Monday, 10 February 2025 08:30 GMT



عطلة الأعياد الوطنية إجازة قصيرة بوجهات سفر قريبة

(MENAFN- Al-Anbaa)
  • عبدالرحمن الخرافي: الإطار الزمني القصير للعطلة أثّر على اختيار الوجهات السياحية
  • كمال كبشة: أسعار التذاكر في متناول الجميع ولم ترتفع إلى مستويات المواسم المعهودة
  • أيمن زنداح: حجوزات وجهات المقيمين تخطت مستوى الـ 80% من المقاعد المتاحة


علي إبراهيم
حفزت عطلة الأعياد الوطنية المواطنين والمقيمين على البحث عن وجهة سفر مثالية للسفر، حيث يسعى الكثيرون إلى استغلال هذه الأيام القليلة للاستمتاع بأجواء مختلفة دون الحاجة إلى ساعات طيران طويلة أو ميزانيات ضخمة، إذ تعد عطلة الأعياد الوطنية فرصة ذهبية للمواطنين والمقيمين للقيام برحلات سريعة تجمع بين الاستجمام واستكشاف المدن الجديدة، سواء داخل المنطقة في العواصم الخليجية والعربية أو في وجهات عالمية قريبة. وفي هذا الموسم، برزت عدة وجهات كخيار مفضل للمسافرين، مثل دبي، القاهرة، جدة، المالديف، وروما، وذلك بفضل العروض المغرية، وتوافر الرحلات المباشرة، بالإضافة إلى الطقس المعتدل الذي يزيد من جاذبيتها، كما كان للطلب المتزايد على رحلات العمرة تأثير كبير على حركة السفر، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان.
«الأنباء» التقت عددا من المختصين في قطاع السفر والسياحة والذين أشاروا إلى أن أسعار التذاكر ما زالت عند مستويات في متناول الجميع ولم ترتفع إلى مستويات مواسم السفر المعهودة خلال فترة الصيف.
ورغم لجوء البعض إلى تفضيل خيار السفر، إلا أن الكثير من المواطنين والمقيمين يفضلون قضاء عطلة الأعياد الوطنية داخل البلاد للاستمتاع بالأجواء الاحتفالية، والمشاركة في الفعاليات المتنوعة التي تنظمها الجهات الحكومية والخاصة، والتي تشمل العروض الترفيهية، والألعاب النارية، والمسيرات الوطنية، إلى جانب العروض الحصرية في المجمعات التجارية والوجهات السياحية.. وفيما يلي التفاصيل.
في البداية، أكد عضو مجلس إدارة اتحاد مكاتب السفر والسياحة، عبدالرحمن الخرافي، أن إجازة الأعياد الوطنية شكلت فرصة مثالية للكثير من المواطنين والمقيمين الباحثين عن عطلة قصيرة وسريعة بعيدا عن روتين الحياة اليومية، حيث كان للإطار الزمني القصير لهذه العطلة تأثير واضح على اختيار الوجهات السياحية، إذ فضل المسافرون التوجه إلى دول لا تتطلب ساعات سفر طويلة، مع إمكانية الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة خلال فترة الإجازة المحدودة.
وأشار إلى أن أبرز الوجهات التي شهدت إقبالا كبيرا خلال هذه العطلة شملت المالديف، تايلند، لندن، السعودية، دبي، الدوحة، والقاهرة، حيث تميزت هذه الدول بأسعار تذاكر تنافسية نسبيا على الرغم من الزيادة الملحوظة في الطلب. وأوضح أن توافر الرحلات الجوية المباشرة إلى هذه الوجهات، إلى جانب العروض السياحية المغرية، ساهم في زيادة الإقبال عليها.
وأضاف أن أحد العوامل الرئيسية التي حفزت السفر خلال هذه الفترة هو التحسن الملحوظ في الطقس في العديد من الوجهات التي تعرف بارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، ما جعلها أكثر جاذبية للمسافرين الساعين إلى الاستمتاع بأجواء معتدلة، واستكشاف معالمها الطبيعية والثقافية بعيدا عن الازدحام الذي يميز موسم الإجازات الصيفية.
وأكد على أن قطاع السياحة والسفر يشهد انتعاشا ملحوظا خلال فترات العطل القصيرة، حيث يبحث الأفراد عن تجارب مميزة تلبي تطلعاتهم في الاستجمام والاستكشاف، مع مراعاة عامل الوقت والتكلفة المناسبة.
