Wednesday, 15 January 2025 08:33 GMT



القول ما قال شكسبير

(MENAFN- Al-Anbaa) قال وليم شكسبير: ثلاث احذرهن، المال والناس والذكريات السيئة، وقد صدق فيما قاله، فالإنسان العاقل لا يدع هذه الأمور المهمة تتحكم في حياته، إن أراد أن يعيش مرتاح البال، لأن ضررهن عليه كبير جدا، وهذه من حكم وليم شكسبير النادرة والصالحة لكل زمان، فلنأخذ كل واحدة منهن على حدة ونبدأ بالمال.
فالمال وإن كان من ضروريات الحياة القصوى، لكن علينا ألا ندعه يشرق ويغرب بنا ويكون همنا الأكب، فالحذر من أن نكون طوع أمره ورهن إشارته، فتتبع النفس هواها وهي أمارة بالسوء، فإن صار المال همنا الأول وجدنا أنفسنا لا نميز بين الحلال والحرام، فننسى أن المال ما هو إلا ظل زائل، وأنه فتنة، يذهب حله وحرامه ويبقى لك في الغد آثامه، يوم لا ينفع مال ولا بنون، ومع ذلك فقد أصبح المال كما نرى شغل الناس الشاغل وحديثهم الذي لا ينتهي ولا يملون سماعه، وليس الامر مقتصرا على هذا الجيل وإنما منذ خلق الله الأرض ومن عليها، حتى طغت قيمة المال على كل القيم، واختلط حابل الكسب المشروع بنابل الكسب غير المشروع، وأصبح المال غاية لا وسيلة، فسبحان الذي جعل المال يحرك الناس ولا يتحرك، يميل بالبشر يمينا وشمالا.
أما الثانية فهي الناس، ولا غنى لك عنهم بأي حال من الأحوال، ولكن عليك أن تضع في بالك أن رضا الناس صعب للغاية، وإن اتبعت أهواءهم وما يريدون وما لا يريدون أتعبت نفسك وأدخلتها في متاهات، إن رضا الناس لم يدركه الأولون ولن يدركه الآخرون، فعليك بخويصة نفسك ودع الخلق للخالق، فأرح ضميرك ترتح، ولا تلتفت لقيل وقال وقلنا وقالوا، فهذه قصة طويلة ليس لها نهاية.
أما الثالثة فهي الذكريات السيئة والمحزنة، فلا تدعها تؤثر على حياتك، فأنت في غنى عن تذكرها، وإن كان الماضي لا يشعرك بالرضا، فالقادم أفضل بإذن الله، فلا تنغص عليك حياتك بتذكرها، واطو هذه الصفحة عنك وافتح صفحة جديدة من الأمل والتفاؤل، وارم بالماضي وراء ظهرك، واشغل نفسك بما يعود بالنفع عليك في دينك ودنياك، وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا، ودمتم سالمين.

MENAFN20112023000130011022ID1107461092


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار