(
MENAFN- Al-Anbaa) تماسك وتلاحم الجبهة الداخلية المصرية هو كلمة السر للوقوف في وجه مخطط الشيطان الذي تنفذه سلطات احتلال الكيان الصهيوني في فلسطين والساعي إلى تهجير فلسطينيي غزة من أراضيهم قسراً وقهراً إلى سيناء والأردن.
مصر .. الشعب والدولة .. لم ولن تقبل إغراءها بإسقاط ديونها الخارجية التي تتجاوز 165 مليار دولار، ومنحها عشرات المليارات أيضاً مقابل «التنازل» عن جزء من سيناء ليتم تسكين أهل غزة فيه غصباً عن إرادتهم، وتحقيقاً للحلم الصهيوني بإقامة دولة يهودية «نقية»!
مصر .. الشعب والدولة .. «تستضيف» أكثر من 6 ملايين شقيق عربي من فلسطين وسورية والسودان والعراق واليمن وليبيا.. بل وحتى إثيوبيا.. يعيشون معززين مكرّمين بين ظهرانينا وداخل مدننا ومنازلنا، لا يقطنون الخيام ولا يعيشون داخل معسكرات اللاجئين.. أو مخيمات الإيواء، وتمنحهم مصر الفرصة الكاملة للعمل والتعليم والتطبيب، بل واستهلاك المحروقات والسلع المدعمة من الدولة.. مثلهم مثل أشقائهم المصريين، هذا الشعب وهذه الدولة لا ولن يضيرها استضافة مليوني شقيق فلسطيني ينضمون لأشقائهم «الضيوف»، ولكن الأمر هنا يختلف، والمسألة تتعلق بمبدأ الحفاظ على القضية الفلسطينية والمطالبة باستمرار الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة، وأيضاً بالسيادة المصرية الكاملة للدولة المصرية على كامل أراضي المحروسة وكل حدودها وعدم السماح بإقامة «دولة» جديدة للأشقاء داخل حدود مصر!!
أعود لسؤال المقال الأول: هل نحن مستعدون للسيناريو الأكثر سوءاً؟.. وهو إصرار إسرائيل على «دفع» الفلسطينيين إلى اختراق الحدود ودخول سيناء تحت القصف الوحشي لتهجيرهم قسراً.. وقلت إنني أدعو الله ألا يحدث ذلك، وأثق تماماً في حكمة ووطنية وصلابة القيادة السياسية المصرية، كما أثق تماماً في قواتنا المسلحة.
ولكن ماذا عن «جبهتنا الداخلية»؟.. أجيبكم: على مر التاريخ الحديث والمعاصر يتوحّد شعب مصر وينسى أي خلافات أو ضغوط حياتية، وينصهر متوحداً في كتلة «فولاذية» تقف خلف القيادة السياسية، لا يوجد لذلك استثناء حتى في أحلك الفترات التي تعرضنا فيها لهزيمة عسكرية عام 1967 ولمدة 6 سنوات عجاف يذكرها جيلي جيداً تخللها نقص في الغذاء وتقنين للحصص، واستغناء عن أغلب ما هو مستورد من الخارج، و«لا صوت يعلو فوق صوت المعركة».. أقول لمن يراهن على «هشاشة» جبهتنا الداخلية.. لا تراهن فنحن أصلب مما تظن، ويظهر معدن «المصري» في المحن، كل ما في الأمر اننا سنضطر للعودة إلى إنتاج قماش الكستور المقلم بالأزرق والأبيض المستخدم في صنع «البيجامات»!!
.. وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
MENAFN20112023000130011022ID1107461089
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.