظل الإمكانات الحالية من الإنتاج والتي تصل لأكثر من 688 مليون دولار إلى مختلف دول العالم (منطقة الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي ودول أميركا الشمالية).
وأشار إلى أن هناك إمكانية لمضاعفة تلك الأرقام شريطة إزالة التحديات التي تعتبر عائقاً يقف في طريق توسعه وعلى رأسها كلف الطاقة والعمالة الفنية الماهرة، والتي تتطلب تشاركية حقيقية وبصورة تكاملية مع الأخذ بعين الاعتبار، أهمية العمل على فتح الطريق أمام إنشاء الصناعات التكاملية وتهيئة البيئة اللازمة لجذب استثمارات نوعية جديدة والترويج والتسويق لمنتجات القطاع وإيجاد طرق مبتكرة للوصول إلى أسواق جديدة.
وجدد قادري تأكيد ضرورة تعزيز عمليات التوسع في صناعة المواد الأولية محلياً، والتي ستسهم بشكل مباشر في زيادة القيمة المضافة لمنتجات القطاع، وبما يسهم في رفع نسبة القيمة المضافة للقطاع، وبما يضمن دفع وتسريع عجلة النمو الاقتصادي، وخفض الوقت اللازم لتسليم البضائع ووصولها إلى الأسواق العالمية المختلفة، ما يعزز تواجد المنتج الأردني في الأسواق العالمية، ويرفع من إمكانية استغلال الفرص التصديرية، والاستغناء عن مستوردات الأقمشة والمواد الأولية وبما يعزز الميزان التجاري الأردني.
وأشار قادري إلى أهمية توحيد الجهود بين مختلف الأطراف وخاصة مع الجهات ذات الاختصاص والعمل بنهج تشاركي وفعلي وخاصة بعد إطلاق وزارة الصناعة والتجارة والتموين، بالتعاون مع قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في الغرفة، استراتيجية شاملة للقطاع، والتي في حال تنفيذها على الشكل المطلوب ستنقل القطاع على الخريطة العالمية في مجال تصنيع الأزياء السريع، لما لها من أهداف متخصصة بتنويع وزيادة الصادرات وتعزيز سلاسل القيمة للقطاع.
وبين أن أعداد المنشآت العاملة في القطاع وصلت إلى ما يقارب 1000 منشأة، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الاستثمارات الجديدة التي تدفقت إلى الأردن بفضل الاتفاقيات التجارية الموقعة مع العديد من دول العالم، والتي أسهمت في نمو وتنمية القطاع بشكل كبير، ليصل إجمالي حجم رأس المال المسجل لها إلى حوالي 167 مليون دينار.
وبحسب قادري يوظف القطاع قرابة 89 ألف عامل، 31 % منهم أردنيون، فيما تبلغ مساهمة القطاع الصناعي للنسيج (المحيكات)، في الناتج المحلي الإجمالي 756 مليون دينار، وتشكل منتجات المحيكات 20 % من الصادرات الصناعية، إذ تبلغ قيمة صادرات القطاع 1.4 مليار دينار سنويا واستطاعت منتجاته التواجد في 83 سوقا حول العالم.
يشار إلى أن مؤسسة التمويل الدولية، أطلقت مشروعا يستهدف قطاع المحيكات في الأردن، بهدف تعزيز الإمكانات الهائلة للقطاع، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام عبر استقطاب مشترين وتحسين إيرادات القطاع من خلال الصادرات واستقطاب الاستثمارات.
MENAFN23072024000072011014ID1108474113