Friday, 20 September 2024 03:39 GMT



استطلاع: فلسطين قضية العرب و84% يرفضون اعتراف بلدانهم بـ”إسرائيل”

(MENAFN- Alghad Newspaper)

تيسير النعيمات – أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام العربي، التوافق (76 %)، على أن القضية الفلسطينية، قضية جميع العرب، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، ورفض 84 % من المستجيبين أن تعترف بلدانهم بإسرائيل، مقابل 8 % أفادوا بأنهم يقبلون اعتراف بلدانهم بإسرائيل، واعتبرت الأغلبية بأن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، الأكثر تهديدا لأمن الوطن العربي.
ورأى 80 % أن شعوب المنطقة، تشكل أمة واحدة وإن تمايزت الشعوب عن بعضها، مقابل 17 % يعتقدون بأنها تمثل أمما وشعوبا مختلفة.
وبين 52 % أن بلدانهم، تسير في الاتجاه الخاطئ، مقابل 42 % بينوا أنها تسير في الاتجاه الصحيح.
ومن أفادوا بأن الامور تسير في الاتجاه الخاطئ؛ عزا 40 % منهم ذلك لأسباب اقتصادية، و14 % للأوضاع السياسية غير الجيدة وغير المستقرة، مثل التخبط السياسي وعدم قيام النظام السياسي بمهامه، و9 % ردوه لسوء الادارة والسياسات العامة للدول، و7 % أشاروا لعدم وجود استقرار بصفة عامة.
ومن أفادوا بأن بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح، قدم 83 % منهم أسبابا لذلك، في حين أن 17 % منهم لم يقدموا أي أسباب، أو أنهم رفضوا الاجابة، بينما أفاد 19 % ممن قدموا أسبابا بأن الأوضاع تحسنت في البلاد، وذكر 15 % بأن السبب، الأمن والأمان في بلدانهم، فيما عزا 13 % السبب الى الحكم الرشيد، و7 % لتحسن الوضع الاقتصادي، و5 % لتوافر الاستقرار السياسي، و5 % للشعور بالتفاؤل في المستقبل.
وقال 25 % إن دخل أسرهم، يكفي نفقات احتياجاتهم الاساسية، ويستطيعون التوفير منه (أسر الوفر) هؤلاء يتركزون في إقليم الخليج العربي، بينما قال 42 % إن دخل أسرهم يغطي نفقات احتياجاتهم، ولا يستطيعون التوفير منه (أسر الكفاف)، بينما أفاد 28 % بأن أسرهم تعيش في حالة حاجة وعوز، فدخلهم لا يغطي نفقات احتياجاتهم الاساسية، وثمة فجوة بين دول الخليج وبقية الدول (ولا سيما في المشرق العربي) بنسبة أسر العوز.
وتلجأ 33 % من الأسر المعوزة للاستدانة من معارف وأصدقاء وأقارب، و16 % منها تلجأ للحصول على معونات من الأقارب والجيران والأصدقاء، و13 % تعتمد على القروض البنكية والمالية.
وتعتمد 18 % من الأسر المعوزة على المعونات المؤسسية، أكانت من مؤسسات خيرية، أو حكومية، أو دينية أو أهلية، وتلجأ 10 % منها لبيع ممتلكاتها، ما يعني ان أطر التكافل الاجتماعي التقليدي، ما تزال أقوى من إطار المعونة المؤسسية.
ورأى 61 % أن مستوى الأمان في بلدانهم جيد أو جيد جدا، مقابل 38 % قالوا إنه سيئ أو سيئ جدا، بينما تظهر النتائج بان تقييم مستوى الامان في بلدان المستجيبين، أقل مما سجل في استطلاع 2019 /2020 بفارق ثماني نقاط.
ووصف 44 % الوضع الاقتصادي لبلدانهم بأنه: جيد، أو جيد جدا، مقابل 54 % قيموه بالسلبي ( سيئ أو سيئ جدا)، وأن الأغلبية، باستثناء من يعيشون في بلدان الخليج، قيموا الوضع الاقتصادي في بلدانهم بالسلبي، وخصوصا في بلدان المشرق العربي الذين في 44 % من القائمين فيها بأنه إيجابي مقابل 49 % بالسلبي، وقيمت أغلبية مستجيبي دول الخليج الوضع السياسي بوصفه إيجابيا.
وبين الاستطلاع أن تقييم المستجيبين للوضع السياسي في بلدانهم أقل إيجابية بفارق 4 %، مقارنة باستطلاع 2020 /2019.
وأورد 16 %، أولويات تتعلق بأداء الحكومات وسياساتها، كـ: ضعف الخدمات العامة، والفساد المالي والاداري، والحكم وسياساته، والانتقال الديمقراطي، وهي مشاكل تقع في إطار سياسات الحكم ومؤسساته في البلدان العربية.
أولويات مواطني المنطقة العربية متنوعة، واعلاها نسبة الاقتصادية (60 %)؛ إذ ذكر أكثر من نصف المواطنين بأن البطالة وارتفاع الاسعار وسوء الاوضاع الاقتصادية والفقر، أهم التحديات التي تواجه بلادهم.
وكانت أهم مشكلة تواجه أبناء المنطقة، ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وسجلت في استطلاع المؤشر أعلى نسبة مقارنة بالاستطلاعات السابقة.
وأفاد 12 % بأن أولوياتهم مرتبطة بقضايا متعلقة بالامن والامان والاستقرار السياسي، بينما 28 % من مواطني المنطقة العربية، يرغبون بالهجرة، ودافع أكثريتهم، تحسين الوضع الاقتصادي، لكن 16 % ممن يرغبون بالهجرة، قالوا إن دافعهم التعليم أو الاستمرار في التعليم.
وعبر 11 % عن رغبتهم بالهجرة لأسباب سياسية أو أمنية، وأكثر من الثلث في بلدان المشرق، ووادي النيل، ونحو الثلث في المغرب العربي يرغبون بالهجرة، مقابل 6 % في بلدان الخليج.
وتنوعت الاتجاهات نحو الدول الاكثر تهديدا لامن بلدانهم؛ إذ رأى 28 % ان إسرائيل هي الأكثر تهديدا لأمن بلدانهم، و13 % اعتبر المهدد لبلدانهم الولايات المتحدة الأميركية، و9 % إيران، ويعتقد 44 % من العراقيين بأن إيران مصدر التهديد الرئيس لبلدهم، بينما الأغلبية في الأردن، وفلسطين، ولبنان، ومصر، والسودان، والجزائر، ترى بأن إسرائيل الأكثر تهديدا لبلدانهم و46 % من أبناء بلدان المشرق، و29 % من وادي النيل، قالوا إن إسرائيل تمثل مصدر التهديد الاول لبلدانهم، و17 % من الخليج العربي، قالوا إن إسرائيل التهديد الاكبر لبلدانهم، و14 % اعتبروا إيران التهديد الاكبر.
وتتغير اتجاهات الرأي العام عندما يكون السؤال عن الدول التي تهدد أمن المنطقة العربية واستقرارها، لكن إسرائيل تحتل المكانة الاولى، بوصفها الاكثر تهديدا للمنطقة العربية.
وبشأن وسائل التواصل، فإن الموضوعات الاجتماعية الاكثر متابعة من مستخدميها، تليها السياسية، إذ قال 43 % إنهم يثقون بالمعلومات والاخبار المتداولة على هذه الوسائل، مقابل 57 % لا يثقون بها، وتشير مقارنة نتائج مؤشر العام الماضي للاستطلاع السابق لانخفاض نسبة الثقة بالمعلومات والاخبار المتداولة في وسائل التواصل.
وقال 48 % انهم يثقون بالمعلومات والاخبار التي تنشر صفحات القنوات التلفزيونية الاخبارية، و44 % يثقون بالمعلومات التي تنشر على صفحات الاعلاميين في مواقع التواصل مقابل 46 % لا يثقون بها.
