Sunday, 30 June 2024 10:25 GMT



يوشك نتنياهو على احتلال وسائل الإعلام

(MENAFN- Alghad Newspaper) هآرتس
بقلم: غيدي فايس
27/6/2024


في العام 1997 التقى عوزي اراد، المستشار السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الملياردير رون لاودر في فندق الملك داود في القدس. لاودر كان في حينه مبعوث نتنياهو لقصر الأسد في دمشق. وقد عرض اراد نفسه للاودر كـ "صديق بيبي". ولاودر قرر إعطاءه درسا. "استمع لي"، قال له. "بيبي لديه نوعين من الأصدقاء، من قام بخيانتهم ومن سيقوم بخيانتهم".
لاودر كان من رجال الأعمال الأثرياء المقربين جدا من الزوجين نتنياهو، لكن بعد أن قام بشراء أسهم في القناة 10، ولم يكن كما كانت التوقعات، فإن الخيانة التي توقعها تحققت. "لقد شعروا أن القناة 10، ليست صديقة كما كان يجب أن تكون"، هكذا وصف لاودر بهدوء في شهادته في الشرطة الظروف التي أدت إلى النزاع. الملياردير لين بلفتنك هو الذي اشترى أسهمه، ونتنياهو هو الذي دفع الملياردير إلى دس يده في جيبه. رئيس الحكومة التقى بلفتنك في العام 2015، في مقره في بلفور، وتوسل إليه قائلا: "رجاء، قم بتغيير القناة، لأنها قناة فظيعة. هذه مهمة وطنية رغم أنك لن تربح من ذلك".
بالتحديد في الأيام التي دهورت فيها الحكومة الدولة الى نقطة اللاعودة يجسد بلفتنك تصورات نتنياهو ويعطي إشارات على حدوث تغيير شامل في صورة شركة الأخبار. التعيين المشكوك فيه ليوليا شمولوخ باركوفيتش كمديرة عامة للشركة يمكن أن يؤدي إلى إقالة صحفيين منتقدين، وتجميع العبيد الذين يخدمون القوة ووضعهم في مناصب رفيعة وتصفية استقلالية الإعلام. هكذا، من شأن بلفتنك أن يصبح إلى جانب اسحق ميرلشفيلي، راعي القناة 14، خادم النظام الأكثر خطورة الذي كان هنا.
هناك ضوء تحذير آخر مشتعل: في القريب سيتم إطلاق القناة "آي 24 نيوز" بسيطرة باتريك درهي، وسيديرها فرانك ملول، الذي حسب تقرير "هآرتس" قاد في الفترة التي بثت فيها القناة فقط للخارج سياسة تقليص الانتقاد لنتنياهو.
ايضا البث العام يوشك على أن يتم احتلاله. وزير الاتصالات شلومو كرعي يحاول السيطرة على هيئة البث التي ولدت بقانون يهدف إلى إقامة سور صيني بين السياسيين والصحفيين. "أنا آسف على هذا القانون"، قال نتنياهو في السابق. "لقد فاتني ذلك في عملية الجرف الصامد. درعي قام بتعيين رئيس لجنة التعيينات في الهيئة، القاضي المتقاعد موشيه دروري، وهو القاضي المحبب إلى حكومة الكارثة، الذي قال عن شركات الأخبار، "أنا لا أصدق قنوات الذعر".
مهمة اللجنة التي يترأسها دروري هي تعيين أعضاء المجلس الذي يرسم سياسة الهيئة. رجل القانون الذي أيد الانقلاب النظامي وقام بتبرئة طالب مدرسة دينية دهس بشكل متعمد أمينة صندوق من أصل أثيوبي، سيصبح الشخص القوي في هيئة البث العامة. تم تقديم التماسات للمحكمة العليا ضد تعيين شمولوف باركوفيتش ودروري. المحكمة العليا يجب عليها استبعادهما، لكن لا يمكن الاعتماد فقط عليها أو على النضال الحازم للأغلبية الساحقة للعاملين في "اخبار 13" (باستثناء عدد قليل من الجبناء). الأمر المهم حقا هو استيقاظ مدني والاعتراف بأن هؤلاء الأشخاص الذين أسماؤهم تقريبا لا تعني أي شيء لأحد. بلفتنك وميريلشفيلي، دروري وشمولوف باركوفيتش، هم خطيرون بالنسبة لهذا المكان بدرجة لا تقل عن بن غفير وسموتريتش ولفين. هم أيضا يمهدون الطريق بالأموال والخدمات لتأسيس نظام ظلامي، وأيضا تجب محاربتهم بالاحتجاج والمقاطعة.
في السابق الخطوة الأولى في الانقلاب على الحكم كانت السيطرة المتوحشة على قنوات الراديو والتلفزيون. طرق العمل تغيرت في الحقيقة ولكن الهدف هو نفسه. على الفور، في ظل الحرب، سيطرقون هنا بقوة على الأبواب.

MENAFN27062024000072011014ID1108381974


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار