ويستمر الوعد.. فعاليات جرش بتوليفة فنية ملتزمة تحاكي جرح غزة

(MENAFN- Alghad Newspaper) رشا كناكرية عمان- "ويستمر الوعد" بهذا الشعار ينطلق مهرجان جرش في دورته الـ38، والذي سيطل بحلة مختلفة ومميزة تتزين بالثقافة والفنون، ويحاكي جرح غزة الحاضر في جميع تفاصيل فعاليات المهرجان، إذ تشرع جرش أبوابها كسائر الأعوام السابقة لزوارها من مختلف أنحاء الوطن العربي في 24 تموز(يوليو) الحالي.
رسالة واضحة المعالم يحملها مهرجان جرش لهذا العام، في توليفة فنية تتسم بالوطنية والتضامن باللحن والكلمة، بمشاركة أردنية فنية وثقافية وأدبية إلى جانب أبرز الأسماء العربية من 35 دولة.
وفي حديث مع "الغد" أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي، ان إدارة المهرجان أخذت على عاتقها إقامة مهرجان جرش ولكن بشكل مختلف، ولذلك اتخذت مجموعة من الإجراءات أولها إلغاء المسرح الجنوبي والاكتفاء بمسرح الساحة الرئيسية والمسرح الشمالي وجناح السفارات ومسرح ارتيمس والصوت والضوء، مبينا أن جميع هذه المسارح هي ذات طابع وطني بالمطلق.
وأشار سماوي إلى أن إغلاق المسرح الجنوبي هو رسالة تضامنية مع أهلنا في غزة، موضحا أنه الرمزية التاريخية لمهرجان جرش.
وهنالك توجهان لاتخاذ قرار المضي بإقامة المهرجان، للقناعة أن الحياة يجب أن تستمر بحسب سماوي، "إذا أردنا أن نوقف الحياة والفرح فذلك تأييد منا ودعم للتوجهات تتحدث عن القضاء على الشعب الفلسطيني وتراثه.. وهذا لا يمثل موقف الأردن الثابت والداعم لأهلنا في فلسطين فهذه من الثوابت التي يجب أن نسير عليها بدعم فلسطين بالفن والثقافة".
وعليه يقول سماوي، الدخول إلى المدينة الأثرية بالمجان، ولكن هذا العام بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية، فمن يرغب بأن يقدم دينارا واحدا فقط لدعم أهلنا في غزة، يمكنه ذلك، مشيرا إلى أن عدد زوار جرش الموسم الماضي وصل إلى 700 ألف، وسيذهب من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية لدعم أطفال غزة الموجودين في المستشفيات الأردنية والغزية، والدخول للمسرح الشمالي يقتصر على دينارين فقط، وسيذهب ريع هذا الحفل بالكامل لذات الغاية، وكذلك اللوحات التي سيتم إنتاجها ولا تقل عن 60 لوحة فن تشكيلي سيتم عرضها للبيع في نهاية المهرجان، تحت إشراف الهيئة وسيذهب ريعها بالكامل لدعم أهلنا في غزة.
والأغاني ستأخذ اتجاهين في مهرجان جرش الأول متعلق باحتفالية "اليوبيل الفضي" ومئوية الدولة الأردنية، والآخر فقرات غنائية لأهلنا في غزة لمساندتهم بالكلمة واللحن، مبينا، ومن أهم الفرق المشاركة لهذا العام فرقة "صول" من غزة التي أقامت البروفة تحت القصف، وكانوا حريصين على شعار "الحياة ستستمر لن نموت.. لن تستطيعوا أن تسكتونا" وإصرارهم أن يكون بوستر إعلان عن المشاركة في المهرجان وهم يجلسون فوق الركام.
وأشار سماوي إلى أن الفنانين الأردنيين يشاركون بنسبة 99 % في جرش، وسيكونون في الساحة الرئيسية والمسرح الشمالي وبعض محافظات المملكة، ومنهم: عمر العبداللات، ديانا كرزون، نداء شرارة، سعد أبو تايه وغيرهم من الأسماء، مؤكدا بذلك أن الفنان الأردني حاضر دائما في جرش وله حضوره المميز.
بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين العرب، هنالك ما لا يقل عن 15 فرقة فلكلور عالمية وأيضا 10 فرق فلكلور عربية، إلى جانب 18 فرقة أردنية تقدم التراث الأردني، وأسماء عالمية كمارسيل خليفة وهبة طوجي وفايا يونان وحمزة نمرة، وأمسية لاوركسترا المايسترو هيثم سكرية مع فرقة اوتستراد الأردنية.
وتم إنتاج ثلاث ليال نستذكر بها روح الفنانين الراحلين فارس عوض، ومتعب السقار وليلة شكر لسميرة توفيق على مساهمتها الكبيرة مع المطربين الأردنيين إذ حملت على اكتافها الأغنية الأردنية وساهمت في انتشارها.
بالإضافة إلى فعالية مختلفة للأطفال في شارع الأعمدة، وفي جناح السفارات الذي سيكون بحلة جديدة، ومسرح ارتيمس الذي سيضم مجموعة فعاليات للجامعات بمشاركة عشر جامعات أردنية ستقدم كل منها عرضا موسيقيا عربيا، وهذه مساحة للشباب لتقديم مواهبهم، و"بشائر جرش" المشروع الأكبر الذي يحتضن 400 شخص، ومعرض النحت والفن التشكيلي، والبرنامج الثقافي المليء بالفعاليات الثقافية.
أما المسرح الشمالي سيضم نخبة من الفنانين منهم: ريهام عبد الحكيم وفرقة الموسيقى العربية دار الأوبرا المصرية، وهيام يونس التي كان لها مساهمة في إثراء الأغنية الأردنية والأخوات طنب، وليلة ستجتمع ديانا كرزون مع علي الديك، ويقدم غريس الريس بأداء ملتزم رسائل متعددة.
وفي الختام يسعى القائمون على إقامة فعاليات مهرجان جرش 2024 لتقديم ما يسعد الجمهور ببرامج تحتفي بالأردن ومناسباتنا الوطنية، وبرنامج حافل مليء بالفن الثقافي الملتزم الذي يؤدي رسالة وطنية يجسد التضامن مع أهلنا في غزة.

MENAFN21072024000072011014ID1108464301