(
MENAFN- Tales & Heads) أعمل طبيباً منذ 19 عاماً، وقد قابلت في مسيرتي المهنية مرضى من مختلف مناحي الحياة، يتمتع كل منهم بقدرات بدنية فريدة. وخلال هذه السنوات تبيّن لي أن الآثار الإيجابية للتمارين الرياضية يمكن أن تكون معدية، ويمكن أن تساعد الأفراد على تعزيز المرونة العقلية والجسدية. كما أن هناك أدلة علمية قوية تدعم هذه النظرية، ولهذا السبب نحن، كممارسين طبيين، نشجعكم على التفكير في ممارسة نشاط بدني يومياً. وتُعد هذه الفلسفة هي القوة الدافعة وراء "تحدي دبي للياقة".
عندما ندفع أنفسنا إلى ما أبعد من حدودنا الجسدية التي نتخيلها، يُصبح لدينا الفرصة لفهم نقاط قوتنا ووضع أهداف جديدة أكبر وأفضل من الحالية. ومن خلال نشر هذه التحديات المُشجعة كل فترة، يصبح من الممكن إتقان الأنشطة والتمارين الجديدة التي ربما كانت مخيفة لنا في الماضي.
يُعد "تحدي دبي للياقة" بمثابة نقطة انطلاق للعديد من الأفراد، فهو يوفر حافزاً لتحسين الصحة وجودة الحياة بشكل عام، حيث تتمتع التمارين الرياضية بفوائد مثبتة، بما في ذلك زيادة الطاقة، وتحسين الصحة العقلية، وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وزيادة القوة. وكما هو معروف فإن الاستمرار أمر أساسي، ويشكل تحدي 30×30 فرصة مثالية للأشخاص من جميع الأعمار والقدرات لتقييم صحتهم والمشاركة بشكل هادف في تحسين لياقتهم وجودة حياتهم.
أعلنت دبي مؤخراً عن رؤيتها بأن تكون المدينة الأكثر نشاطاً في العالم، وفي سعيها الطموح لتحقيق هذه الرؤية، توفر المدينة اليوم الخلفية المناسبة للأفراد الراغبين في تحديد أهدافهم الطموحة. وأطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، "تحدي دبي للياقة" في عام 2017، والذي كان بمثابة فرصة مثالية لشركة مبادلة للرعاية الصحية دبي، إحدى شركات M42، لتشجيع مجتمعها في جميرا وخارجها للاستثمار في لياقتهم وجودة حياتهم.
وقد أثبت لنا العلم أن الانضباط والروتين يدعمان أسلوب الحياة الصحي، وهو أمر له تأثير ممتد في جميع مجالات الحياة. لذلك، إن الالتزام بالروتين يعني أيضاً أن الأفراد مستعدون لجني أعظم المكافآت مقابل جهودهم، ولهذا السبب نشجع جميع الذين يدخلون عيادتنا على مواصلة السعي لتحقيق أهدافهم والبقاء متحمسين للقيام بذلك.
إن المشي لعدد محدد من الخطوات، أو رفع المزيد من الأوزان، أو مجرد الخروج من منطقة راحتكم لممارسة رياضة ما يمكن أن يغرس فيكم شعوراً رائعاً بالإنجاز. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للهرمونات التي يتم إنتاجها بعد جلسة تمارين مكثفة أن تساعد في الحد من القلق وتحسين الحالة المزاجية وزيادة الإنتاجية.
وفيما يلي بعض النصائح والطرق المجربة التي ستساعدكم في الالتزام بأهدافكم:
● الاستماع إلى الجسم لتقليل خطر الإصابة. تحققوا من أي آلام مستمرة تتجاوز آلام ما بعد التمرين، وتأكدوا من نيل قسط من الراحة إذا لزم الأمر.
● التمرّن على أجزاء مختلفة من الجسم في أيام مختلفة. وفي الوقت نفسه، تأكدوا من إراحة عضلاتكم، لأنها تحتاج إلى وقت للتعافي وإعادة بناء قوتها بعد حصة تدريب شاقة. على سبيل المثال، ارتاحوا لمدة يومين على الأقل بين ممارسة تمارين الساقين، وفكروا في الأمر على أنه مرحلة "البناء"، إذ يستمر الجسم في العمل حتى بعد انتهاء التمرين.
● لا تهملوا تمارين التمدد، فهي ضرورية لصحة المفاصل وتعافي العضلات. كما يساعد التمدد أيضاً على منع الشد والإجهاد.
● تأكدوا من أخذ فترات راحة خلال حصص التمارين الطويلة. إذا شعرتم بالإرهاق في منتصف التمرين، ننصحكم بأخذ قسط من الراحة، ثم العودة للتمرين مرة أخرى، وقللوا من سرعتكم إذا لزم الأمر. استمعوا دائماً إلى أجسامكم، ففي كثير من الأحيان، كل ما نحتاجه هو بضعة أنفاس عميقة من الأكسجين أثناء ممارستنا للرياضة.
● تجنبوا العمل بقوة وبسرعة كبيرة. تجنبوا محاولة التمرن بسرعة أكبر من التي اعتدتم عليها بشكل مفاجئ، فالقيام بذلك يمكن أن يؤذيكم ويمنعكم من المشاركة في أنشطة أخرى.
● اختاروا التمارين الجماعية لزيادة التحفيز. يجد معظم الناس أن أدائهم يصبح أفضل قليلاً مع الموسيقى وعند وجود أشخاص آخرين من أجل التحفيز وزيادة الإندورفين.
والأهم من ذلك، أنه يمكنكم أيضاً التطلع إلى فوائد أوسع بكثير وإحساس متجدد بالكفاءة والمرونة. إن النظر من منظور أوسع إلى تأثير الحركة الإيجابي على لياقتكم لن يعود بالفائدة عليكم كأفراد فقط، وإنما ستشهدون أثره على من هم حولكم، وعلى جميع مجالات حياتكم.
إذا كنتم بحاجة إلى مشورة شخصية، فإن مبادلة للرعاية الصحية دبي تقدم استشارات رائعة لأولئك الذين يحتاجون إليها. نحن نتعامل بعناية فائقة ودقة مع جميع الأفراد على اختلاف قدراتهم، وحتى نجوم الرياضة، ونحن نسعى جاهدين مع فريق من المتخصصين في جراحة العظام والطب الرياضي لتقديم أفضل الخدمات التي ترفع الأداء الرياضي وتعالج الإصابات بدقة.
MENAFN29112023006689014524ID1107507553