(
MENAFN- Al-Anbaa) تفاعلت قضية الرسوم المسيئة للاسلام، في فرنسا والعالم وسط دعوات لوقف خطاب الكراهية المتصاعد منذ اعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل
ماكرون ان "الاسلام دين يمر بأزمة. وأحدث فصول الأزمة حادثة مقتل مدرس فرنسي اعاد نشر هذه الرسوم، التي لقيت ادانة عربية واسلامية واسعة.
وأعلن مصدر قضائي امس، أن المهاجم المشتبه بأنه قطع رأس المدرس، شاب عمره 18 عاما ومن أصل شيشاني، في اعتداء وصفه ماكرون بأنه "هجوم إرهابي اسلامي.
وأوقفت الشرطة تسعة أشخاص في إطار الاعتداء الذي وقع امس الاول، قرب
المدرسة حيث كان يعمل المدرس في كونفلان سانت اونورين. وأطلقت الشرطة النار على المهاجم وقضى في وقت لاحق متأثرا بإصابته.
وقالت الشرطة إن الضحية استاذ تاريخ عمره 47 عاما واسمه صامويل باتي. وكان قد عرض مؤخرا رسوما كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال حصة دراسية في إطار ما قال انه "نقاش حول حرية التعبير وكان يقوم بذلك كل عام عقب الهجوم على مجلة شارلي إيبدو، أول من نشر الرسوم المسيئة.
وقال المصدر القضائي لوكالة فرانس برس امس، إن أربعة من اقارب المعتدي المفترض، وهما شقيقان وجدان، أوقفوا من قبل الشرطة للاستجواب اضافة الى خمسة أشخاص آخرين، بينهم والدي أحد التلاميذ في المدرسة.
وبحسب المصدر، فإن الوالدين الموقوفين عبرا عن معارضتهما لقرار المدرس عرض الرسوم. والأشخاص الثلاثة الآخرون الذين أوقفوا للاستجواب، هم من المحيط غير العائلي للمشتبه به. والأربعة الذي أوقفوا قبل ذلك من الأقارب.
هذا، وأدان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ د.محمد بن عبدالكريم العيسى، الحادث الإرهابي الأليم.
وشدد العيسى وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس امس، على أن ممارسات العنف والإرهاب مجرمة في كل الشرائع السماوية ومصنفة في أعلى درجات الاعتداء الجنائي.
ودعا إلى أهمية تضافر الجهود لملاحقة الإرهاب واستئصال شره، ومن ذلك هزيمة أيديولوجيته الفكرية المتطرفة المحفزة على جرائمه،.
وقال المدعون الفرنسيون المختصون بقضايا الإرهاب إنهم فتحوا تحقيقا في ارتكاب "جريمة مرتبطة بعمل إرهابي وتشكيل مجموعة إجرامية إرهابية.
وقالت الشرطة إنها تحقق في تغريدة نشرها حساب جرى إقفاله على تويتر، تظهر صورة لرأس المدرس.
وأرفقت بالصورة رسالة تهديد لماكرون "زعيم الكفار، قال ناشرها إنه يريد الانتقام "ممن تجرأ على الاستهزاء بمحمد. ولم يتضح ما إذا كان ناشر الرسالة هو المهاجم، بحسب الشرطة.
وقال ماكرون لدى زيارته مكان الاعتداء وقد بدا عليه التأثر إن "الأمة بكاملها تقف إلى جانب المدرسين من أجل "حمايتهم والدفاع عنهم مضيفا "لن تنتصر الظلامية.
MENAFN1710202001300000ID1100974240