ويتابع نحو النصف من ذوي أصحاب حسابات التواصل المؤثرين في مجالات متعددة، وأكثرهم متابعة، المؤثرون في مجال الرياضة، يليهم السياسيون، فالمؤثرون في الموضوعات الاجتماعية، فالمؤثرون في التجميل، ثم المؤثرون في الصحة والطب.
وبين الاستطلاع، أن متابعة المؤثرين لا تترجم إلى ثقة بما ينشرونه، أو التأثير في آراء المتابعين، فـ45 % أفادوا بأنهم يتأثرون بما ينشره المؤثرون، مقابل 55 % لا يتأثرون.
ورأى 80 % أن شعوب المنطقة تشكل أمة واحدة وإن تمايزت الشعوب عن بعضها، مقابل 17 % يعتقدون بأنها تمثل امما وشعوبا مختلفة.
واعتبر 59 % أن إسرائيل والولايات المتحدة، الدولتان الاكثر تهديدا لأمن الوطن العربي، بينما في المرتبة الثالثة إيران (7 %).
وحول تهديد سياسات بعض القوى لأمن المنطقة واستقرارها، اتفقت الأغلبية (84 %) على أن سياسات إسرائيل، تهدد أمن المنطقة واستقرارها، و78 % على أن السياسات الاميركية تهدد أمن المنطقة واستقرارها. و39 % اعتبروا سياسات تركيا تمثل مصدر تهديد لأمن استقرار المنطقة مقابل 54 % رأوا عكس ذلك، و37 % اعتبروا الصين مهددة لأمن المنطقة واستقرارها، بينما عبر 57 % عن اعتقادهم بأن السياسات الايرانية تهدد أمن المنطقة واستقرارها، و57 % قالوا السياسات الروسية، و53 % الفرنسية.
وهنا يظهر على نحو جلي، أن سياسات إسرائيل، المصدر الاكثر تهديدا لاستقرار المنطقة وأمنها.
واتفق 76 % على أن القضية الفلسطينية، قضية جميع العرب، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وفق الرأي العام: الاردني، والجزائري، والموريتاني.
ورفض 84 % أن تعترف بلدانهم بإسرائيل، مقابل 8 % أفادوا بقبول اعتراف بلدانهم بإسرائيل، ونصف الموافقين اشترطوا بأن اعتراف بلدانهم بإسرائيل مشروط بإجراء إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وكانت أعلى نسبة رفض للاعتراف بإسرائيل في الجزائر وموريتانيا بنسبة 99 % في كلتيهما، تليهما ليبيا بنسبة 96 %، ثم فلسطين بنسبة 95 %، والأردن 94 %، والعراق 92 %، وتونس 90 %، وجاء رفض الاعتراف بإسرائيل، الأعلى في منطقة المشرق العربي وبعدها المغرب العربي، بينما عبر أكثر من ثلثي المستجيبين في المغرب والسودان عن رفضهم الاعتراف بإسرائيل، وكانت نسبة التأييد 20 % أو أقل، ويلاحظ ارتفاع نسبة الذين أفادوا بأنهم لا يعرفون في هذين البلدين، بينما 57 % من السعوديين لم يبدوا رأيهم في السؤال، ورفض 38 % الاعتراف بإسرائيل مقابل 5 % وافقوا على ذلك.
وفسر معارضو الاعتراف بإسرائيل موقفهم، بعوامل وأسباب، يرتبط معظمها بالطبيعة الاستعمارية والعنصرية والتوسعية لإسرائيل، ونتيجة لاستمرارها في احتلال الاراضي الفلسطينية، وغابت التفسيرات الثقافية أو الدينية، فالأسباب التي أوردها المستجيبون تشير بوضوح إلى أنه ليس من المنتظر أن يتغير الموقف من الاعتراف بإسرائيل، ما دامت هذه الطبيعة الاستعمارية قائمة.

MENAFN05022023000072011014ID1105526912


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.