(
MENAFN- Khaberni)
خبرني - خلال القرن الماضي، شهد العالم العديد من حوادث الطائرات التي أسفرت عن مقتل رياضيين. فسنة 1949، فقد نادي تورينو (Torino) الإيطالي كامل لاعبيه البارزين عقب سقوط طائرتهم وارتطامها بجدار كنيسة سوبيرغا (Superga).
وسنة 1993، فقد منتخب زامبيا لكرة القدم لاعبيه عقب حادثة سقوط طائرتهم أثناء توجههم لداكار لملاقاة منتخب السنغال خلال تصفيات كأس العالم.
وسنة 1958، تعرض فريق مانشستر يونايتد لنكسة مشابهة عقب حادث لحق بطائرة الفريق خلال تواجدها بمطار ميونخ ريام (Munich-Riem) الألماني.
حادث الطائرة
في خضم مشاركته بالنسخة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، المعروفة بكأس أوروبا نسخة 1957 – 1958 حينها، تمكن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي من إزاحة نادي النجم الأحمر بلغراد (Red Star Belgrade) اليوغوسلافي ليتقدم بذلك نحو نصف النهائي.
صورة لحطام الطائرة عقب الحادث
صورة لحطام الطائرة عقب الحادث
وبمباراة الذهاب التي أقيمت بإنجلترا، تفوق مانشستر يونايتد بنتيجة هدفين لواحد قبل أن يتعادل بمباراة الإياب، التي أقيمت يوم 5 فبراير 1958، ببلغراد بنتيجة ثلاثة أهداف لثلاثة أهداف مع النجم الأحمر بلغراد.
يوم 6 فبراير 1958، غادرت طائرة فريق مانشستر يونايتد العاصمة بلغراد قبل أن تهبط بمطار ميونخ ريام للتزود بالوقود. وبتلك الفترة، اعتمد الفريق الإنجليزي على طائرة من نوع آيرسبيد آي أس 57 أومبسادور (Airspeed AS.57 Ambassador) للتنقل. وفي الأثناء، لم تكن هذه الطائرة قادرة على القيام برحلة مباشرة بين بلغراد ولندن وهو ما استوجب توقفها بميونخ لوهلة لملء خزانات وقودها.
عقب عملية التزود بالوقود، تجنب الطياران جيمس ثين (James Thain) وكينيث رايمونت (Kenneth Rayment) الإقلاع بسبب زيادة الدفع بالمحرك الأيسر.
وخوفا من التأخر عن موعد العودة لإنجلترا، رفض جيمس ثين المبيت بميونخ واتجه للقيام بمحاولة إقلاع أخرى. وبسبب تساقط كميات كبيرة من الثلوج وقتها، تكونت طبقة من الثلج قرب المدرج. وخلال محاولة الإقلاع، ارتطمت الطائرة بطبقة الثلج هذه قبل أن تصطدم بسياج خلف المدرج ومنزل وهو ما تسبب في تمزق جناحها الأيسر. من جهة أخرى، انقسم ذيل الطائرة وسقط بحضيرة تواجدت بها شاحنة وقود وهو ما أدى لحدوث انفجار واندلاع النيران بالمكان. وخوفا من انفجار الطائرة، باشر كل من الطيار جيمس ثين وحارس المرمى هاري غريغ (Harry Gregg) بإخلاء الطائرة وانتشال المصابين.
23 قتيلا بسبب الحادث
عند إقلاعها، تواجد على متن الطائرة 44 راكبا. ومن ضمن هؤلاء، فارق 20 الحياة على عين المكان بسبب الحادث.
وخلال الأيام التالية، توفي 3 آخرون من المصابين لترتفع بذلك حصيلة القتلى لثلاثة وعشرين ضحية. ومن ضمن القتلى، تواجد 8 من لاعبي فريق مانشستر يونايتد حيث تواجد على قائمة المتوفين حينها كل من جيوفري بنت (Geoffrey Bent) وروجي بيرني (Roger Byrne) وإدي كولمان (Eddie Colman) ودونكان إدواردز (Duncan Edwards)، البالغ من العمر 21 سنة والمصنف كأفضل اللاعبين بإنجلترا حينها، ومارك جونز (Mark Jones) وديفيد بيغ (David Pegg) وتومي تايلور (Tommy Taylor) وبيلي ويلان (Billy Whelan). من جهة ثانية، تواجد اللاعب الإنجليزي الشهير، والمصنف كأفضل اللاعبين بتاريخ إنجلترا، بوبي تشارلتون (Bobby Charlton) على متن هذه الطائرة ونجا من الكارثة.
خلال التحقيقات التي أجريت، وجه المسؤولون بألمانيا الغربية أصابع الإتهام لجيمس ثين بسبب عدم قيامه بإزالة الثلج من على أجنحة الطائرة. وفي الأثناء، برأت التحقيقات البريطانية ثين وتحدثت في المقابل عن تواجد كميات هائلة من الثلج بالمدرج.
MENAFN06022025000151011027ID1109175526