طلب متزايد
بدوره، قال الخبير السياحي كمال كبشة إن مدة إجازة الأعياد الوطنية حفزت الكثير من المواطنين والمقيمين على السفر، ما أظهر طلبا متزايدا على حجوزات الطيران والفنادق للعديد من الوجهات القريبة والتي تتناسب مع قضاء عطلات سريعة.
وأشار إلى أن على رأس تلك الوجهات تأتي المملكة العربية السعودية والتي شهدت طلبا مرتفعا جدا خلال الأيام الماضية خصوصا على السفر بغرض قضاء العمرة، تليها وجهات القاهرة، ودبي وأبو ظبي.
ولفت إلى أن محددات اختيار الوجهات لدى المسافرين خلال العطلة المقبلة ترتكز على عدة عوامل وهي مدة العطلة نفسها والتي قد تصل إلى 5 أيام ما يجعلها عطلة قصيرة لا يمكن خلالها اللجوء إلى رحلات طويلة المدى، ما يجعل الوجهات داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر جدوى وهو ما ظهر في أذواق المسافرين.
وأشار إلى أن الطلب المرتفع جاء مدفوعا بحالة المناخ في الوجهات القريبة، إذ تتمتع غالبية دول الخليج ودول المنطقة بأجواء استثنائية خلال الفترة الحالية، ما يشكل حافزا قويا على السفر بطمأنينية والاستمتاع بإجازة سريعة.
وذكر أنه على الرغم من الطلب المرتفع على السفر خلال العطلة فإن أسعار التذاكر مازالت عند مستويات في متناول الجميع ولم ترتفع إلى مستويات مواسم السفر المعهودة، إذ تتراوح أسعار التذاكر على القاهرة ما بين 100 و 135 دينارا، وإلى دبي ما بين 80 و 100 دينار، وإلى جدة ما بين 110 و 135 دينارا.
وجهات مناسبة
من جهته، قال مدير عام سفريات عالم الصالحية، أيمن زنداح، إن الأجواء المعتدلة التي نعيشها حاليا حفزت السفر لدى الكويتيين ليأتي على رأس قائمة تفضيلاتهم المالديف وروما وفرانكفورت، والتي تعد وجهات مناسبة لقاء عطلات سريعة لمدة 4 أو 5 أيام.
وأكد أن قائمة وجهات المواطنين تضمنت أيضا السفر إلى الوجهات الخليجية القريبة لقاء عطلات أسرية مثل دبي والدوحة والرياض ومسقط، وذلك استغلال لتحسن الأجواء هناك في الوقت الراهن، إلى جانب وجهات ساحلية أخرى مثل شرم الشيخ.
وأشار إلى أن الجاليات المقيمة في الكويت من أبناء الدول القريبة التي لا تتطلب ساعات سفر كثيرة بدأوا في ترتيب رحلة الأعياد الوطنية والتي رفعوا عدد أيامها لتصبح 10 أيام تقريبا من خلال السفر المبكر ودمج الإجازات، مبينا أن هناك طلبا ملحوظا على السفر من الجنسيات المصرية واللبنانية والأردنية، وأن غالبية وجهات تلك البلاد تخطت حجوزاتها مستوى الـ 80% من المقاعد المتاحة.
وأشار إلى أن الطلب من قبل الجاليات التي تتطلب بلادهم سفرا لوقت طويل نسبيا مثل الهند والفليبين ما زالت عند معدلاته الطبيعية، إذ لا تلبي العطلات القصيرة تطلعاتهم في السفر. ولفت إلى أن هناك إقبالا متزايدا من قبل المواطنين والمقيمين معا على حجوزات العمرة، إذ تشكل الإجازة فرصة لأداء مناسكها قبل دخول شهر رمضان مباشرة خصوصا أن الأسعار الحالية خلال تلك الفترة تعد معتدلة جدا مقارنة بالمستويات السعرية التي تطرح خلال الشهر الكريم والتي تقترن دائما بارتفاع ملحوظ في الأسعار تحت وطأة الطلب المرتفع، إلى جانب وقف قرار التطعيم من قبل السلطات السعودية والذي حفز على السفر. وذكر أن دمشق وجهة جديدة بدأت تشغل بال المواطنين والمقيمين، خصوصا مع تغير الأوضاع هناك، الأمر الذي بات يقابل باستفسارات متكررة من قبل العملاء الذين يبحثون عن وجهة مختلفة.

MENAFN10022025000130011022ID1109186832


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.