Friday, 19 July 2024 02:31 GMT



المفوضية: 458 ألفا عدد تصاريح العمل الممنوحة للاجئين السوريين في المملكة

(MENAFN- Alghad Newspaper) سماح بيبرس عمان – قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إن عدد تصاريح العمل الصادرة للاجئين السوريين في المملكة بلغ منذ بداية العام وحتى أمس حوالي 27,653 ألف تصريح، ليصبح العدد التركمي للتصاريح منذ 2016 وحتى تاريخه 458,135 ألف تصريح.
وذكرت المفوضية في تقرير حديث لها، أن 47 % من السوريين هم في سن العمل، أي أن هناك 296,6 ألف لاجئ سوري هم في سن العمل من أصل 628,1 ألف سوري مسجلين لديها.
وبحسب المفوضية، فإن قانون العمل الأردني ينظم عمل اللاجئين السوريين، لأنه ينطبق على العمال غير الأردنيين، ويمكن للاجئين السوريين العمل في المهن المفتوحة للأجانب، كما يمكن لهم إدارة الأعمال التجارية.
يأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه المفوضية إلى أن إجمالي التمويل الذي حصلت عليه خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بلغ حوالي 64,2 مليون دولار، مؤكدة على أنها في حزيران "يونيو" الماضي كانت قد قدمت مساعدات نقدية للاحتياجات الأساسية لأكثر من 23 ألف أسرة لاجئة في المجتمعات المضيفة.
وأوضحت أنه "ومع وجود أكثر من 23 ألف أسرة في المخيمات تتلقى المساعدة على أساس ربع سنوي، استفاد أكثر من 203 آلاف فرد من المساعدات النقدية".
ويعكس مبلغ التحويل النقدي – بحسب المفوضية خلال حزيران "يونيو" انخفاضا بنسبة 25 % بدأ سريانه أيار "مايو" الماضي حيث كانت قد بدأت بتقليص قيمة المساعدات النقدية " جراء انخفاض التمويل"، فيما أكدت على أنها تواصل السعي للحصول على مزيد من الدعم لإعادة قيم التحويل الأصلية.
وكانت المفوضية قد كشفت أخيرا عن ازدياد في أعداد الفقراء من اللاجئين السوريين وغير السوريين العام الماضي، مؤكدة على أن هناك زيادة "مثيرة للقلق في معدلات الفقر بين اللاجئين الذين يعيشون في الأردن"، حيث تم تصنيف 67 % من اللاجئين المسجلين على أنهم فقراء عام 2023.
وبينت في تقرير "تقييم الضعف: المسح الاجتماعي والاقتصادي للاجئين في المجتمعات المضيفة" أن اللاجئين السوريين أكثر فقرا من اللاجئين غير السوريين، حيث يبلغ متوسط معدل الفقر 69 % مقارنة بـ 53 % لغير السوريين.
وقالت إن فرص العمل المحدودة، أدت إلى جانب انخفاض قيمة تحويلات المساعدات النقدية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، إلى تفاقم ظروف اللاجئين وزيادة انعدام الأمن الغذائي لديهم، وقد أظهر رصد نتائج الأمن الغذائي الذي تم إجراؤه في الربع الأخير عام 2023 تدهورا في الأمن الغذائي للمستفيدين من مساعدات البرنامج.
أما على صعيد اللاجئين داخل المخيمات فقد حذرت المفوضية من تأثير "التراجع الحاد" في تمويل الاستجابة للاجئين في الأردن وخصوصا داخل المخيمات والذي قد يؤدي إلى "أزمة إنسانية جديدة".
وحذرت من ما يسمى بـ"تأثير الدومينو" في موضوع التمويل حيث إن توقف دولة أو مجموعة من الدول عن تقديم التمويل اللازم والموجه للاجئين وللدول المستضيفة، سيؤدي إلى "تأثير" على دول أخرى لتتخذ نفس النهج في تخفيض أو ايقاف المساعدات، ما يترتب على ذلك تراجعا حادا وخطيرا في التمويل.
وقالت "تدق العديد من الجهات الفاعلة أجراس الإنذار بشأن تأثير الدومينو على قدرتها على الحفاظ على الخدمات والتدخلات الحالية للاجئين، حيث إن هذا يشكل مصدر قلق كبير".
وأضافت "في الوقت الذي يتراجع فيه تمويل الاستجابة للاجئين بشكل حاد، وبالنظر إلى الاتجاه الذي يظهره هذا المسح، فمن المرجح أن يتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين في المخيمات"، وأنه ما لم يتم اتخاذ تدابير جذرية لعكس هذا الاتجاه والتخفيف من تأثيره على حياة البشر في المخيمات، فقد تظهر أزمة إنسانية جديدة.
وأكد التقرير أن هناك تراجعا حادا في ظروف رفاهية اللاجئين منذ وأن الوضع العام للاجئين داخل المخيمات بات أكثر صعوبة، حيث تدهورت جميع الجوانب التي شملتها الدراسة من مستوى معيشي وعمل مأوى وصحة وتعليم وغيرها.
ولفت التقرير أن هناك "زيادة مثيرة للقلق في الفقر بين اللاجئين المسجلين الذين يعيشون في المخيمات"، حيث تم تصنيف 67 % على أنهم فقراء، مقارنة
بـ 45 % عام 2021. وقد ظهر هذا بشكل واضح بانخفاض استهلاك الفرد من 92 إلى 83 دينارا شهريا للسوريين في المخيمات، كما تدهور الأمن الغذائي، مع انخفاض حاد في درجات الاستهلاك الغذائي "المقبول" مقارنة بعام 2021 في كلا البلدين.
كما يتجلى هذا الارتفاع المثير للقلق في معدلات الفقر في زيادة عدد الأسر التي تتبنى إستراتيجيات التكيف السلبية وتدهور نتائج الأمن الغذائي مقارنة بعام 2022، حيث تظهر حسابات برنامج الأغذية العالمي بأن هناك زيادة في عدد الاسر التي باتت تختار أغذية ذات جودة أقل كأسلوب من أساليب التكيف، وأن المزيد من اللاجئين يعتبرون أن استهلاكهم الغذائي "ضعيف" أو "حدي" مقارنة بعام 2022.
وكانت المفوضية قد كشفت في مسح صدر مؤخرا وهو "المسح الإقليمي التاسع حول تصورات ونوايا اللاجئين السوريين بشأن العودة إلى سورية مصر، العراق، الأردن، لبنان" أن 97 % من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة إلى سورية خلال الأعوام القريبة المقبلة.
وهي نسبة كانت في ارتفاع مستمر بحسب نتائج المسوحات الثمانية السابقة والتي تجريها المفوضية منذ عام 2017، حيث كانت هذه النسبة قد قدرت في المسح الأول للمفوضية الذي جرى في تشرين الأول" أكتوبر" 2017 قد وصلت إلى حوالي 73 % وبقيت بارتفاع إلى أن وصلت في المسح الأخير 97 %.
وبحسب نتائج المسح الذي شمل اللاجئين المسجلين لدى المفوضية فقط فإن السوريين النازحون في جميع أنحاء الشرق الأوسط يعيشون في حالة دائمة من عدم الاستقرار، كما أن قدرتهم على تلبية احتياجاتهم والعيش في أمان أصبحت صعبة بشكل متزايد.
وجاء في النتائج أن اللاجئين السوريين الذين يعيشون في البلدان المجاورة يواجهون عاصفة متفاقمة من انخفاض فرص الحصول على المساعدات، وفرص أقل لكسب الدخل، وزيادة التوترات الاجتماعية مع المجتمعات المضيفة.

MENAFN19072024000072011014ID1108457826


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.